كشفت شركة "واتساب"، أنها ستقوم بإلغاء رسم الاشتراك السنوي البالغ دولاراً واحداً خلال الأسابيع المقبلة، وجاء الإعلان على لسان جان كوم، المؤسس لتطبيق واتساب خلال مشاركته في فعالية "Digital Life Design" في ميونيخ ألمانيا.
وتملك شركة واتساب نحو 900 مليون مستخدم نشط شهرياً، وهي مملوكة لشركة فيسبوك في صفقة تمت من عامين وبلغت قيمتها قرابة 22 مليار دولار.
وكان المراقبون يخشون قيام فيسبوك بالسعي لإدخال واتساب ضمن تجارة الإعلانات الخاصة بها أو أي وسيلة أخرى تابعة لفيسبوك، ولم يكن هناك أي اشارة واضحة من الشركة حول التوجه القادم لتطبيق المراسلة.
وتابعت الشركة بعد الاستحواذ على نهج العمل التجاري نفسه الخاص بها، حيث تسمح باستخدام الخدمة بشكل مجاني للسنة الأولى ومن ثم تقوم بفرض اشتراك سنوي بقيمة دولار واحد.
وأشار جان كوم، إلى أن هذا النموذج من العمل كان مشكلة بالنسبة لكثير من الأشخاص، وأن الكثير منهم ليس لديهم بطاقات ائتمان، وتجدر الإشارة إلى وجود تطبيقات مراسلة أخرى مثل ماسنجر فيسبوك والذي يملك 800 مليون مستخدم نشط شهرياً وبدون أي تكلفة للاستخدام.
وأضاف أن الشركة ستبدأ بتجريب إمكانية وصل الشركات مع الأشخاص، واعترف أنه لم يتم اتخاذ قرار حاسم بالموضوع ولم يقوموا بوضع خطة نهائية حتى الآن.
ويبدو أن شركة التراسل ستقوم بالتركيز على الشركات الكبيرة في محاولة كسب النقود من خلال خدمة عملاء هذه الشركات والمستهلكين وحتى المعاملات، ما يعني أنه قد يتم إطلاق حسابات مخصصة للشركات.
وتعتبر خدمة واتساب الآن أقرب للمنصة المتكاملة من حيث تقديم الخدمات، وبشكل متطابق تقريباً مع ماسنجر فيسبوك الذي يتحول إلى منصة متكاملة أيضاً.
وكانت فيسبوك، قد ألغت العام الماضي الحاجة لوجود حساب على الشبكة الاجتماعية لاستعمال ماسنجر، ما يسمح للمستخدمين عبر الهاتف تسجيل الدخول عبر أرقام هواتفهم فقط بشكل مشابه لطريقة عمل واتساب.
وقامت شركة واتساب بالتوضيح حول الكيفية التي يمكن للتطبيق العمل بها مستقبلاً ضمن بيان نشرته على موقعها الرسمي، جاء فيه: "سنقوم ابتداء من هذا العام باختبار الأدوات التي تسمح لك باستخدام واتساب للتواصل مع الشركات والمنظمات التي تريد التواصل معها، بحيث يمكنك التواصل مع البنك الذي تتعامل معه حول التحويلات والصفقات، أو التواصل مع إحدى شركات الطيران حول رحلة متأخرة".