الانتقالي الجنوبي

تسببت في 300 ضحية بين قتيل وجريح.. تفاصيل الغارات الجوية الإماراتية على قوات «الشرعية» بعدن

أدانت وزارة الدفاع اليمنية ورئاسة هيئة الأركان العامة القصف الجوي الإماراتي على قوات الحكومة الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن وضواحيها ومدينة زنجبار بمحافظة أبين، مشيرة إلى أنه أسفر عن سقوط 300 قتيل وجريح من عناصر الجيش. 

وقالت وزارة الدفاع اليمنية والأركان العامة في بيان مشترك ، الخميس 29 أغسطس/آب 2019، إن «القصف الإماراتي أسفر عن سقوط أكثر من ثلاثمئة شهيد وجريح من أبناء القوات المسلحة وعدد من المدنيين». 

وأوضحت أن ضربات الطيران الإماراتي على قوات الحكومة الشرعية في عدن وأبين بلغت عشر ضربات جوية منذ مساء الأربعاء 28 أغسطس/آب، مؤكدة أن «الطيران ما يزال محلِّقاً (حتى مساء الخميس)». 

وحمَّلت وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة «المتسببين المسؤولية كاملةً عن هذا الاستهداف المتعمد والسافر الخارج عن القانون والأعراف الدولية، وكذا الخارج عن المهمة التي أتوا من أجلها»، في إشارة إلى هدف التحالف العربي استعادة الشرعية في اليمن من يد الحوثيين. 

وتعهدت وزارة الدفاع اليمنية وهيئة الأركان بـ «مواصلة تطهير الوطن من الميليشيات، وبسط نفوذ الشرعية على التراب الوطني بالكامل». 

دعوة السعودية لمحاسبة المتسببين في قتل اليمنيين

وأهاب البيان بـ «القيادة السياسية والعسكرية والحكومة والتحالف العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، محاسبة المتسببين في ذلك،» والذين وصفتهم بـ «المستهترين بدماء أبناء اليمن».

وأيدت وزارة الدفاع ورئاسة الأركان طلب الحكومة «وقف دولة الإمارات الدعم المالي والعسكري كافة لكل التشكيلات العسكرية الخارجة عن الدولة وسلطة القانون». 

ودعت المملكة العربية السعودية وقيادتها، باعتبارها قائدة التحالف لدعم الشرعية، إلى الوقوف بجدية إلى جانب الحكومة الشرعية و «إيقاف هذا التصعيد العسكري غير القانوني وغير المبرر». 

قال وزير النقل اليمني صالح الجبواني، الخميس، إن الطائرات الإماراتية الداعمة للمجلس الانتقالي الجنوبي شنت 15 غارة استهدفت الجيش في العاصمة المؤقتة عدن، ومدينة زنجبار مركز محافظة أبين (جنوب)؛ وهو ما أسفر عن سقوط أكثر من 100 قتيل، أغلبهم عسكريون. 

وفي تصريحات لـ «الأناضول»، حمَّل الوزير دولة الإمارات «المسؤولية كاملةً عن استهداف طيرانها قوات الجيش اليمني في عدن وأبين».

طائرات إماراتية استهدفت قوات «الشرعية» في عدن

وأضاف: «الإمارات وميليشيات (الانتقالي) وضعت نفسها في مواجهة ثلاثين مليون يمني شمالاً وجنوباً، وتتحمل المسؤولية كاملةً عن كل قطرة دم لشهيد أُعدم من مستشفى أو منزل، وكل جريح تم الغدر به، وحملات الخطف الجماعي». 

وأشار إلى أن «الطائرات الحربية الإماراتية نفذت منذ الساعة الـ11 صباحاً (الـ8 ت.غ) حتى الثالثة بعد الظهر (الـ12.00 ت.غ) خمس عشرة غارة، في عدن وزنجبار».

وأوضح أن «مقاتلات الإمارات قصفت مقدمة الجيش عند منطقة جولة المجاري على مدخل عدن، تزامناً مع استهداف مؤخرته في وادي دوفس بأبين، وحجزت الدبابات والعربات والمصفحات والأطقم بين المقدمة والمؤخرة، ودمرت عشرات العربات».

ولم يصدر عن أبوظبي تعليق فوري على ما ذكره الوزير اليمني.

وقتلت أكثر من مئة من أفراد الجيش اليمني ومدنيين

وكشف الوزير عن «سقوط أكثر من مئة قتيل ومئات الجرحى، معظمهم من أفراد الجيش اليمني وبينهم مدنيون، في كل من عدن وزنجبار».

وقال الجبواني إن محافظة عدن «تشهد اعتقالات جماعية للمواطنين من المحافظات الشمالية ومحافظتي أبين وشبوة من قِبل قوات الانتقالي، ولا يُعرف أين يتم اختطافهم وإخفاؤهم». 

واتهم الوزير قوات «الانتقالي الجنوبي» بـ «اختطاف جرحى من المستشفيات بعدن وأبين، وإعدامهم في جريمة ضد الإنسانية». 

ونقلت وكالة رويترز عن منظمة أطباء بلا حدود، قولها إنها استقبلت 51 جريحاً خلال القتال الكثيف الذي جرى في مدينة عدن اليمنية الأربعاء 28 أغسطس/آب، وإن 10 كانوا قد توفوا بالفعل لدى وصولهم للمستشفى التابع لها.

وأضافت المنظمة في بيان: «استقبلت الفِرق الطبية في مستشفى أطباء بلا حدود 51 مصاباً، توفي منهم 10 أشخاص لدى وصولهم. هذا ويوجد حالياً في المستشفى 80 مريضاً».

وسقطت مدينة عدن مجدداً في أيدي قوات «المجلس الانتقالي الجنوبي» المدعوم إماراتياً، بعد غارات جوية لطيران الإمارات استهدفت مواقع الجيش اليمني في عدن وأبين (جنوب)، راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى. 

وبعد ظهر الخميس، سقطت مدينة زنجبار مركز محافظة أبين بيد قوات «الانتقالي»، بعد يوم واحد من سيطرة القوات الحكومية عليها. 

اعتراف إماراتي بقصف عدن

وأقرت الإمارات، الخميس، بشن ضربات جوية، جنوبي اليمن، وبررت ذلك بأنها «استهدفت مجموعات مسلحة ردًا على مهاجمتها قوات التحالف في مطار عدن». 

جاء ذلك في بيان للخارجية الإماراتية، نقلته وكالة أنباء بلادها، ردًا على بيان للخارجية اليمنية في وقت سابق الخميس. 

وقالت الخارجية الإماراتية إنها «استهدفت المليشيات الإرهابية بضربات جوية محددة، يومي الأربعاء والخميس».
وأوضحت أن «عملية الاستهداف تمت بناء على معلومات ميدانية مؤكدة بأن المليشيات تستهدف عناصر التحالف الأمر الذي تطلب ردا مباشرا لتجنيب القوات أي تهديد عسكري، وقد تم تنفيذ الضربات بشكل محدد».

وأشارت إلى أن «استهداف قوات التحالف تم عبر مجاميع مسلحة تقودها عناصر تابعة للتنظيمات الإرهابية هاجمت قوات التحالف العربي في مطار عدن مما نتج عنها إصابة عنصرين من عناصر قوات التحالف».

الأناضول+ رويترز