شهدت العاصمة المؤقتة لليمن عدن ومحافظات جنوبية أخرى تطورات متلاحقة خلال نحو ثلاثة أسابيع من انقلاب المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا وسيطرته على عدن ومناطق أخرى، إلى عودة تقدم القوات الحكومية الشرعية، وفيما يلي أبرز تلك التطورات.
• في العاشر من أغسطس/آب الجاري سيطر المجلس الانتقالي الجنوبي وأذرع عسكرية باسم قوات الحزام الأمني المدعومة إماراتيا على عدن، وتحركت لاحقا ودخلت أبين حيث سقطت زنجبار ولحقت شبوة بكل من أبين وعدن، وهي البوابة الإستراتيجية نحو حضرموت والمهرة، وبها حقل للنفط وأنابيب للغاز، وهو ما اعتبر انقلابا على الشرعية بدعم إماراتي.
• صعّدت حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي ضد الانقلاب المدعوم إماراتيا، وكانت الأيام الماضية حُبلى بتطورات لافتة، إذ استعادت القوات الحكومية الشرعية شبوة وطردت قوات النخبة الشبوانية وهي المدعومة من الإمارات من عتق مركز المحافظة، وسلمت بعض القوات نفسها بعد هزيمتها في مواجهات متقطعة.
• وقعت اشتباكات في مناطق مثل بلحاف حيث يوجد ميناء للغاز المسال ومقر القيادة العسكرية الإماراتية التي خرجت نحو حضرموت المجاورة.
• هذه النتائج المتسارعة حركت الجيش الوطني اليمني لاستكمال سيطرته واستعادة المناطق، حيث استعادت القوات الحكومية الشرعية مدينة شُقرة وقرن امكلاسي ووادي حسان وجبال العرقوب في أبين ودخلت إلى زنجبار التي استعيدت إلى صف الشرعية وتعد المركز الإداري لمحافظة أبين، ثم كان الاتجاه نحو وادي دوفس على الحدود بين أبين وعدن.
• نقترب الآن من عدن، إذ وصلت القوات الحكومية إلى منطقة العلم في المدخل الشرقي للمدينة وتبعد عنها 12 كيلومترا. ثم انتقلت القوات الحكومية إلى العريش التي تتبع خور مكسر.
• في الطريق تمت السيطرة على البوابة الرئيسية للمطار، ومن ثم انطلقت قوات الشرعية عبر الخط البحري نحو قصر المعاشيق في مديرية كريتر، وحدثت اشتباكات مع مسلحي المجلس الانتقالي والحزام الأمني المدعومين إماراتيا.
• تطور آخر في عدن تمثل في إعلان مديريتي الشيخ عثمان ودار سعد دعم الشرعية.
• وظلت الأنظار متجهة إلى مديريات المعلا والتواهي والبريقة حيث يوجد مقر التحالف السعودي الإماراتي وقوات الحزام الأمني وبقيت تحت سيطرتهم، مما يجعل المشهد لحد الآن وإن رجحت كفته لصالح قوات الشرعية لم يحسم كليا في عدن.
المصدر : الجزيرة