كتب: نبيل سبيع
لا يمكن وصف ما تقوم به شبوة اليوم:
إنها لا تدافع عن ما تبقى من مؤسسات الدولة البسيطة فيها، كأجهزة الأمن وبعض ألوية الجيش والمجمع الحكومي في عتق (وهو عبارة عن مبنى من أربعة طوابق كما أتذكر).
إنها تدافع عن نفسها وعن قيمها التي ترفض معاملة أخوتهم الشماليين بعنصرية، وطردهم من أعمالهم وبيوتهم حيث أصبح الكثير من هؤلاء الشماليين يسكنون بجوارهم مع أسرهم.
يفضل الكثير من الشماليين العمل والعيش في شبوة وحضرموت حيث لا يتعرضون للعنصرية من المجتمع الشبواني ولا الحضرمي، حتى أن الشماليين والشماليات باتوا يفضلون السفر غالبا عبر سيئون لإنهم لا يتعرضون فيها ولا في الطريق اليها للإهانة والإذلال.
وشبوة مجتمع قبلي يمكنه أن يقاتل من أجل ضيفه أو من يقيم في جواره.
فكيف يأتي عيدروس الزبيدي ومجلسه الانتقالي ويطلبون من شبوة طرد كل شمالي في المعسكرات في ظرف 24 ساعة!
وهذا يعني طرد أسر من لديهم أسر هناك!
هذا أمر تأنفه النفس والأخلاق والقيم.
شبوة، في معركتها الكبيرة هذه، لا تدافع فقط عن ما تبقى من دولة وشرعية الجمهورية اليمنية، بل تدافع عن قيمها وأخلاقها وأعرافها التي توارثتها جداً عن جد.
لا تأتِ إلى شبوة شاهراً سلاحك وتأمر الناس بطرد ضيوفهم ومن يقيم في جوارهم في ظرف 24 ساعة!
اعقلْ!
-------
نقلا عن صفحته على فيسبوك