اتهم رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، مهدي المشاط، الأربعاء، الأمم المتحدة بالتسبب في مفاقمة معاناة الشعب اليمني من خلال ربط اقتصاده بالعاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن.
جاء ذلك خلال لقائه، اليوم مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تديرها جماعة (الحوثيين).
المركز الإعلامي للثورة
وقال المشاط إن "ربط شؤون اليمن اقتصاديا بعدن المحتلة خصوصا ما يتعلق بالبنك المركزي وعمليات الاستيراد للغذاء عبر ميناء عدن، ألحق الأذى بالشعب اليمني رغم أن ذلك أصبح مستحيلا في ظل الفوضى الأمنية التي تعيشها عدن".
وأشار إلى "شكاوى التجار الذين أجبروا على استيراد البضائع عبر ميناء عدن، من عمليات النهب والسطو التي تتعرض لها شحناتهم التجارية والتي تشمل احتياجات ملايين اليمنيين من الغذاء والدواء".
واعتبر أن "أحداث عدن والمحافظات الجنوبية كشفت مطامع دول العدوان وأهدافها".
ولفت إلى أن:
"الشعب اليمني وقيادته ينظرون إلى المحافظات الواقعة تحت سيطرة العدوان مناطق محتلة يجب تحريرها ودحر الغزاة منها".
ودعا رئيس المجلس السياسي الأعلى، الأمم المتحدة إلى "إيجاد حل سريع لرفع القيود والإجراءات التي فرضت على استيراد البضائع عبر ميناء الحديدة".
وانتقد المشاط "صمت الأمم المتحدة إزاء المأساة الإنسانية التي يعيشها أبناء مدينة الدريهمي الواقعة تحت حصار مطبق من قبل قوى العدوان منذ مدة طويلة".
وشدد على "ضرورة أن يعمل المبعوث الأممي على إلزام الطرف الآخر بتنفيذ التزاماته بموجب اتفاق ستوكهولم".
واعتبر "استمرار تعنت العدوان و(مرتزقته) والتنصل عن تنفيذ ما عليهم من التزامات يؤكد عدم وجود نوايا حقيقية بالتوصل إلى السلام".
يذكر أن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات سيطرت في العاشر من أغسطس/ آب الجاري على عدن، بعد إحكام قبضتها على القصر الرئاسي ومعسكرات الجيش اليمني ومقر الحكومة، إثر مواجهات مع قوات موالية للرئيس هادي استمرت أربعة أيام خلفت نحو 40 قتيلا و260 جريحا، حسب الأمم المتحدة.