انقلاب عدن

إعلامي سعودي شهير: نزع الشرعية عن دولة معترف بها وتفكيكها يهدد كل دول المنطقة

أستهجن الإعلامي السعودي ورئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط سابقا عبد الرحمن الراشد حملات التحريض التي يقودها كتاب وأكاديميون خليجيون لتقسيم اليمن وتمزيق نسيجه الاجتماعي.

 

وقال الراشد في معرض رده على ما ذهب إليه العجمي والرميحي من أن الحل للأزمة اليمنية يكمن في وجود يمنيين، "إن من الخطورة العبث السياسي مع كيانات الدول".

 

وأضاف الراشد في مقاله الذي نشره في  الشرق الأوسط أن "نزع الشرعية عن دولة معترف بها في الأمم المتحدة وتفكيكها يهدد كل دول المنطقة، والكويت من بينها، فالقبول بالانفصال غير الشرعي يماثل تماماً الضم غير الشرعي".

 

وتابع القول "أنا، أبداً، لست ضد حق الجنوبيين الراغبين في دولة منفصلة ولا ضد قيام جمهورية جنوبية، لكن عليهم تحقيقها بالطرق الشرعية، إما بالتفاهم مع الدولة اليمنية عندما تعود مؤسساتها إلى العمل، أو الآن من خلال الأمم المتحدة"، مضيفا "حينها كلنا سنقبل بها كدولة لكن ليس من خلال الاستيلاء".

 

وأردف "وطالما أن كثيرين يرددون أن اليمن الجنوبي أصلاً دولة شرعية، وهذا صحيح في الماضي القريب، فإن بمستطاعهم تصديق الطلاق من محكمة الأمم المتحدة، وحينها لن توجد دولة تعارضهم، وإذا وجدت لا قيمة لموقفها ولا تستطيع أن تحرم الجنوبيين هذا الحق، ونستطيع أن نمضي الأيام المقبلة نلوك الحديث عن الماضي والدولة الماضية وجذورها التاريخية ولا قيمة له".

 

وخاطب الراشد الرميحي والعجمي بالقول "لا يصدق أحدكم أبداً أن الجنوبيين متفقون وعلى قلب رجل واحد، ولا حتى أن المتفقين يجمعون على اسم الدولة، ولا قياداتها، ولا نظامها"، مشيرا إلى أن هناك قيادات سياسية منافسة لركوب الشعبية وإعلان زعامتها، وهناك مكونات متباينة في الجنوب قبلية ومناطقية وهناك زعماء سياسيون وسادة وأشراف وسلاطين وتجار كلهم طامحون في الحكم.

 

وختم الراشد حديثه بالقول "ما حدث فلتة كفى الله اليمن شرها، ونرجو أن يلتقي الفرقاء في جدة وأن يتفقوا على طبيعة العلاقات داخل الدولة، ويتركوا حديث الانفصال للمستقبل أو يحتكموا فيه في نيويورك".

 

وأثارت دعوات العجمي والرميحي استياء وغضب اليمنيين في الداخل والخارج واعتبروه تدخلا سافرا في شؤون اليمن الداخلية وانتهاكا صارخا لسيادة اليمن واستقلالها.

المصدر: الموقع بوست