صاروخ إيراني بحوزة الحوثيين

تفاصيل صاروخ "الحوثيين" الذي أطلق على معسكر ماس غربي اليمن

شكل إطلاق جماعة "الحوثي" لصاروخ باليستي من نوع "نكال"، غير المعلن عنه، تخوفات كبيرة مما قد تحويه الترسانة العسكرية في صنعاء ولم يكشف عنه حتى الآن وفق مراقبين.

قال العميد عزيز راشد، الخبير العسكري اليمني لـ"سبوتنيك" اليوم الاثنين، إن "القوات المسلحة اليمنية والقوة الصاروخية والقوات الجوية مازال لديها الكثير من المفاجآت غير المعلن عنها حتى الآن، وكل يوم يحمل صدمات جديدة للعدوان بالضربات الاستباقية بعد أن حقنا الكثير من دماء اليمنيين بتحولنا من الدفاع إلى الهجوم".

وأضاف راشد أن الصاروخ الجديد الذي تم إطلاقه اليوم على العرض في معسكر ماس بمحافظة مأرب بجبهة صرواح، هو صاروخ باليستي متوسط المدى "متشظي"، أي يحمل آلاف الشظايا في الرأس المتفجرة، ما يتيح له إصابة أكبر عدد من الأفراد بين التجمعات، وهو يشبه إلى حد كبير الصاروخ المتشظي "توشكا".

وتابع الخبير العسكري إن "القوات المسلحة لم تعلن عن الصاروخ من قبل من أجل تحقيق المفاجأة، وهى تقوم بالإعلان عن كل سلاح حسب التوقيت المناسب، وتم الإعلان عن اسم الصاروخ فقط من جانب المتحدث العسكري نظرا لأن إطلاقه اليوم على معسكر ماس في مأرب شكل صدمة كبيرة  نظرا لإنتاجه في زمن قياسي".

وأكد راشد أن "اليمن اليوم يمتلك خبرة عسكرية تكنولوجية كبيرة جدا لأن اشتغل خمس سنوات من الحرب كحقل تجارب لكل ما يقوم بإنتاجه ضد العدوان، وفي نفس الوقت طور بشكل كبير معلوماته المخابراتية والتي لها دور كبير في معرفة دقة السلاح الجديد وفاعليته".

وأوضح الخبير العسكري أن "صنعاء جربت كل طرق السلام مع التحالف وأثبتت الأيام أن الرادع الوحيد لهم والذي يجبرهم على السلام والتفاوض هو الردع العسكري، وهو ما تحقق على الأرض بعد أن وضعنا أيدينا على أكثر المناطق إيلاما لهم وهى حقول وشركات النفط، وفي اعتقادي أنها ستجبرهم على وقف الحرب".

 صاروخ باليستي
© REUTERS / KCNA
وأعلنت جماعة "الحوثي" إطلاق صاروخ باليستي نوع "نكال" على عرض عسكري في معسكر ماس بمحافظة مأرب صباح الإثنين.

وحسب قناة "المسيرة"، فقد "أطلقت القوة الصاروخية للجيش اليمني، اليوم الاثنين، صاروخا من طراز نكال محلي الصنع على تجمع وعرض عسكري للغزاة في معسكر ماس بمحافظة مأرب".

وأكد متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع، أن "الصاروخ أصاب هدفه بدقة عالية وأسفر عن مقتل وجرح العشرات من ضباط وجنود الغزاة"، مشيرا إلى "أن سيارات الإسعاف هرعت بشكل كبير لانتشال الجرحى والقتلى".

وأشار إلى أن "هذا الاستهداف يأتي بعد عملية استخباراتية ورصد دقيق، حيث كان العدو يحضر للتصعيد باتجاه جبهات نهم وصرواح".

يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يتم الكشف فيها عن صاروخ "نكال" محلي الصنع، ولم يدل العميد سريع بأي تفاصيل عن الصاروخ الجديد.