قالت الحكومة اليمنية ان القصف الجوي الذي نفذته طائرات إماراتية على القوات الحكومية في العاصمة المؤقتة عدن وضواحيها ومدينة زنجبار بمحافظة ابين أسفر عن استشهاد 40 من أفراد الجيش الوطني والمواطنين وجرح 70 آخرين دعما لمليشيا المجلس الانتقالي المتمردة، في تطور واستهداف خطير للشرعية الدستورية وجهود استعادة الدولة.
وأكدت الحكومة على لسان وزير الاعلام معمر الإرياني ادانتها لهذا الهجوم الذي يتناقض واهداف تحالف دعم الشرعية في اليمن ويمثل اعتداء على دولة مستقلة ذات سيادة بموجب قانون الامم المتحدة وانتهاكا للمواثيق والأعراف الدولية، ونؤكد احتفاظنا بحقنا في اتخاذ كافة الاجراءات السياسية والدبلوماسية والقانونية حيال هذا الاعتداء.
ولفت وزير الاعلام إلى أن الهجوم الغادر يظهر عدم تقبل دولة الامارات لجهود الحكومة في استعادة مؤسساتها وفشل المشروع التخريبي الذي قاده المجلس الانتقالي في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية، وسعيها الدؤب لتقسيم اليمن عبر مليشيا متمردة مناطقية لا تمثل أبناء المحافظات الجنوبية الشرفاء.
كما أكد على أن هذا الهجوم غير المبرر زمانا ومكانا والذي جاء بعد عدد من الضربات الجوية على الجيش الوطني خلال فترات ماضية كانت الامارات تدعي انها وقعت عن طريق الخطأ يضع الحكومة أمام مسؤلية تاريخية، واصبح مستقبل العلاقات بين البلدين والشعبين بمنحنى خطير ويترك الأجيال القادمة أمام ذكرى مؤلمة.
وختم الإرياني تصريحه بالقول: نجدد التأكيد على ثقتنا بالمملكة الذين لم نرى منهم الا مكارم الأخلاق والتعامل الاخوي ونجدة الجار،فلم نرى لهم أي مشاريع خاصة ولا اطماع ولا أهداف في اليمن سوى مساعدة الحكومة لاستعادة الدولة وإنهاء خطر المليشيا الحوثية الايرانية،ودورها الانساني والاقتصادي والتنموي تجاه الشعب اليمني.