دعا نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس أحمد الميسري، قادة الحزام الأمني الموالية للإمارات والمجلس الانتقالي في محافظة أبين، إلى الاستسلام وحقن الدماء، وعدم الانخراط في مواجهات مسلحة خاسرة.
جاء ذلك في رسالة صوتية وجهها الميسري لقيادات الحزام الأمني، وخاطب فيها عبداللطيف السيد، قائد الحزام في أبين ونائبه عبدالرحمن الشنيني.
وأكد المسيري الدعوة لحقن دماء السيد والشنيني وجميع أفرادهم والمقاتلين تحت قيادتهم، متعهداً بضمان سلامتهم وحريتهم وجميع من تحت قياداتهم.
وكانت وساطة قبلية فشلت في إقناع قائد الحزام الأمني في أبين بحقن الدماء، وذلك بعد وصول تعزيزات كبيرة من القوات المدعومة من الإمارات في عدن والضالع.
وسبق أن سيطر الجيش خلال اليومين الماضيين على عدة مديريات في أبين باشتباكات محدودة، وانسحب لاحقاً من بلدة شقرة، شرقي المحافظة، صباح الثلاثاء، الى سلسلة جبال العرقوب التي أحكمت السيطرة عليها في وقت متأخر من الليل (فجر اليوم الأربعاء) وفق ما أفادة مراسل المصدر أونلاين.
وطالب وزير الداخلية قيادة الحزام الأمني بالاستسلام والانضمام للشرعية، وسحب مقاتليهم من مدينة زنجبار عاصمة أبين، وسحبهم مع كامل معداتهم العسكرية والحربية إلى معسكر 7 أكتوبر في المحافظة ذاتها، متعهداً بعدم الاعتداء عليهم أو التعرض لهم من قبل قوات الحكومة.
ونشر الحزام الأمني الثلاثاء، المئات من الجنود والآليات العسكرية في مدينة زنجبار ومحيطها، استباقاً لتقدم قوات الجيش من مدينة شقرة الساحلية.
وقال الميسري في الرسالة الصوتية، "كل ما نريده هو عدم سفك مزيد من الدماء نحن داخلين داخلين والقرار لهم اصلا ان أرادو كلفة هذا شأنهم".
وأشار نائب وزير الداخلية إلى اتساع الوطن للجميع وعدم استغناء الدولة عن أبنائها في المرحلة القادمة، "لهم الضمانات الكاملة بالحفاظ عليهم وعلى دورهم القادم.. لان احنا نحتاج الى هذه القوة ونحتاج الى عبد اللطيف ونحتاج الشنيني نحن لن نفرط فيه ابدا فلا يخلونا نكسر العضد".
وأكد الميسري أن تعامل الدولة والجيش مع كل من خالفوهم ورفعوا عليهم السلاح واقتحموا بيوتهم، سيكون بمسؤولية، "لن يتم مداهمة منزل اي احد ولن يهتك عرض اي قيادي على الإطلاق والا ما في فرق بيننا وبين هولاك اذا سوينا مثلهم".
وأوضح نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أن قوات الحكومة ستدخل زنجبار وستواصل طريقها إلى عدن "نحن طريقنا معروف وخططنا معروفة نحن دولة ولسنا عصابات على الاطلاق" مؤكداً أن استعادة الشرعية سيطرتها على كامل المناطق المحررة أمراً محسوم وقد حسم خارجياً في إشارة إلى دعم التحالف العربي بقيادة السعودية لإعادة الاستقرار إلى عدن.
وكانت القوات الحكومية تمكنت خلال الايام القليلة الماضية، من بسط سيطرتها على كامل محافظة شبوة، بعد مواجهات مع قوات النخبة المدعومة إماراتياً، انتهت بانضمام عدة ألوية من تلك القوات للشرعية، وتسليم الوحدات الأخرى معسكراتها وانسحابها بشكل سلمي، كما سيطرة على عدة مديريات في محافظة أبين.
الجدير بالذكر أن قيادة المنطقة الوسطى بالحزام الأمني أعلنت الإثنين، انضمامها لقوات الحكومة وانخراطها في بسط سيطرة الدولة، والحفاظ على وحدة واستقرار اليمن واستكمال تحريره من مليشيات الحوثيين الانقلابية.
متابعات: المصدر أونلاين