أفاد مصدر حكومي يمني بأن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي كان بصدد اتخاذ إجراءات صارمة بعد اليوم الأول للاشتباكات في عدن، إلا أن المملكة العربية السعودية تدخلت وطلبت مهلة لإنهاء الأحداث التي أسفرت عن سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على المدينة التي تتخذها الحكومة اليمنية عاصمة مؤقتة.
وقال المصدر، الذي رفض الإفصاح عن اسمه لوكالة "سبوتنيك"، "كانت هناك إجراءات سيقوم بها رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي منذ أول يوم من الانقلاب المدعوم من الإمارات، لكن المملكة العربية السعودية تدخلت وطلبت منحها 5 أيام حتى يتم إنهاء الانقلاب، وإعادة الأمور إلى طبيعتها وسحب المليشيات من كامل المقار الحكومية والمعسكرات التي احتلتها المليشيات الانقلابية".
وأضاف المصدر "الإجراءات كانت قاسية ضد الإمارات منها طردها من التحالف العربي ومن اليمن، مع كامل قواتها، وتقديم شكوى رسمية ضدها في مجلس الأمن الدولي؛ لدعمها انقلابا ضد الدولة والعمل على فصل اليمن وتقسيم أراضيه".
وتابع المصدر "جاء ذلك بعد اجتماع الرئيس اليمني الطارئ مع الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان، وطُلب من الرئيس عدم إعلان أي بيان حتى يتم حل الموضوع من قبل الأشقاء"، موضحا "المهلة انتهت أمس السبت ولم تلتزم المليشيات الانقلابية بالانسحاب وتسليم ما تم احتلاله وهذا يحرج السعودية".
وسيطرت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في العاشر من الشهر الجاري على عدن بعد إحكام قبضتها على القصر الرئاسي ومعسكرات الجيش اليمني ومقر الحكومة، اثر مواجهات مع الجيش استمرت أربعة أيام خلفت نحو 40 قتيلاً و260 جريحاً، حسب الأمم المتحدة.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي أصدر الخميس الماضي بياناً سياسياً، أعلن فيه رسمياً توليه إدارة شؤون المحافظات الجنوبية في اليمن.
وعلى الرغم من ذلك، أعلن التحالف الذي تقوده السعودية في بيان، فجر أمس السبت، بدء انسحاب قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن من المواقع التي سيطرت عليها في عدن.
وأفاد مصدر في السلطة المحلية بمحافظة عدن وكالة "سبوتنيك" بأن "الوضع غير مستتب في العاصمة المؤقتة، حيث تنسحب قوات الانتقالي من المقار الحكومية، ثم لا تلبث أن تعاود التمركز فيها".
وكانت وزارات الخارجية والداخلية والنقل علقت عملها في عدن إثر الأحداث المتصاعدة في المدينة الواقعة جنوبي البلاد.