الرئيس هادي

خطير للغاية..

الرياض تمارس ضغوط شديدة على الرئيس هادي للقبول بالانقلابيين واجتماع عاجل للجنة الأزمة (تفاصيل)

قالت مصادر خاصة في الرياض أن الجانب السعودي استدعى- وبصورة عاجلة- لجنة الأزمة الحكومية برئاسة نائب رئيس الجمهورية الفريق/ على محسن، وعضوية رئيس الوزراء المهندس/ معين عبدالملك ومدير مكتب الرئيس الدكتور/ عبدالله العليمي ونائب رئيس الوزراء الخنبشي للحضور إلى جدة.

 

وأكدت المصادر الخاصة، بحسب صحيفة "أخبار اليوم" المحلية، أن اللجنة تم نقلها إلى جدة مساء أمس الأحد، بطائرة خاصة وأنه وفور وصولها تم عقد اجتماع بالجانب السعودي ظل منعقداً حتى ساعة كتابة هذا الخبر.


من جانب آخر كشف مصدر حكومي لـ "أخبار اليوم" تعرض الرئيس ونائبه ورئيس الحكومة لضغوط غير طبيعية من قبل الجانب السعودي للموافقة على الانخراط في حوار ترعاه الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي اليد الطولى لدولة الإمارات في تنفيذ انقلابها في الجنوب.

 

وأوضح المصدر الحكومي أن الجانب السعودي يضغط، بكل ثقلة، حتى يتمكن من الخروج ببيان لمسار حل وفق رؤيتة هروباً من تحديد موقف الرياض من الانقلاب الإماراتي واعتدائها الأخير على الجيش في محيط مدينة عدن.

 

وأكد المصدر الحكومي أن الرياض تبحث عن حل تخرج به تجاه العالم من أحداث عدن، ولا تبحث عن حل للتدخل الإماراتي السافر والتهديد بتقسيم اليمن.

 

وأبدى المصدر الحكومي مخاوفة من أن تنجح الضغوط السعودية- والتي وصلت حد التلويح بالتخلي عن دعم الشرعية- أن تنجح في جعل الرئاسة تتراجع عن موقفها المطالَب بإنهاء الانقلاب وإنهاء التدخل الإماراتي وسيطرة الحكومة على العاصمة المؤقتة عدن وحل الميليشيات المسلحة أو دمجها في هيكل وزارتي الدفاع والداخلية ومن ثم الجلوس على طاولة الحوار مع الانقلابيين المتمردين في عدن للخروج بحل سياسي ستكون تداعياته أكثر كارثية من انقلاب الحوثيين في صنعاء. 


كما كشف المصدر السعودي عن انزعاج الرئاسة من موقف رئيس مجلس النواب الذي وقف حائط سد لمنع صدور بيان مجلس النواب تجاه الأحداث الأخيرة وخاصة اعتداء الإمارات على الجيش الوطني وسقوط أكثر من 300 بين شهيد وجريح.


وحول سبب ذلك الموقف من رئيس مجلس النواب الشيخ/ سلطان البركاني، أوضح المصدر الحكومي بأن الشيخ/ سلطان يوهمه بعض السفراء ودولة الإمارات بأنه يجب عليه أن يعمل على أن يظل في جانب الحياد كونه أصبح ينظر إليه نافذة للحل السياسي في إشارة إلى أن أطرافاُ دولية تنظر له كبديل للرئيس ونائبه، وهذه أوهام إن صدقها فهو يخدع نفسه، لكنه يجب أن يحاسبه أعضاء مجلس النواب على تعطيل المجلس من أن يحدد موقفاً في قضية وطنية تهدد وحدة البلاد ونسيجه الاجتماعي.


وحول نتائج الاجتماع الذي مازال منعقداً حتى ساعة كتابة هذا الخبر قبل فجر اليوم، دعا المصدر الحكومي أن يتم الانتظار حتى تظهر منائر ذلك الاجتماع.. لكنه أكد أن هذا الاجتماع نتائجه ستحدد أوجه مسار السيناريو المرسوم لليمن.