الإمارات تهدد السعودية: حرب في المهرة وطائرات مسيرة للانتقالي

ما زالت التهديدات الصادرة عن مسؤولين في دولة الامارات وقيادات الميليشيات التابعة لها في اليمن تتوالى منذ أيام متوعدة المملكة العربية السعودية وقواتها المنتشرة في مناطق مختلفة باليمن أبرزها محافظة المهرة.

وبدأ سيل التهديدات يتوالى على المملكة العربية السعودية بعد اعلان موقفها الرسمي الرافض لعملية الانقلاب التي نفذتها ميليشيات الحزام الأمني والمجلس الانتقالي الجنوبي التابعة لدولة الإمارات على الحكومة الشرعية بالعاصمة المؤقتة عدن وسيطرتها على مختلف مؤسسات الدولة أبرزها قصر المعاشيق الرئاسي.

وأطلق موجة التهديد والوعيد نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات هاني بن بريك في خطبة العيد، حيث اشاد فيها بصمود جماعة الحوثي أمام طيران التحالف، قائلاً "لا تهددونا بالقصف الجوي .. الحوثي صمد 5 سنوات وهو عميل لإيران أما نحن فأصحاب عقيدة" في اشارة واضحة الى استعداده للحرب مع السعودية التي ينظر إليها كقائدة التحالف وانها ترفض انقلاب الإنتقالي في عدن.

وتوالت التهديدات تباعاً وكان أبرزها ما طالب به نائب رئيس شرطة دبي ضاحي خلفان دولة الامارات بتزويد ميليشيات الانتقالي بطائرات مسيرة لمواجهة أعدائها، في اشارة للمملكة العربية السعودية التي أعلنت عن رفضها لتجاوزات المجلس الانتقالي وعمليته الانقلابية على الحكومة الشرعية ودعواته لفصل جنوب اليمن عن شماله.

وقال خلفان، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": ‏المفروض ان نشتري آلاف من الطائرات المسيرة لعدن ...تضع فيها حمولتها وتضرب بها عدوها...المسألة بسيطة جداً.

وفي اشارة إلى علم دولة الامارات العربية المتحدة بالمصادر التي تزود ميليشيات الحوثي بالطائرات المسيرة لاستهداف المملكة العربية السعودية، قال خلفان: ‏نحن نعلم تماما من اين يشتري علان وفلتان الطائرات المسيرة..نشتريها ونعطيها للرجال في المقاومة.

كما هدد مختار النوبي قائد ما يُسمى باللواء الخامس دعم واسناد التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي ودولة الامارات، السبت 17 أغسطس، باحراق الجنوب من محافظة المهرة حتى باب المندب والذي لم ولن تسلم منه السعودية، في إشارة للقوات السعودية المنتشرة بمحافظة المهرة الجنوبية.

وجدد المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للامارات، في بيانه الصادر مساء الخميس 15 أغسطس 2019، على تأكيده بالزحف على بقية المحافظات الجنوبية والسيطرة عليها وتحريرها مما وصفها بالقوات الارهابية، وأبرز هذه المحافظات الخارجة عن سيطرة الانتقالي تماماً هي محافظة المهرة التي تتمركز فيها القوات السعودية.

ويستميت العديد من اعلاميي ومسؤولي دولة الامارات العربية المتحدة في مختلف القنوات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي بالدفاع عن ميليشيات الحزام الأمني والمجلس الانتقالي الجنوبي التابع لدولة الامارات وعمليتهم الانقلابية على الحكومة الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن، بالرغم من التهديدات التي يصدرها قادة هذه الميليشيات منذ أيام متحدين المملكة العربية السعودية تارة ومهددين بقتالها واستهداف قواتها تارة أخرى.