لا يزال المدنيون ضحايا الفوضى في عدن وأبين خصوصا المداهمات التي ينفذها مسلحون والتي طالت خلال الـ24 ساعة الماضية عددا من المحلات التجارية ومنازل القيادات الموالية للشرعية في محافظة عدن، بينها منزل القيادي في المقاومة الجنوبية سليمان الزامكي.
وحذر مصدر قبلي في أبين أمس (السبت) من خطورة الممارسات الانتقامية التي ينفذها المسلحون في عدن وأبين، التي تستهدف بالدرجة الأولى ناشطين ومدنيين من المحافظات كافة وقيادات موالية للشرعية.
وقال المصدر لـ«عكاظ» ٍ إن الجانب المناطقي والعنصري طاغ على كل الممارسات، وما حدث من تصفيات ينذر بخطر شديد، ، مطالبا جميع الأطراف بالاحتكام للعقل والاستجابة السريعة لدعوة المملكة بضرورة الجلوس للحوار وتحديد المستقبل وتوحيد الصفوف وفوهة البندقية نحو مليشيا إيران الحوثية.
وكانت وزارة حقوق الإنسان اليمنية، اتهمت في تقرير أمس الأول (الجمعة) مسلحي المجلس الانتقالي بقتل وإصابة نحو 300 مدني، بينهم نساء وأطفال، بمحافظتي عدن وأبين في عملية مداهمة للمنازل.
وكشفت الوزارة أن 11 جنديا جريحا جرت تصفيتهم بالمستشفيات واقتحام سكن طلاب من أبناء شبوة في عدن وملاحقات للمواطنين في الشوارع واعتقالهم دون وجه قانوني، واستنكرت الممارسات الانتقامية والجرائم التي ينفذها المسلحون الذين حملتهم مسؤولية الجرائم الدموية التي شملت تصفيات وإعدامات خارج إطار القانون بحق المدنيين والأسرى والمختطفين والجرحى في المستشفيات على أساس مناطقي.
ودعت الوزارة اللجنة الوطنية للتحقيق في هذه الانتهاكات وتحديد المسؤولية لتقديم مرتكبيها للقضاء، وطالبت منظمات الأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان والمنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان بممارسة مزيد من الضغوط لردع المتمردين. من جانبه، قال نائب رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك: «ليس بيننا
وبين الشماليين أي مشكلة، مشكلتنا مع «حزب الإصلاح» الإخونجي الإرهابي الذي يحاول حشد من معه من تنظيمي «القاعدة وداعش» وبعض المغرر بهم والمرتزقة أصحاب المغنم لغزو الجنوب». وأضاف في تغريدات على «تويتر» أمس: «على كل ناشطي الجنوب أن يتنبهوا لهذا، الشعب الشمالي لا علاقة له بهذا التنظيم الإرهابي الذي يريد منا الخطأ».