أفادت مصادر محلية بأن قوات سعودية وصلت إلى مدينة عتق مركز محافظة شبوة (جنوب شرقي اليمن)، لتتمركز في مطار المدينة بعد محاولة قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا السيطرة على المدينة، في إطار التوسع العسكري الذي بدأته مؤخرا بانقلاب على الشرعية في عدن.
وقالت المصادر إن وصول القوات السعودية إلى مطار عتق صباح اليوم الخميس تزامن مع نجاح وساطة قبلية لإعادة تموضع القوات التابعة للحكومة اليمنية على أطراف المدينة.
ويقضي الاتفاق -وفق المصادر المحلية- بعدم مغادرة القوات الحكومية مواقعها واستمرارها في أداء مهامها العسكرية في عتق.
وأذكت محاولة مسلحي المجلس الانتقالي السيطرة على مدينة عتق التوتر الذي كان سائدا من قبل في مركز المحافظة، حيث تحاول قوات النخبة الشبوانية المدعومة إماراتيا انتزاع السيطرة الأمنية من القوات الموالية للشرعية.
وفي بيان نشرته أواخر يونيو/حزيران الماضي في صفحتها بموقع فيسبوك، اتهمت قوات النخبة الشبوانية السلطات المحلية الموالية للحكومة باستقدام تعزيزات من محافظة مأرب، واعتبرت ذلك انتهاكا لاتفاق تهدئة سابق بين الطرفين.
في الأثناء، حصلت الجزيرة على صور خاصة تظهر سيطرة قوات المجلس الانتقالي وقوات الحزام الأمني المدعومة إماراتيا على معسكر القوات الخاصة الحكومي في محافظة أبين جنوبي اليمن.
وكانت قوات المجلس الانتقالي سيطرت على معسكرين لقوات موالية للحكومة الشرعية في منطقة الكود ومدينة زنجبار بأبين، فيما سقط قتلى وجرحى في الاشتباكات التي شهدتها المدينة الثلاثاء.
وهاجمت قوات المجلس الانتقالي المعسكرات الحكومية في محافظة أبين بعد أن استولت على كل المؤسسات المدنية والعسكرية للحكومة الشرعية في محافظة عدن، عقب معارك استمرت أربعة أيام وخلفت عشرات القتلى.
والهدف المعلن للمجلس الانتقالي من التوسع العسكري المتسارع في المحافظات الجنوبية هو إعادة تأسيس دولة جنوب اليمن.
المصدر: الجزيرة