هناك الكثير من السيناريوهات التي يمكن أن تحدث خلال الفترة المقبلة وجميع الافتراضات التي يمكن وضعها يمكن ان تعود لفهم ما جرى وما يحدث خلف الكواليس ايضاً وهنا يمكن أن نشير الى عدد من السيناريوهات التي يمكن أن تحدث خلال الفترة المقبلة وكون الرؤية غير واضحة بشكل عام لا يمكن معرفة المسار الكامل لحل الأزمة والإنقلاب في عدن:
1- ان تتمكن السعودية من اقناع الامارات بالتراجع مقابل صفقة بين الامارات والسعودية رأساً ربما حتى بعيدة عن الملف اليمني وهذه خطوة لا يظهر عليها اي بوادر في الوقت الحالي.
2- ان تتمكن الامارات من اقناع السعودية بالتخلي عن هادي والعمل على نزع صلاحياته وربما التخلص منه بشكل نهائي وهنا سيكون هادي امام تحدي مباشر مع التحالف العربي ولا يمتلك هادي اي قوة على الارض بقدر ما يمكنه اصدار قرارات تخلط الكثير من الاوراق.
3- ان تحدث مفاوضات في جدة تفضي الى واقع سياسي جديد يهدف الى تجريد هادي من صلاحياته مقابل دمج الحزام الامني في الداخلية اسماً وان تظل هيكليته مستقلة مع وزير داخلية يتم اختياره بناء على ترشيح اماراتي.
4- ان يقدم هادي الاصلاح ككبش فداء ويتعهد باقالة قيادات ووزراء الاصلاح من المناصب العليا واستبدالهم بآخرين من المجلس الإنتقالي التابع للإمارات مقابل صفقة معها.
5- ان تسعى الامارات الى تفعيل اللجنة الثلاثية (اليمن – الامارات - السعودية) التي شكلت برئاسة علي محسن عقب اقالة عيدروس من منصب محافظ عدن وتمر كافة القرارات الجمهورية عبرها مع بقاء السيطرة على الأرض للمجلس الإنتقالي التابع لها .
6- قد يسعى هادي لخلط الاوراق بإقالة قيادات رفيعة من امثال معين عبدالملك او علي محسن واستبدالهما بآخرين ويتوقع رئيس وزراء جنوبي ونائب رئيس شمالي وهذه الخطوة قد تكون في حال احس هادي بخطورة على منصبه وبهدف قطع الطريق امام التفاوض على المناصب الرفيعة التي قد يشعر هادي انها تهمه.
7- قد يخلط هادي الاوراق اذا احس خطورة على صلاحياته بإصدار قرار استبعاد الامارات من التحالف العربي ومنعها من التدخل العسكري في اليمن واخطار الامم المتحدة ومجلس الأمن بذلك وان كان هذا مستبعداً في ظل الظروف الحالية لانه لا يمكن اتخاذ قرار كهذا بدون ضوء اخضر من السعودية وهو ما لا يمكن ان يحدث ولكن هادي يلوح به بشكل مستمر عبر اذرعه الاعلامية وقد يضطر الى اتخاذه في نهاية المطاف للحفاظ على منصبه.
8- قد يتم الاتفاق بين الرئيس هادي والامارات على تشكيل حكومي جديد ومنح الامارات عدد من الحقائب وربما منصب نائب رئيس الوزراء تحت مسمى المجلس الانتقالي مقابل دمج الحزام الامني ضمن وزارة الداخلية او الدفاع لكن من سترشحهم هي الامارات وستظل سيطرة الامارات على الارض قائمة باسم المجلس الانتقالي.
9- في حال التصعيد الاماراتي فعلى الارض قد تتوجه قوات طارق صالح للسيطرة على مدينة تعز بشكل كامل وتكرار تجربة عدن بالإشتراك مع كتائب ابوالعباس وضرب الاصلاح وتشكيلات الجيش الوطني في المدينة بحجة محاربة الإرهاب والاخوان المسلمين.
10- في حال التصعيد ايضاً قد تتوجه قوات الانتقالي نحو مواجهة القوات الموالية لهادي في شبوة وبالأخص في عتق وبيحان وسقطرى او حتى سيئون ووادي حضرموت وخنق البيضاء ومأرب من الخلف.
11- السعودية ليس بيدها غير الحوار مع الامارات على الوضع في اليمن فإما ان تضغط الامارات على السعودية وتنجح في تمرير خطتها وخاصة انها الحليف الوحيد المتبقي للسعودية في ظل تردي العلاقات السعودية مع المحيط العربي والعالم، او أن تتمكن السعودية من اقناع الامارات بترك الملف اليمني لصالحها وتبني وجهة النظر السعودية مقابل بعض المكاسب للإمارات في ملفات آخرى.
12- قد تضطر السعودية الى تعليق ملف عدن مؤقتاً وترك الانتقالي يدير عدن لفترة بهدف اظهاره بمظهر الفاشل وترك الامارات تتحمل مسؤولية ادارة المدينة والخدمات فيها بشكل كامل حتى تحين الفرصة والظروف المناسبة لإتمام صفقة مع الامارات وهذا سيناريو اثبت فشله مع ميليشيا جماعة الحوثي.
13- في حال احس هادي بشدة الضغط قد يلجاء في نهاية المطاف الى رمي استقالته الى مجلس النواب وسيفشل مجلس النواب في الاجتماع واتخاذ قرار بشائنها ومن الصعب قبولها حيث يتطلب قبولها موافقة اغلبية الثلثين.
14- السيناريو الأكثر رعباً وهو تصفية الرئيس هادي ويعد هذا مطلباً اماراتياً ملحاً وخاصة اذا تم اجبار هادي على تعيين نائب موالي للإمارات كما كانت خطة جماعة الحوثي.