الرئيس اليمني- عبدربه منصور هادي

مسؤول يمني: لهذه الأسباب رفضت الشرعية الحوار مع الانتقالي

كشف مسؤول يمني الأسباب التي دفعت حكومة الرئيس اليمني، عبد ربه مصور هادي، الجلوس مع وفد المجلس الانتقالي الجنوبي في جدة، مشيرا إلى أن قوى نافذه بجوار الرئيس رأت أن نتائج الحوار ستجلب لها خسائر كبيرة نتيجة الأوضاع على الأرض، فتم اتخاذ القرار برفض الحوار.

وقال المصدر، في اتصال مع "سبوتنيك" اليوم السبت، إن "قرار عدم المشاركة في الحوار الذي دعت له دول التحالف في جدة اتخذته قوى نافذة على الرئيس هادي، حيث رأت تلك القوى أن الحوار ليس لصالحها وستخسر".

وأضاف المصدر أن "القوة النافذة والتي تتحكم بالقرار رأت أنه في حال إشراك قوى سياسية جديدة مؤيدة للشرعية مثل المجلس الانتقالي الجنوبي سوف ينتقص أو يقلل من نفوذها وسطوتها السياسية والتجارية كثير، ولهذا رفضت الحوار".

 

وتابع المصدر "بعد سيطرة الانتقالي على عدن وأبين تغيرت موازين القوى على الأرض في غير صالح الشرعية، الأمر الذي يعني أن الانتقالي سوف يفرض رؤيته في الحوار".

وأشار المصدر إلى أن الموازين تغيرت بعض الشيء وتعدلت قليلا لصالح الشرعية بعد معركة شبوة وخسارة الانتقالي.

وأكد المصدر أن "هناك ضغوط إقليمية ودولية على الشرعية لاستئناف الحوار، وربما يحدث هذا بعد تحقيق قوات الشرعية بعض المكاسب على الأرض ما يؤهلها لمركز تفاوضي قوي".

 وكان نزار هيثم، المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، قد أكد في تصريحات سابقة لـ"سبوتنيك" اليوم السبت، أن دعوة التحالف للحوار بين الشرعية والمجلس في جدة قد فشلت، ولم يلتق الطرفان على مائدة الحوار نتيجة التعنت الذي مارسته حكومة هادي والطلبات المجحفة وغير المقبولة، وعليه فقد غادر وفد المجلس مدينة جدة.

 

وأضاف أن وفد المجلس الانتقالي غادر مدينة جدة السعودية بعد أن أنهى لقاءاته مع قيادات بالمملكة العربية السعودية وعلى رأسهم الأمير خالد بن سلمان.

وكانت المملكة العربية السعودية والإمارات قد دعت الشرعية والمجلس الانتقالي إلى حوار في مدينة جدة السعودية في اعقاب الاشتباكات التي اندلت في الأسبوع الأول من أغسطس/ آب الجاري بين قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في عدن وبين قوات الشرعية، لقي على إثرها ما يقرب من 20 شخص مصرعهم وأصيب المئات.

واندلعت الاشتباكات في عدن عقب مراسم دفن القائد الجنوبي أبو اليمامة وعدد من مرافقيه أثناء قصف حوثي على معسكر الجلاء خلال عرض عسكري، واتهم الجنوبيون حزب الإصلاح بالوقوف الاستخباراتي مع الحوثيين ومساعدتهم في تلك العملية الأمر الذي نفته الشرعية، وخلال عودة المشيعين حدثت الاشتباكات والتي نتج عنها سيطرة الانتقالي على القصر الرئاسي في "معاشيف" والمقرات الحكومية، بعد مغادرة أعضاء الحكومة إلى الرياض.

واشترطت الحكومة الشرعية عودة الأوضاع لما كانت عليه قبل سيطرة الانتقالي للجلوس على طاولة الحوار.