كانت مدينة عدن تنام هادئة على ضفة الخليج الذي ينسب لها، قبل أن تصحو على وقع انفجارين: الأول استهدف مركزاً للشرطة، تبناه تنظيم داعش، والثاني استهدف عرضاً عسكرياً أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنه، كان هذان الانفجارين بداية لانقلاب عدن الذي غيَّر مسار الحرب اليمنية تماماً، وأدخل البلاد في نفق أكثر إظلاماً، مما هو فيه.
وقع الانفجاران في عدن التي تسمى ثغر عدن الباسم، في الأول من أغسطس/آب الجاري.
وبعد عشرة أيام من الحادث قامت قوات موالية للإمارات ببسط سيطرتها الكاملة على المدينة، بعد معارك بالدبابات ضد القوات الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، استمرت أربعة أيام، وأسفرت عن مقتل العشرات وجرح آخرين.
رافق الأحداث المتسارعة في المدينة غموضٌ كبير، فالمدينة حظيت خلال العام الأخير بهدوء نسبي رافقه انتظام في الخدمات الأساسية، كأنها كانت تودع حالة الفوضى التي شهدتها منذ اندلاع الحرب في اليمن مطلع العام 2015.
والأهم أن الهجومين وقعا من قِبل داعش والحوثيين، فقد استغلهما الانفصاليون الجنوبيون للهجوم على قوات الحكومة الشرعية.
ومما زاد من الريبة المحيطة بالأحداث أنها جاءت بعد إعلان الإمارات إعادة نشر قواتها في اليمن، والأهم أن أحد الانفجارين كان بإمكان الإماراتيين وفقه وفقاً لما قالته مصادر عديدة.
مقتل أبو اليمامة.. الهجوم الغامض الذي قلب الأحداث
أسفر القصف الذي شنه الحوثيون على معسكر الجلاء غربي عدن، عن مقتل 35 عسكرياً بينهم منير اليافعي المعروف بأبو اليمامة، وهو قائد اللواء الأول إسناد، القوة الضاربة في قوات الحزام الأمني الموالية للإمارات.
وإلى جانب كونه أحد أبرز رجالات أبوظبي في اليمن، كان أبو اليمامة من الداعين إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله، ولذا أثار مقتله الجنوبيين الذين بدأوا حملة واسعة لطرد العمال والباعة الشماليين من عدن، باعتبارهم عملاء وخونة.
إبان تشييع أبو اليمامة في الأسبوع التالي لمقتله، دعا نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات والقائد الميداني لقوات الحزام الأمني هاني بن بريك، قواته للنفير العام والزحف نحو قصر المعاشيق، مقر الحكومة.
على أثر ذلك اندلعت معارك شرسة بين المهاجمين -الذين كانوا يسيطرون على عدن بالكامل عدا قصر المعاشيق منذ يناير/كانون الثاني 2018، وقوات الحماية الرئاسية، انتهت بسيطرة الفريق الأول على القصر.
ولكن اللافت أن الانفصاليين الجنوبيين بدلاً من أن ينتقموا من الحوثيين هاجموا قوات الشرعية، والأغرب أنهم تجاهلوا المعلومات التي تفيد بأن الإمارات كانت قادرة على منع الهجوم الغامض
عدن تحت حكم الميليشيات.. لا مكان لأي تنوع
ومنذ تلك اللحظة تغيَّر وجه المدينة كثيراً، إذ باتت تحت سيطرة ميليشيات شرعت في ملاحقة واعتقال المعارضين لها، في سيناريو يعيد إلى أذهان اليمنيين يوم سقوط عاصمتهم بيد مسلحي جماعة «أنصار الله» (الحوثيين)، أواخر 2014.
ووصفت الحكومة اليمنية الأحداث بالانقلاب عليها، وحمّلت الإمارات والمجلس الانتقالي الجنوبي تبعاته.
يقول أحمد عبدالغني وهو شاب يدرس اللغة الإنجليزية، إن المدينة لم تعد كما كانت في السابق، إذ كان الاختلاف والتنوع سمتها المميزة، فقد كانت حاضنة لكل التيارات والفئات الاجتماعية من اليمن، ولم تكن مغلقة أمام أي أحد.
ويضيف لـ «عربي بوست»: «الناس خائفة وقلقة من المصير المجهول للمدينة، فالميليشيات هي الآن من تتحكم بمصيرنا، ولنا في حال السكان بمناطق سيطرة الحوثيين مثال على طبيعة حكم الميليشيات، إذ إن الموت هو من يتحكم بطبيعة الحياة».
ويشير عبدالغني إلى إن أسوأ ما أحدثه الانقلاب حالة الانقسام في المدينة، وبات من السهولة تصنيف أي معارض للانقلاب، ووصفه بأنه إخواني وإرهابي.
وهناك اعتقالات واسعة النطاق للمناوئين للانقلاب
ويقول عبدالغني: «نزح كثيرون من عدن، بينما لزم آخرون منازلهم في ظل استمرار عمليات الملاحقة والاعتقالات».
وتتحدث تقارير محلية عن حملات مداهمة واعتقالات للمدنيين والعسكريين المناوئين للانقلاب الجنوبي، طالت العشرات دون أن تتوافر حصيلة محددة، بينما تقول قوات الحزام الأمني إنها تشن حملات لتنظيم الأمن.
ووفق مصطفى محمد وهو ناشط حقوقي في منظمة حقوقية محلية ويعمل على توثيق حالات الاعتقالات، فإن قوات الحزام الأمني اعتقلت عشرات من المعارضين لها وممن أبدوا موقفاً معارضاً لسيطرة «الانتقالي الجنوبي» على المدينة.
وقال مصطفى لـ «عربي بوست»: «الاعتقالات تتم بصورة جماعية، يقتحمون أحياء ويبدأون بعملية الاعتقالات، وفي أحسن الأحوال يتم الإفراج عمن جرى اعتقالهم بضمانات وتعهد بأنهم لا يمارسون أي عمل سياسي».
وأشار إلى أن معظم المعتقلين من قوات الحماية الرئاسية، من بينهم النقيب الخضر جريمان وجنديان آخران كانا برفقته، في حين حاولت قوات الحزام اعتقال مستشار وزير الداخلية العقيد سليمان الزامكي، قبل أن تتدخل لجنة وساطة.
ومؤخراً اقتحمت قوات الحزام منزل مدير المؤسسة الاقتصادية العميد سامي السعيدي، ونهبت محتويات المنزل وخطفت حراسته.
والسعودية تدخلت، ولكن متأخراً
خلال المعارك كانت الحكومة تترقب تدخلاً سعودياً لكبح جماح الموالين للإمارات، لكن الموقف جاء متأخراً، فبعد ساعات من إحكام قوات الحزام سيطرتها على القصر الواقع على ربوة أقصى جنوبي المدينة، دعت الرياض لوقف القتال.
هددت السعودية بالتدخل، وشنت مقاتلاتها غارة على موقع عسكري، وقبلها بيوم، أمنّت قواتها الموجودة في قصر المعاشيق مغادرة القيادات الحكومية والعسكرية، وتضمن خروج وزيري الداخلية والنقل -اللذين قادا المواجهات- من عدن.
بينما دفعت الإمارات بأعداد هائلة من المدرعات
الإمارات تدخلت بقوة في المعارك، وقدمت دعماً عسكرياً لا محدود للموالين لها، الأمر الذي أثمر تغييرا في موازين القوى، حسبما قال مصدر حكومي لـ «عربي بوست».
في حين قال وزير الداخلية أحمد الميسري وهو يغادر عدن، إن أبو ظبي دفعت بـ400 مدرعة.
وبحسب المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته لاعتبارات خاصة، فإن الموقف السعودي الذي عولت عليه الحكومة كان سيئاً، مرجحاً أن يكون الانقلاب حدث
رغماً عن السعودية، التي لم تعد لديها القدرة على التحكم في ميليشيات «الانتقالي» المدعومة من الإمارات.
ويضيف: «لا نعلم ما الذي حدث خلال الأيام الأربعة بين الطرفين، لكن السعودية كانت على دراية بما يصير في عدن، خصوصاً أن قواتها كانت تتمركز في قصر المعاشيق، وشاهدة على كل ما حدث منذ أول طلقة».
والهدف هو اجتثاث «الإصلاح» حتى لو على حساب وحدة اليمن
«الانقلاب استهدف بدرجة رئيسيةٍ قوات الحماية الرئاسية، التي تراها أبوظبي موالية لحزب الإصلاح، ولذا فإن أبوظبي دفعت بالموالين لها لاستهداف ألوية الحماية من جهة، في حين حالت الرياض دون استفراد الانتقالي بالجنوب»، حسب المصدر.
وعقب الانقلاب، دعت الرياض الحكومة و الانتقالي الجنوبي» إلى حوار في الرياض، كما طالبت قواتِ الحزام الأمني بالانسحاب من قصر المعاشيق، كما أوفدت لجنة لمراقبة الانسحاب، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه في السابق.
«الانتقالي» يتحدى السعودية
تسبب التحرك السعودي في غضب لدى «الانتقالي الجنوبي» الطامح إلى إنشاء دولة في جنوبي اليمن، وخرج هاني بن بريك وهو القائد الفعلي للانقلاب بلهجة تحدٍّ، وهو يقول إن قواته لن تنسحب.
لكن موقفه ما لبث أن تراجع مع إعلان «الانتقالي» في بيان أصدره يوم الخميس، يعلن فيه قبول الدعوة السعودية.
وشعر «الانتقالي» بأن طموحاته غير ممكنة، إذ إن قراره ما يزال بيد أبوظبي، وبات من المستحيل أن يحقق ما ينادي به.
هجوم مريب.. هل تخلصت الإمارات من أبو اليمامة؟
قال مصدر عسكري في قوات العمالقة -وهي قوات انضوت مؤخراً تحت قيادة الإمارات رغم ولائها للرئيس هادي- إن الإمارات تخلصت من أبو اليمامة لعدة اعتبارات.
وأضاف المصدر لـ «عربي بوست»، أن «مقر القوات الإماراتية كان هدفاً عسكرياً شديد الأهمية للحوثيين، لكن الصاروخ المزعوم عبَر من فوق المقر واتجه إلى معسكر الجلاء، لماذا لم يستهدف الحوثيون مقر القوات الإماراتية؟!».
هكذا كانت قادرة على حمايته
إذ إن منظومة الباتريوت التابعة للإمارات والتي كانت على مقربة كبيرة من معسكر الجلاء، جرى إيقافها عن العمل، رغم أنه يفترض أنها تطلق صواريخها آلياً تجاه أي هدف، وفق تقرير صادر عن مركز صنعاء للدراسات (غير حكومي)
ونقل التقرير عن شهود عيان كانوا في الحادث أن أبو اليمامة غادر منصة العروض وذهب للخلف، ليجيب على اتصال هاتفي، ومن ثم حدث الانفجار، بينما كانت طائرة مسيّرة تغادر الموقع بلحظات.
من انتصر في انقلاب عدن؟
ويقول المصدر في قوات العمالقة لـ «عربي بوست»، إن قوات «الانتقالي» تحاول أن تتعامل مع التطورات الأخيرة بكونها خرجت منتصرة، لكن الأمر مختلف جداً، فهي قد خسرت أحد أبرز رجالاتها في حادث لا يعد مفهوماً حتى اللحظة.
وبحسب المصدر العسكري، فإن قوات الحزام الأمني أصبحت في الوضع الحالي متمردة على الحكومة الشرعية مثلها مثل ميليشيا الحوثي، وفي ظل بقاء اليمن تحت البند السابع، فإن هذه القوات تفتقد الشرعية حتى لو أصبحت مسيطرة على الأرض، كما أنها تظل رهينة للدعم الإماراتي.
ولفت إلى أن أبوظبي بدرجة رئيسية خرجت منتصرة من عملية الانقلاب التي قادتها، فمن ناحية تخلصت من حزب الإصلاح وهو الطرف الذي بإمكانه الوقوف ضد طموحها، ومن ناحية ما تزال تُحكم قبضتها على قوات الحزام الأمني.
فحزب الإصلاح هو القوة الوحيدة المتكتلة في اليمن بالاضافة إلى الحوثيين، وما عدا ذلك لا توجد أي قوى سياسية.
ماذا عن موقف السعودية؟
يبدو موقف السعودية أكثر غموضاً من موقف الإمارات، وقد تكون المشكلة أن السعودية مرتبكة بين أمنها القومي الذي يحتم أن يكون اليمن موحداً والتصدي للنفوذ الإيراني، وسيرها خلف العداء الإماراتي للإسلاميين ممثلين في حزب الإصلاح الذين هم قوة مهمة للحفاظ على وحدة اليمن والتصدي للحوثيين.
وبينما تحاول الإمارات أن تبدو متفقة إلى أقصى حد مع السعودية في الملف اليمني، فالمعطيات تشير إلى أن أبوظبي تخطط لما هو أبعد، على خلاف الرياض التي تتعامل مع الأحداث دون أي تخطيط.
ويمثّل انسحاب الإمارات من اليمن، وحديث مسؤوليها عن انقسام اليمن خلال الآونة الأخيرة، أحد تلك التطورات التي تُظهر التباين بين الدولتين.
فالإمارات حققت أهدافها بالسيطرة على جنوبي اليمن والسواحل والموانئ والمواقع الحيوية، وبنت قوات موالية لها في المحافظات التي سعت للوجود بها وإدارتها بالوكالة، بينما تركت السعودية تغوص في المستنقع اليمني.
وتسعى الإمارات للنجاة بنفسها وترك السعودية تكابد للحيلولة دون وصول الطائرات الحوثية المسيّرة إلى مدنها، بينما ستكون الأنظار باتجاه الرياض التي تدخلت في اليمن وبعد خمسة أعوام تركت بلداً ممزقاً وفقيراً.
ويقول مصدر حكومي يمني لـ «عربي بوست»: «الإمارات لم تكن حليفة لنا على الإطلاق، ولم تكن في صفنا يوماً ما».
الرياض وأبوظبي مختلفتان على التقسيم ولكنهما متفقتان على شيء واحد
وتحاول الرياض التوصل مع أبوظبي إلى تفاهمات للحيلولة دون تمزّق البلاد بصورة أكبر، حسب المصدر.
ولفت في هذا الصدد إلى زيارة ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد لجدة ولقائه بنع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بعد يومين من الانقلاب في عدن.
ويقول: «رغم أنهما يبدوان متفقين على إنهاء حزب الاصلاح، فإن الاختلاف حول الشأن اليمني ومستقبل البلاد واضح، حيث تدعم أبوظبي فصائل تسعى لتقسيم البلاد، في حين تريد الرياض البقاء على البلد بوضعه الحالي».
ووفق المصدر فإن الخلاف بين الطرفين يتعلق بتقسيم البلاد، إذ إن الرياض تحاول منع حدوث ذلك، لكونه يعمّق من مشكلة اليمن، في حين تدفع أبوظبي بذلك الاتجاه، لضمان قيام دولة جديدة موالية لها، وتكون تحت سيطرتها.
مصدر في الرئاسة اليمنية يبدي اتفاقاً مع هذا الطرح، إذ يقول لـ «عربي بوست» إن الرياض لا تريد انفصال جنوب اليمن عن شماله، لكنها تعمل على إعادة ترتيب المشهد السياسي في البلاد.
وقد يتم تشكيل حكومة جديدة تضم الانفصاليين وتهمش هادي
وكشفت وكالة رويترز عن مساعٍ لإعادة تشكيل حكومة يمنية جديدة بتأييد من التحالف.
ونقلت الوكالة عن مسؤول يمني، قوله إنه طُرح مقترح لإعادة تشكيل حكومة، يشارك فيها المجلس الانتقالي الجنوبي شريطة انسحابه الكامل من المواقع والمؤسسات التي سيطر عليها في عدن.
وقال المسؤول إن الرئيس هادي قد يتم تحييده إذا ما اختير نائبٌ جديد له.
والرهان قد يكون على حزب صالح
ويشير إلى أن الأحداث الأخيرة في عدن قد تعيد إقحام قيادات حزب المؤتمر -الذي كان يقوده الرئيس الراحل علي عبدالله صالح- في الحكم، خصوصاً أنه الطرف الذي يظهر نفسه الأقرب لإدارة الدولة.
وسبق ذلك، تحركات كبيرة لإعادة لملمة حزب المؤتمر من خلال اجتماعات في جدة السعودية والقاهرة، لكن رغم ذلك فإن الحزب المنقسم بين ثلاثة أجنحة ما يزال يعاني أسباب الانقسام، فكل قيادة ترى أنها الأحق بتمثيل الحزب.
وكان الحزب الذي حكم البلاد موحداً بقيادة صالح، قبل أن ينقسم إلى جناحين مع إعلان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في 2014، وعقب مقتل صالح على يد الحوثيين، تشظَّى الحزب إلى ثلاثة أجنحة: جناح تحت سيطرة الحوثيين، وآخر بقيادة نجل صالح أحمد علي، والآخر يتزعمه قيادات رئيسية في الحزب.
أين حزب الإصلاح من كل هذا الأحداث؟
أما حزب الإصلاح فإنه أصبح مكروهاً من قِبل الرياض وأبوظبي أكثر من أي وقت مضى، وبات من الصعوبة عليه أن يكون طرفاً يُعتمد عليه في اليمن، حسبما يقول المصدر.
ويعد حزب الإصلاح هو القوة المتماسكة في اليمن إلى جانب الحوثيين، ويمتلك حضوراً كبيراً في مأرب والجوف شرقي البلاد، بالإضافة إلى مدينة تعز، في الوسط، إلى جانب عدن وجنوبي البلاد.
لكن الحزب يحاول أن يبدو متخففاً من وجوده في الجنوب، خصوصاً في عدن وحضرموت، محاولاً تفادي الاصطدام بالإماراتيين إلى أقصى حد، وتحرص قيادة الحزب على أن تكون مواقفها السياسية ضمن مواقف الرئاسة اليمنية.
ويظهر أن حزب الإصلاح لا يريد تكرار تجربته في اتخاذ المواقف المنفردة، إذ كانت تلك واحدة من أسباب توحش الحوثيين ضد الحزب، مع إعلان تأييده لتدخل التحالف العربي بقيادة السعودية للحرب ضد الحوثيين.
إذ أعقب ذلك حملات اعتقالات واسعة للحوثيين طالت نشطاء الحزب، وما يزال معظمهم حتى اليوم في المعتقلات بينهم القيادي البارز في الحزب محمد قحطان، بينما توفي عشرات منهم تحت التعذيب.
وبين الخلافات السعودية الإماراتية، يبدو أن اليمن يتجه بصورة أكبر إلى التمزق والتقسيم لدويلات صغيرة، فكل منطقة باتت مشروع دولة، ومعها تزداد المعاناة الإنسانية لليمنيين.