دعا «المجلس الانتقالي الجنوبي» المدعوم إماراتياً، الجمعة 23 أغسطس/آب 2019، لوقف إطلاق النار في مدينة عتق، مركز محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن، بعد فشل قواته في اقتحام المدينة والسيطرة عليها.
جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث باسم المجلس نزار هيثم، دعا فيه جميع الأطراف في شبوة لـ»ضبط النفس والالتزام بدعوة وقف إطلاق النار».
ومساء الخميس 22 أغسطس/آب، اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات المجلس المعروفة بـ»الحزام الأمني» والقوات الموالية للحكومة اليمنية، بعد هجوم شنته الأولى على مواقع القوات الحكومية في تخوم عتق.
وأشار المجلس إلى أن دعوته تأتي «نظراً لحجم الخسائر الجسيمة المروّعة في الأرواح والأموال والمرافق العامة، وتجنباً لمخاطر سوء التقدير».
كما طالب القوات الموالية له «بالثبات في المواقع المتواجدة فيها والحفاظ على المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة».
سيطرة القوات الحكومية على محافظة شبوة
فرضت القوات الحكومية اليمنية، الجمعة، سيطرتها على مدينة عتق مركز محافظة شبوة، جنوب شرقي اليمن، بعد معارك عنيفة ضد قوات «النخبة» التابعة للمجلس الانتقالي الانفصالي المدعوم من الإمارات، وفق مصدر عسكري.
وفي سياق متصل، دعت قيادة محور عتق العسكري في بيان،، قوات «النخبة الشبوانية» إلى الانضمام للجيش الوطني وتجنيب المحافظة المعارك من خلال وأد الفتنة التي يشعلها المجلس الانتقالي الانفصالي.
ووعدت قيادة محور عتق إلى أنها ستعطي الأمان لكل من يستجيب لدعوتها، وستعمل على ترتيب وضع المنضمين إلى صفوفها.
وكانت المعارك التي اندلعت بين قوات النخبة التي حاولت اقتحام مدينة عتق، ليلة الخميس/الجمعة، قد أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، حسب مصدر في الجيش اليمني.
وأكد المصدر مقتل ثلاثة من قوات النخبة وستة جرحى في معارك الليلة الماضية، بينما قتل اثنان من قوات الجيش وأصيب ثلاثة آخرون، بالإضافة إلى إعطاب أربع عربات عسكرية إماراتية تتبع النخبة، والسيطرة على عربتين.
بينما واصلت اتهاماتها للإمارات بدعم الانفصاليين
واتهمت الحكومة اليمنية، ليلة الخميس/الجمعة، الإمارات العربية المتحدة بتفجير الوضع العسكري في محافظة شبوة.
والثلاثاء سيطرت قوات «الحزام الأمني» التابعة للمجلس الانتقالي، على مقر الشرطة العسكرية التابعة للحكومة، في مدينة الكود قرب مركز محافظة أبين (جنوب)، بعد معارك عنيفة.
وقبل منتصف أغسطس/آب الجاري، سيطرت قوات «الحزام الأمني»، على معظم مفاصل الدولة في عدن (جنوب)، بعد معارك ضارية دامت 4 أيام ضد القوات الحكومية، سقط فيها أكثر من 40 قتيلاً، بينهم مدنيون، و260 جريحاً، حسب منظمات حقوقية محلية ودولية.
والخميس، غادر وفد المجلس الانتقالي مدينة جدة السعودية، دون المشاركة في أي حوار مع الحكومة الشرعية.
وكان وفد «الانتقالي» وصل جدة، الثلاثاء، استجابة لدعوة أطلقتها الرياض للتفاوض مع الحكومة اليمنية الشرعية.