أعلنت قيادة الجيش اليمني، فجر اليوم الأحد، استكمال السيطرة على كامل مدينة عتق، مركز محافظة شبوة، وتطهير كافة مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية في المدينة.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان، تعليقا على الأحداث الجارية في شبوة والمحافظات الجنوبية.
وأكدت قيادة الجيش في البيان، على التصدي للتمرد بكل قوة وحزم، والقيام بواجب حماية المدن والمؤسسات والدفاع عن الوطن ومكتسباته ضد أي أطماع داخلية أو خارجية، داعية كافة "المقاتلين في صفوف الجماعات المتمردة" إلى عدم مهاجمة إخوانهم في مؤسسات الجيش والأمن والتوقف عن سفك الدماء بين الاخوة.
وقالت قيادة الجيش في البيان ان "رَصْدنا لتجمعات وتحشيدات التشكيلات الخارجة عن القانون وحجم الأسلحة والمعدّات الثقيلة تُبيّن أن الدعم العسكري واللوجستي الذي كان من قبل دولة الامارات العربية المتحدة خارج إطار وزارتي الدفاع والداخلية مستمر وفي تصاعد، بالرغم من دعوات الحكومة اليمنية.. والتي طالبت بشكل واضح وصريح إيقاف ذلك الدعم لما يمثله من تهديد لأمن اليمن ووحدته واستقرارة".
وقال البيان ان "التمرد المسلح لن يحرف بوصلتنا عن حربنا الأساسية في محاربة المشروع الإيراني والمليشيات الحوثية"، مشيرا الى أن أن الجيش اليمني "والتحالف العربي بقيادة السعودية في جبهة واحدة ويجمعنا سويا رابط الدم والتاريخ والعقيدة ووحدة المصير". وفق البيان.
نص البيان
بيان صادر عن وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان العامة. الأحد 25 اغسطس 2019م.
بعون من الله وتوفيقه تصدت ألويتنا العسكرية البطلة وبمساندة من قوات الامن يوم الاربعاء الموافق 21/8/2019م لهجوم مسلح على مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والأمنية في مدينة عتق بمحافظة شبوة وذلك استمرارا لخطة التمرد المسلح الذي ابتدأته المليشيات التابعة لمايعرف بالمجلس الانتقالي في العاصمة المؤقتة عدن وأبين ، حيث بذلت السلطة المحلية في المحافظة كل الجهود الممكنة لتجنب تلك المواجهات استجابة لدعوات التهدئة التي تقودها المملكة العربية السعودية الشقيقه ، الا ان تلك المجاميع استمرت في مخططها وتصعيدها وحشدها العسكري ، وقد قامت قواتنا المسلحة انطلاقا من مهامها الدستورية بالتصدي لذلك التمرد خلال اليومين الماضية واستطاعت بعون الله السيطرة الكاملة على مدينة عتق وتطهير كافة مؤسسات الدوله ومعسكراتها ، ونظرا لان تلك المجاميع تقوم بالتجمع والتحشيد عسكريا من اكثر من محافظة لتكرار المحاولة في اكثر من مدينة ، حيث رصدت اجهزتنا تلك الحشود ومعسكرات انطلاقها ومصادر تحشيدها وحجم آلياتها المتوسطة والثقيلة من اسلحة ومعدات وعربات ثقيلة ومصفحات والتي تبين بشكل واضح ان الدعم العسكري واللوجستي والمالي كان من قبل دولة الامارات العربية المتحدة لتلك التشكيلات الخارجة عن القانون وخارج اطار وزارتي الدفاع والداخلية مستمرة وفي تصاعد، وبالرغم من دعوات الحكومة اليمنية التي عبرت عنها بيانات وزارة الخارجية وكلمة اليمن في اجتماع مجلس الامن الدولي والتي طالبت بشكل واضح وصريح إيقاف ذلك الدعم لما يمثله من تهديد لأمن اليمن ووحدته واستقرارة.
نؤكد اننا في القوات المسلحة وانطلاقا من واجباتنا ومهامنا الوطنية اننا سنتصدى بقوة وحزم لهذا التمرد الذي لا يستند الى اي أسس وطنية ولا يخدم المصلحة العليا لليمن او التحالف العربي الذي جاء لإعادة الشرعية والمحافظة على وحدة اليمن وسلامة أراضيه.
كما نؤكد في قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة ان الجيش اليمني يقوم بواجبه في في حماية المدن والمؤسسات وانه سيظل مدافعا عن الوطن ومكتسباته ضد اي اطماع داخليه او خارجية ، وسنظل جنود أوفياء للدفاع عن مشروعنا الوطني الذي يقوده فخامة الاخ المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله.
وتدعوا وزارة الدفاع كافة المغرر بهم من المقاتلين في صفوف هذه المجموعات المتمردة ان تتوقف عن مهاجمة اخوانهم في مؤسسات الجيش والامن والتوقف عن سفك الدماءبين الاخوة .
كما توكد وزارة الدفاع وبكافة تشكيلاتها ان مايحصل من تمرد مسلح لن يحرف بوصلتنا الأساسية في محاربة المشروع الإيراني والمليشيات الحوثية وأننا وبمساندة اشقاءنا في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في جبهة واحدة ويجمعنا سويا رابط الدم المشتركة والتاريخ والعقيدة ووحدة المصير.