طالبت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان في العالم العربي، المجتمع الدولي بالتدخل العاجل للحد من الانتهاكات الجسيمة التي ترتكب في حق مدنيين في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة أبين.
وقالت المنظمة إن مدينة عدن شهدت منذ 10 آب/أغسطس حملة اعتقالات واسعة وحملة مداهمات للمنازل، ارتكبها مسلحو المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات ضد سكان محليين لأسباب ودوافع سياسية، مطالبة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي سرعة التدخل العاجل لوقف هذه الموجة من الانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين الذين طالتهم حملات الاعتقالات والتصفيات الجسدية في محافظتي عدن وأبين
وأكدت أن بعض حالات الانتهاكات الجسيمة ترقى إلى جرائم حرب بما في ذلك التصفية الجسدية والاعدامات للمعتقلين والجرحى في المستشفيات، مطالبة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لممارسة الضغط على التحالف للقيام بدوره في منع حدوث تجاوزات تنتهك القانون الانساني الدولي في عدن وأبين،
وأوضحت أن وتيرة الانتهاكات في عدن وأبين زادت منذ الأربعاء الماضي واتسعت دائرتها بشكل كبير مع القصف الجوي الاماراتي للقوات الحكومية اليمنية في عدن وأبين والتي عززت السيطرة الكاملة لمسلحي المجلس الانتقالي على المحافظتين، لافتتا إلى أن الدعم العسكري الإماراتي شجع مسلحي المجلس الانتقالي على ارتكاب حملة اعتقالات واعدامات ميدانية وتصفيات جسدية للخصوم، بالإضافة الى اقتحام منازل ومستشفيات.
وقالت إن من بين حالات الانتهاكات التي مارسها مسلحي المجلس الانتقالي إعدام لجرحى وحالة ذبح على الأقل لأحد الأسرى بعد التنكيل به بشكل لا إنساني، مشيرة إلى أن الدعم الإماراتي وفر غطاء سياسيا وحماية عسكرية لمسلحي المجلس الانتقالي ودفعهم إلى ارتكاب الانتهاكات الجسيمة.
رايتس رادار دعت المنظمات الحقوقية الدولية إلى المتابعة عن كثب للوضع الحقوقي في عدن وأبين والرصد والتوثيق لانتهاكات حقوق الإنسان هناك التي ترقى بعضها الى جرائم حرب حتى لا يفلت مرتكبوها من العقاب.
وطالبت المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيث والمفوضية السامية لحقوق الإنسان ومنظمة الأمم المتحدة الى التدخل الفعلي العاجل لمنع حدوث المزيد من هذه الانتهاكات في اليمن، وبالذات في المدن والمناطق الواقعة تحت سيطرة القوات المدعومة من الامارات.