المجلس الانتقالي الجنوبي

المجلس الانتقالي يعلن تشكيل فريقه التفاوضي للحوار في السعودية

أكد المجلس الانتقالي الجنوبي التابع لدولة الامارات العربية المتحدة استمرار عملية تسليم المرافق الخدمية والمؤسسات الحكومية في العاصمة المؤقتة عدن للجنة السعودية الإماراتية، حتى يتم تأمينها وتحييدها، وذلك استجابة لدعوة تحالف دعم الشرعية في اليمن، بالرغم من نفي مصادر محلية وجود اي عملية انسحاب لميليشيات الانتقالي. 

وأوضح نزار هيثم المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي لصحيفة «الشرق الأوسط» أن المجلس شكل فريقه التفاوضي للحوار المزمع عقده في السعودية خلال الفترة المقبلة، رافضاً الإفصاح عن أسماء الفريق حتى يتم تحديد موعد الدعوة.

وأضاف: «عملية تسليم المواقع للتحالف مستمرة، موقفنا كان إيجابياً منذ البداية لما تفضل به التحالف حول تحييد المرافق الخدمية والمؤسسات الحكومية من أي محاولة لإعاقتها أو عرقلة تطبيع الحياة واستتباب الأمن والاستقرار، المواقع سُلّمت للتحالف العربي ويشرف على تأمينها حتى لا يحدث أي خلل فيها».

ونفى نزار هيثم أي سيطرة لقوات المجلس الانتقالي على البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن، وقال في هذا الصدد: «لا توجد أي سيطرة على البنك المركزي لأنه مرتبط بالبنك الدولي ويجب تحييده حتى يعمل موظفوه. السيطرة على المرافق على الخدمية والبنك المركزي غير صحيحة، تم تأمينه في مرحلة معينة، ومن ثم سُلّم لقيادة التحالف العربي حتى ننتهي من الحوار المزمع».

ولفت هيثم إلى أن العمل في المرافق والمؤسسات الحكومية التي تم تسليمها يسير بشكل طبيعي ومستقرّ، ومنها مؤسسة «14 أكتوبر» الإعلامية، و«مصفاة عدن»، منتقداً في الوقت نفسه قرار إغلاق بعض الوزارات في الحكومة الشرعية مكاتبها في عدن وأن ذلك من شأنه تعطيل مصالح المواطنين، بحسب وصفه.

وفي رده على سؤال حول تسليم المعسكرات وفقاً لموافقة المجلس الانتقالي على دعوة التحالف إلى عودة الأوضاع كما كانت في السابق، أفاد نزار هيثم بأن «هذه الأمور ستكون مطروحة للنقاش في الحوار المزمع عقده في السعودية». وقال: «محاولة الحكومة الشرعية تصوير الموضوع بأنه لن يكون هناك حوار إلا إذا تم تسليم جميع المواقع... إذن على ماذا نتحاور؟!».

وبالرغم من هذه التصريحات، أكدت مصادر محلية بالعاصمة المؤقتة عدن لـ"تعز أونلاين" استمرار سيطرة ميليشيات المجلس الانتقالي التابعة للامارات على المقرات الحكومية ومعسكرات الحماية الرئاسية في مدينة عدن، مشيرين الى ان الميليشيات عادت للسيطرة على المؤسسات الخدمية بعد ساعات قليلة من الانسحاب منها.

وعن الاستعداد للحوار الذي دعت إليه السعودية، كشف المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي أن فريقهم تم تشكيله وجاهز، وقال: «فريقنا التفاوضي جاهز، وننتظر فقط تحديد موعد الدعوة للحوار والذهاب للسعودية لوضع النقاط على الحروف وعمل حل مستدام». لكنه رفض إعلان أسماء الفريق، مبيناً أن ذلك «لن يُعلن حتى يتم تحديد الموعد».

وطالب المتحدث باسم المجلس الانتقالي من التحالف التدخل لوقف ما سماه «عمليات التعسف ضد المواطنين في وادي حضرموت قبل أن يستفحل الأمر»، على حد تعبيره، معرباً في الوقت نفسه عن ترحيب المجلس الانتقالي بعودة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى العاصمة المؤقتة عدن في أي وقت يشاء.