أكد نائب وزير الخارجية محمد الحضرمي، اليوم الاربعاء، على أن موقف الحكومة واضح وصريح بشأن المشاركة في أي حوار مع المجلس الانتقالي ولن تشارك الا بعد امتثال المجلس الانتقالي لما ورد في بيان التحالف بهذا الشأن والانسحاب من المواقع التي تم الاستيلاء عليها.
وقال الحضرمي: "الحكومة مستمرة في الترحيب بهذه الدعوة من الاشقاء في المملكة العربية السعودية غير أنها لن تشارك إلا بعد امتثال المجلس الانتقالي لما ورد في بيان التحالف بهذا الشأن والذي طالب بضرورة الانسحاب من المواقع التي تم الاستيلاء عليها من قبل المجلس الانتقالي، بالاضافة إلى تسليم السلاح الذي تم اخذه نتيجة للتمرد وعودة القوات الحكومية لمواقعها وإيقاف كافة الانتهاكات بحق المواطنين الأبرياء بما فيهم الصحفيين، والقيادات العسكرية والأمنية والمدنية".
وأكد نائب وزير الخارجية ،أن الحكومة لن تتوانى في مواجهة كل ما يمس بأمن واستقرار اليمن وأنها ستعمل على إنهاء التمرد المسلح الذي اقدم عليه المجلس الانتقالي المدعوم اماراتياً بكل الوسائل التي يخولها الدستور والقانون وذلك انطلاقاً من مسؤولياتها في حماية الجمهورية والحفاظ على الأمن والاستقرار وسلامة الأراضي اليمنية..موضحاً بأن اليمن يحمل المجلس الانتقالي ودولة الإمارات العربية المتحدة تبعات هذا التمرد المسلح.
وجدد الحضرمي المطالبة بإيقاف الدعم المالي وسحب الدعم العسكري المقدم من دولة الامارات العربية المتحدة للمجلس الانتقالي..لافتا إلى أن الحكومة بصدد التحرك لاتخاذ الإجراءات اللازمة وفقاً لما يخوله القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة لضمان إيقاف الدعم الذي مكن عملية التمرد المسلح في عدن وابين.
ودعا نائب وزير الخارجية المجتمع الدولي لاسيما مجلس الأمن إلى إدانة هذا التمرد على الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً.. مشيرا إلى أن ذلك سيقوض ليس فقط جهود التهدئة التي دعت إليها المملكة العربية السعودية الشقيقة بل أيضا الجهود الأممية لإنهاء التمرد الحوثي في اليمن. وفيما يتصل بعملية السلام وتنفيذ اتفاق ستوكهولم، أشار الحضرمي إلى أن الحكومة ماضية في التعامل بإيجابية مع جهود المبعوث الأممي وأنها وفقاً لتوجيهات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، لن تدخر جهداً في الانخراط والتعامل بكل مرونة وفقا ًللمرجعيات الثلاث وبناء على ما تم التوافق عليها في الاجتماعات السابقة في هذا الشأن.
وجاءت هذه التصريحات خلال بحث نائب وزير الخارجية مع القائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى اليمن جنيد منير، عملية السلام وتطورات الأوضاع في محافظتي عدن وأبين على ضوء التمرد المسلح الذي قام به ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي.
من جانبه جدد القائم باعمال السفير الأمريكي، موقف الولايات المتحدة الواضح والداعم للحكومة الشرعية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، ووحدة وامن واستقرار اليمن وسلامة أراضيه..مؤكداً دعم الولايات المتحدة لجهود المبعوث الأممي الى اليمن من اجل التوصل إلى حل للأزمة اليمنية وفقا للمرجعيات الثلاث.