تداول ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي مقطعي فيديو، قالوا إنهما يوثقان لحظة "تفجير" استهدف قوات الحزام الأمني، التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة عدن، الموالية للإمارات.
جاء ذلك تزامنا مع إفادة تقارير إخبارية بأن هجومًا بعبوة ناسفة استهدف قوة تابعة للحزام الأمني، بمنطقة جولة الكراع، في دار سعد، شمال عدن، عاصمة اليمن المؤقتة.
ويظهر المقطع الأول آثار انفجار "عبوة ناسفة"، بينما يظهر المقطع الثاني تصاعد أعمدة الدخان من مكان الحادث، إضافة إلى أصوات انفجارات، وصوت ناشط يقول إن الهجوم كان بـ "دراجة مفخخة"، محملا من سماهم بالإرهابيين المتحالفين مع الحكومة اليمنية مسؤولية تنفيذه، خاصة أنصار حزب الإصلاح.
فيما قالت مصادر محلية موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، ذي النزعة الانفصالية، إن الهجوم "كان محاولة اغتيال فاشلة لقائد الحزام الأمني بعدن (وضاح عمر) تم تنفيذها من طرف جماعات متشددة" وفقا لما نقله موقع "إرم نيوز" الإماراتي.
مشاهد جديدة للهجوم "الإرهابي" الذي استهداف دورية #الحزام_الأمني في محيط دوار الكراع، بمديرية #دار_سعد شمالي #عدن#إرم_نيوز #اليمن #aden pic.twitter.com/uVl5KvTnKx
— إرم نيوز (@EremNews) August 30, 2019
ويأتي الهجوم بعد يوم من تراجع القوات الحكومية أمام هجوم مضاد لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، لتعيد الأخيرة إحكام السيطرة الكاملة على عدن.
مشاهد لهجوم "إرهابي" استهدف قوات #الحزام_الأمني في #عدن#إرم_نيوز #المجلس_الانتقالي_الجنوبي #دار_سعد #aden pic.twitter.com/PMmIpMpDVM
— إرم نيوز (@EremNews) August 30, 2019
وذكرت مصادر محلية أن إسناد الطيران الإماراتي للانفصاليين، ظهر الخميس، بقصف مواقع وتعزيزات القوات الحكومية على تخوم مدينة عدن؛ سهل سيطرة قوات الانتقالي على المدينة.
ونفذت قوات المجلس الانتقالي، في 10 أغسطس/آب الجاري، انقلابا عسكريا في عدن على الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، بعد معارك عنيفة دامت 4 أيام ضد قوات الحرس الرئاسي والألوية العسكرية التابعة للحكومة الشرعية.
وأدت أزمة عدن إلى ظهور شروخ في التحالف العسكري، الذي تقوده الرياض ويحارب جماعة "الحوثي" المسيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء.
ومن المفترض أن قوات المجلس الانتقالي وتلك التابعة لحكومة "هادي" المعترف بها دوليا شريكتان في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية منذ 4 سنوات ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران، والذين يسيطرون على العاصمة صنعاء في الشمال ومعظم مناطق اليمن المأهولة.
لكن الإمارات على خلاف مع حكومة "هادي"؛ لأنها تضم حزب الإصلاح الذي تعتبره أبوظبي الجناح السياسي لـ"جماعة الإخوان المسلمون"، التي تتصدى لها في أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
المصدر: الخليج الجديد + إرم نيوز