سلمان وبن زايد

كبرى صحف "ألمانيا": الهوة بين الإمارات والسعودية تتسع.. ولم يعد ممكنا إخفاؤها!

قالت صحيفة "دير شبيغل" الألمانية إن خلافات السعودية والإمارات تتسع تباعا، ولم يعد من الإمكان أن تظل حبيسة الكتمان.

وأضافت "الصحيفة" على خلفية انقلاب عدن "كانت الإمارات حليفا مخلصا للسعودية، هذه الحقيقة أصبحت من الماضي".

وتابعت: "فاجأ "الانفصاليون الفوضويون" النظام السعودي باحتلالهم عدن المهمة جيوستراتيجيا، ذلك أنها أصبحت بإزاء نسخة ثانية من المتمردين.

لقد تحولات الإمارات الأخيرة، وتبديل اتجاهاتها، شوشت الرؤية أمام النظام السعودي، وفي اليمن قادت الإمارات الحرب الأهلية إلى حرب أهلية جديدة، بحسب الصحيفة الألمانية.

في زيارته الأخيرة للملك سلمان، حاول بن زايد تسوية الأمواج بين البلدين، إلا أن رفضه مطالبة الانفصاليين بالانسحاب عقد الأمور مع حليفه أكثر.

ليست اليمن هي الهوة الوحيدة التي نشأت بين الدولتين، ففي المسألة الإيرانية استجابت "الدولة الصغيرة" لمخاوفها الاقتصادية والأمنية وغيرت اتجاهها بعيدا عن السعودية، طبقا لما ورد في الصحيفة.

لا تريد الإمارات أن ينالها شيء من سمعة بن سلمان الملوثة، فقد أعلنت انسحابها من اليمن بعد أن ارتكب التحالف الذي هي جزء منه جرائم ضد الإنسانية، وبسبب محاولات الكونغرس الأميركي إصدار عقوبات قد تطال الإمارات، فضلا عن الغضب الدولي العارم إزاء مقتل الصحفي خاشقجي

وبحسب الصحيفة الشهيرة، ربما عكست مواقف الإمارات الأخيرة رغبة الدولة في تغيير مسارها السياسي الخارجي بعد أن فجرت، على مدى سنوات، سلسلة من الصراعات في دول المنطقة: مصر، الصومال، السودان، اليمن، ليبيا، وقطر.

مع المقاومة الناجحة التي يظهرها الحوثيون باتت هزيمتهم، كما يبدو، غير محتملة. هذا ما أدركته الإمارات وعليه فقد تخلت عن حليفها ليذوق بمفرده "الهزيمة المرة" die herbe Debakel

وقال سيباستيان زونس، المسؤول في الخارجية الألمانية، لدير شبيغل: "مع انسحاب الإمارات من مواجهة الحوثيين سيجد بن سلمان صعوبة في شرح

تلك الحرب لشعبه، ربما كان هناك جانب جيد في ذلك الانسحاب، وهو أن يقود السعوديين إلى التفكير في مخرج سياسي لذلك الصراع.

المصدر: تعز أونلاين