أقدم مسلحون تابعون لـ"المجلس الإنتقالي الجنوبي" على منع نائب وزير الإعلام حسين باسليم من دخول مقر عمله في العاصمة المؤقتة عدن.
وقال مصدر في وزارة الإعلام لـ"المصدر أونلاين" إن باسليم اتجه صبيحة يوم الأحد أول أيام الدوام بعد إجازة عيد الأضحى إلى مقر صحيفة 14 اكتوبر حيث اعتاد على الدوام هناك منذ أكثر من عامين فاعترضه مسلحو الإنتقالي، الذين يسيطرون على المؤسسة، عند بوابة المبنى ومنعوه من الدخول وأبلغوه أنه ممنوع من الدخول بتوجيهات من قيادة الإنتقالي.
وفي وقت لاحق من يوم أمس الأحد أصدر وزير الإعلام معمر الإرياني قراراً يقضي بتوقيف صحيفة 14 اكتوبر عن الصدور حتى إشعار آخر.
وتعتبر صحيفة 14 اكتوبر واحدة من كبريات الصحف الحكومية التي كانت تصدر مطبوعات يومية وتعبر عن توجه الحكومة اليمنية قبل أن يسيطر عليها المجلس الإنتقالي المدعوم من الإمارات ويسخرها لنشر ثقافة الكراهية والتحريض ضد الحكومة الشرعية وضد كل من يرفض مشروع الإنفصال حسب المصدر الحكومي.
كما وجه وزير الإعلام مذكرة إلى وزير المالية ومحافظ البنك المركزي يطالبهم بإيقاف الميزانية الشهرية المخصصة لمؤسسة 14 اكتوبر والإبقاء على صرف المرتبات لمنتسبيها.
وفي وقت سابق وجه وزير الإعلام بإيقاف مسؤولين اثنين في الوزارة بسبب انخراطهم في صفوف الجماعة المسلحة المنادية بانفصال جنوب اليمن.
يذكر أن مسلحي المجلس الإنتقالي سيطروا على كافة المؤسسات الحكومية في عدن بعد مواجهات دامية شهدتها المدينة وانتهت مطلع الأسبوع الماضي بسيطرة كاملة لمسلحي المجلس الإنتقالي، وكان من ضمن المؤسسات التي سيطروا عليها مؤسسة 14 اكتوبر للصحافة لتصدر في اليوم التالي وعلى غلافها صورة عيدروس الزبيدي الذي يتزعم المجلس المطالب بالإنفصال وتصفه الصحيفة بالسيد الرئيس.