كشفت صحيفة يمنية أن لقاء الرئيس "عبدربه منصور هادي" الأخير مع العاهل السعودي "سلمان بن عبدالعزيز" خلُص إلى عقد اجتماع ثلاثي، يمني سعودي إماراتي، لحلحلة كل القضايا المتأزمة بعد سيطرة قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي على العاصمة المؤقتة عدن.
ونقلت "أخبار اليوم" عن مصادر لم تسمها أن الاجتماع الثلاثي سيحضره "هادي" وولي عهد السعودية "محمد بن سلمان" وأبوظبي "محمد بن زايد"، وسيناقش مصير اليمن للسنوات المقبلة، وستصدر عن نتائجه قرارات جمهورية.
وأضافت المصادر أنه سيتم إشراك المجلس الانتقالي في قوام الحكومة اليمنية المزمع تشكيلها، على أن يُمنح 4 وزارات، منها واحدة سيادية (الداخلية)، ومنصب نائب رئيس هيئة الأركان وقيادة إحدى المناطق العسكرية والمنصب الثالث في عدد من الوزارات، إضافة إلى إدارة 3 محافظات جنوبية.
وذكرت المصادر أن ولي العهد السعودي أجرى اتصالات ساخنة لتقريب وجهات النظر بين "هادي" و"بن زايد"؛ لإنهاء الأزمة المتصاعدة والوصول إلى حلول ترضي الجميع، بما فيها تقسيم السلطة وإشراك المجلس الانتقالي في الحكومة، وهو ما دفع ولي عهد أبوظبي لزيارة السعودية حتى يكتمل الاتفاق.
وبعد لقاء الملك "سلمان"، "بن زايد"، الإثنين، بحضور ولي العهد السعودي في قصر منى، صرح ولي عهد أبوظبي أن العلاقات بين الإمارات والسعودية متينة وصلبة وتستند إلى أسس راسخة، وأن الدولتين في "خندق واحد في مواجهة القوى التي تهدد أمن المنطقة"، وفقا لما نقلته قناة العربية.
وشدد "بن زايد" على أن دعوة السعودية اليمنيين للحوار "مهمة لنزع فتيل الفتنة"، مطالبا "الفرقاء المتنازعين في اليمن بتغليب لغة العقل والحوار".
وسيطرت قوات المجلس الانتقالي - التي تدعو لانفصال الجنوب - والحزام الأمني، المدعومين من الإمارات على قصر معاشيق الرئاسي في العاصمة المؤقتة عدن، وطردت الحكومة الشرعية من المدينة، بعد أيام من إعلان أبوظبي انسحاب قواتها من اليمن، ما اعتبره مراقبون محاولة من الإمارات لإخلاء مسؤوليتها عن تحرك مخطط له ضد حكومة "هادي".
وللانفصاليين الجنوبيين برنامج يتعارض مع حكومة "هادي"، فيما يتعلق بمستقبل اليمن، لكنهم شكلوا جزءا أساسيا في التحالف الذي تدخل في اليمن عام 2015، ضد "الحوثيين" بعد إطاحتهم بـ"هادي" من السلطة في العاصمة صنعاء أواخر 2014.
وأحيت الحرب في اليمن، توترات قديمة بين الشمال والجنوب، إذ شكل كل جزء في السابق دولة منفصلة، ولم يتوحدا إلا في عام 1990 في عهد "علي عبدالله صالح".
ويشكل الاقتتال بين أطراف مشاركة في التحالف، انتكاسة في حملته المستمرة، منذ أكثر من 4 سنوات، التي تهدف إلى كسر قبضة جماعة أنصار الله (الحوثيين) المتحالفة مع إيران على البلاد.
المصدر | الخليج الجديد + متابعات