ترجمة: عربي بوست
لقاء يجمع بين ستة من صديقات الدراسة لكي يستخرجن كبسولة الزمن التي عملن على دفنها في سن المراهقة قبل 22 عاماً، ولم يصدقن إلى أي مدى جاءت توقعاتهن مطابقة لما آلت إليه حياة كل واحدة منهن.
تقول صحيفة The Daily Mail البريطانية، كانت جيما لينش، وإيما بيدج، وسيان ماكجريري، وجيما ألبيستون، وجيما روفسيدج، وكاتي وين في الخامسة عشرة فقط، عندما فكَّرن في دفن تذكاراتهن في عام 1997.
انقطع الاتصال بينهن بعد المدرسة الثانوية، ولكن إيما قررت أن الوقت قد حان للتنقيب في الماضي، ومعاودة الاتصال بصديقاتها القديمات.
ذكريات وتنبؤات مدفونة منذ 22 عاماً
عادت النساء اللواتي يبلغن من العمر 37 عاماً بأدوات الحفر كالمجرفة وأجهزة الكشف عن المعادن إلى قرية هلسبي هيل في مقاطعة تشيشير، هذا الصيف؛ بحثاً عن ذكرياتهن القديمة.
وصرخن من شدة الفرح عند اكتشافهن لصور الصبية الذين أحببنهنَّ في سن المراهقة، وبعض التنبؤات الدقيقة بشكل غريب عمَّا سيكون عليه حالهن في المستقبل.
ثم أخذن الأشياء التي عثرنَ عليها إلى منزل والدي سيان، لاستعادة ذكريات وحكايات الماضي، ومعهن زجاجة خمر إيطالي.
ضمَّت مجموعة التذكارات ملصقات لصور بيتر أندريه، ونسخاً من مجلة Just 17 الخاصة بالمراهقات، وعلى غلافها صورة عارضة الأزياء والمذيعة هولي ويلوبي.
ودفنت الفتيات مذكرات وملاحظات مكتوبة بخطِّ اليد، يتنبّأن فيها بحياة بعضهن البعض في المستقبل، وكيف ستكون حياتهن المهنية، ونوع الرجال الذين سيرتبطون بهن.
بعضها حصل فعلاً في المستقبل
واكتشفت طالبات مدرسة هيلسبي الثانوية السابقات أنهن تمكنَّ من التنبؤ بشكل مذهل بأربع من مهنهنَّ في المستقبل بدقة شديدة.
وقالت إيما، وهي معلمة بالمدرسة الابتدائية من قرية كلسال بمقاطعة تشيشير، إنها كانت لحظة اقشعرّ فيها بدنها، عندما استخرجنَ الكبسولة التي دفنّها في سن المراهقة.
وأضافت الأم التي رُزقت بطفلين: «حصلت على فكرة من بلو بيتر. وكنا في الصف العاشر في ذلك الوقت، لذا كنا قرب نهاية السنة الدراسية».
وتابعت: «لذلك اعتقدت أنه سيكون من الجيد عمل كبسولة الزمن والتقاط صور لذكرياتنا معاً كأصدقاء».
وأضافت: «لقد دفناها في المكان الذي عادة ما كنا نلتقي فيه يوم الجمعة ونسير معاً» . كان اليوم بطوله عبارة عن لحظات متقلبة من المشاعر والأمور المضحكة. كل شيء على مواقع التواصل الاجتماعي الآن، ولم يعد أحد يكتب الرسائل، ولم يعد الناس يطبعون الصور كما في السابق» .
وقالت: «لقد صوَّرنا الحال الذي كنا عليه في ذلك الوقت، كما اعتدنا أن نكتب رسائل قصيرة إلى بعضنا البعض، إذا ذهبت إحدانا إلى درس آخر. لقد كتبنا أشياء وتوقعات عن بعضنا البعض، وبعضها كانت صحيحة».
بما في ذلك فستان زفاف إحداهن
تضمَّنت التنبؤات الصحيحة أن تصبح إيما معلمة في مدرسة ابتدائية، وأن تعمل جيما ألبيستون مع الحيوانات، حتى صارت مصففة لشعر الكلاب.
اشتهرت جيما لينش أيضاً بأنها ستصبح معلمة، وكانت تبلغ من العمر 13 عاماً، وقالت الفتيات إن سيان ستصبح موظفة في مكتب.
وقالت جاما لينش التي رزقت بولد وهي من مقاطعة تشيستر، وتعمل الآن في التفتيش على دور الحضانة: «لقد صعقنا عندما رأينا مدى دقة تلك التكهنات» .
وأضافت: «أنا أيضاً سأتزوج الأسبوع المقبل، وكانت إحدى الفتيات قد رسمت فستان زفاف، يشبه إلى حدٍّ كبير الفستان الذي سأرتديه».
وتابعت: «على بعد نصف متر تقريباً من سطح الأرض، اصطدمت مجارفنا بالكبسولة، وبدأنا جميعاً في الصياح، لأننا لم نصدق أننا وجدناها. وبعد أن حملناها إلى أسفل التل أخذناها إلى منزل والد سيان، حيث كانا يعيشان بالقرب من المكان».
وقالت: «لقد استخدمنا بعض الأدوات لفتحها، وفي النهاية وضعنا أيدينا على ما بداخلها، ثم فتحنا زجاجة من الخمر الفوار، وكانت لدينا بعض المأكولات الخفيفة، وجلسنا نحكي ذكريات الماضي طوال فترة ظهيرة ذلك اليوم».