ظهر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن "عيدروس الزبيدي"، الخميس، وهو يتجول في مدينة عدن، بعد يوم من الاقتتال واتهامات وجهتها الحكومة اليمنية المعترف بها للإمارات باستهداف قواتها.
وعبر حسابه الموثق على "تويتر"، قال نائب رئيس المجلس ذي النزعة الانفصالية والموالي للإمارات "هاني بن بريك": "سيدي الرئيس (عيدروس الزبيدي) ظُهر اليوم يتفقد المطار ومواقع في العاصمة"، مرفقا التغريدة بصورتين لـ"الزبيدي" وهو يتجول وسط حراسة مشددة.
جاء ذلك بعدما أعلنت حكومة الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي"، الأربعاء، سيطرتها على مطار عدن وإحكام قبضتها على معظم مناطق المدينة الساحلية الجنوبية، وهو تأكيد سرعان ما دحضه الانفصاليون.
سيدي الرئيس عيدروس الزبيدي ظُهر اليوم يتفقد المطار ومواقع في العاصمة . pic.twitter.com/Ca5Rbgf7kV
— هاني بن بريك (@HaniBinbrek) August 29, 2019
وقال المجلس الانتقالي الجنوبي، الخميس، إن بعض قواته المتمركزة على أطراف مدينة الحديدة الساحلية، الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، عادت إلى عدن للمشاركة في المعركة أمام قوات "هادي".
واتهمت الحكومة اليمنية أبوظبي رسميا بشن غارات جوية استهدفت قوات تابعة لها بالقرب من عدن، كما ناشدت السعودية "بالوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية وإيقاف هذا التصعيد العسكري غير القانوني وغير المبرر".
وصباح الخميس، تعهد الانفصاليون في جنوب اليمن بالثأر من القوات الحكومية لهجومها على عدن وأرسلوا تعزيزات من أماكن أخرى، في غياب أي دلائل تشير إلى انحسار القتال بين طرفين.
ومن المفترض أن الانفصاليين وحكومة "هادي" المعترف بها دوليا شريكان في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية منذ 4 سنوات ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران والذين يسيطرون على العاصمة صنعاء في الشمال ومعظم مناطق اليمن المأهولة.
لكن الإمارات على خلاف مع حكومة "هادي" لأنها تضم حزب الإصلاح الذي تعتبره أبوظبي مقربا من جماعة "الإخوان المسلمون" التي تتصدى لها في أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة، ومسلحي الحوثي المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات بينها صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
ومنذ مارس/ آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، القوات الحكومية بمواجهة الحوثيين، وأدى القتال إلى مقتل 70 ألف شخص منذ بداية 2016، بحسب تقديرات أممية منتصف يونيو/حزيران الماضي.