حذر عدد من المتابعين من احتمالية حدوث تفجيرات ارهابية تستهدف تجمعات المواطنين والمتظاهرين المؤيدين لخطوات المجلس الانتقالي الجنوبي الانقلابية بمدينة عدن، جنوبي البلاد، حيث من المقرر مشاركتهم واحتشادهم في تظاهرات يوم غد الخميس.
واستدل المتابعون بما حدث في العاصمة صنعاء عقب انقلاب جماعة الحوثي في مطلع شهر أكتوبر 2014، حيث أقامت الجماعة مهرجاناً حاشداً لأتباعها في ميدان التحرير بعد ايام قليلة من سيطرتها على القصر الرئاسي ومؤسسات الدولة ووقع فيه انفجار راح ضحيته العشرات بين قتيل وجريح.
وأشار المتابعون إلى أن التفجير استفادت منها جماعة الحوثي لتسهيل طريقها في احكام السيطرة على مؤسسات الدولة والبطش بالمعارضين للجماعة بدعوى محاربة الارهاب، وقد تحدثت تقارير في حينها ان جماعة الحوثي تقف وراء التفجير لتحقيق اهدافها.
وقال الناشط محمد المحيميد: بعد أن أسقط الحوثي صنعاء أقام مهرجان حاشد في ميدان التحرير في صنعاء وحدث فيه تفجير كبير راح ضحيته العشرات من القتلى والجرحى.
وأضاف المحيميد محذراً من تكرار نفس الحادث في مدينة عدن وموجهاً كلامه للمخرج: أعلم أنك تراهن على ذاكرة اليمنيين القصيرة لكن أرجو ألا تكون أحمق و تنسخ نفس الجريمة في مظاهرة غدا بعدن كما تم نسخ الحجج والدعايات والمبررات التي أسقطتم بها عدن من كاتلوج الحوثي واللعنة عليك دائما وأبدا.
كما أشار المتابعون إلى أن طرفاً ثالثاً كجماعة الحوثي قد يستغل احتشاد المواطنين ومؤيدي المجلس الانتقالي الجنوبي في التظاهرة لتنفيذ هجوم ارهابي يخلط المزيد من الأوراق ويعقد المشهد لمنع التوصل لأي اتفاق بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وحمل عدد من الناشطين المجلس الانتقالي الجنوبي المسؤولية كاملة تجاه أمن المواطنين وتبعات دعوة المواطنين للاحتشاد في الساحات العامة في ظل الأوضاع الأمنية المختلة التي تعيشها مدينة عدن منذ أيام.
وبرزت هذه التحذيرات والمخاوف بعد قيام عدد من مؤيدي المجلس الانتقالي الجنوبي بنشر العديد من المنشورات التي تحذر من وقوع تفجيرات إرهابية يقف وراءها وزراء في الحكومة الشرعية وقيادات الحرس الرئاسي.
أبرز هذه المنشورات حاولت الترويج لبعض الأنباء كاختباء قائد اللواء اللواء الرابع حماية رئاسية مهران القباطي عند مجاميع تابعة للقاعدة بعد سيطرة قوات الانتقالي على معسكر اللواء، متهمة اياه بالتحضير لعمليات ارهابية بالمدينة.
كما شارك رئيس تحرير بوابة العين الاخبارية الاماراتية علي النعيمي في الحملة متهماً وزير الداخلية أحمد الميسري بعلاقته بتنظيم القاعدة، متسائلاً: لماذا ارهاب القاعدة و داعش لا يستهدف الحوثي ؟ لماذا يقتصر استهدافه لليمنين في الجنوب.