تشكيل تكتل جنوبي جديد والإعلان عنه خلال عشرة أيام

أعلن رئيس المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري، فادي باعوم، اليوم الإثنين، أنه خلال عشرة أيام سيتم الإعلان عن تشكيل تكتل وطني جنوبي في اليمن بمسمى "مجلس الإنقاذ الوطني" يضم العديد من القوى والمكونات الجنوبية اليمنية.

وقال باعوم في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، رداً على سؤال حول تأسيس التكتل "نعم هو الآن قيد التأسيس، دعا لها الوالد (حسن باعوم) قبل عشرة أيام، ونحن الآن لا زلنا نكتب بعض الأمور وإن شاء الله سيتم إخراجها والإعلان عنها خلال عشرة أيام بالكثير".

وأشار باعوم إلى أن مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي سيكرس "لمواجهة المشاكل في البلد وحالة الانقسام، ويتكون من جميع المكونات سواء كانت حراكية أو غير حراكية"، موضحا أنه سيتم الأخذ بعين الاعتبار في تشكيلة المجلس ممثلي "المهرة وحضرموت وشبوة وأبين، وبقية المكونات الجنوبية وعلى رأسها مجلس الحراك الثوري، والمجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى".

كما سيضم المجلس ممثلي "لجنة اعتصامات أبناء محافظة المهرة ، واتحاد نساء الجنوب، والمجلس الأهلي لمحافظة شبوة، ومجلس أحرار المقاومة الجنوبية، والتحالف القبلي الاجتماعي أبين، واتحاد شباب الجنوب، وتجمع شباب عدن المستقل، والحركة الشبابية والطلابية".

وأكد باعوم أن من أهم أهداف التكتل الجديد: "إنقاذ البلاد من حالة الانقسام والتشظي والتردي في مختلف المجالات والمستويات، والدعوة للحوار والشراكة بين كل الأطراف السياسية والاجتماعية الفاعلة ، ورفض التواجد العسكري الأجنبي في بلادنا والتدخل في شؤوننا الداخلية ورفض اقتطاع أي جزء من أراضينا أو بحارنا أو حقوقنا التاريخية".

وكذلك "رفض أي استحداثات يقوم بها أي طرف أجنبي في الأرض أو البحر سواءً كانت بشكل مباشر أو غير مباشر عبر أدواتهم المحلية وميليشياتهم التابعة، و التأكيد على أن الشعب صاحب السلطة ومصدرها، لذلك لا يجوز فرض أي مشاريع سياسية وسيادية من قبل أي طرف ما لم تكن عبر الوسائل الديمقراطية الشرعية المتعارف عليها ".

وأضاف بأن من بين الأهداف للمجلس "الحفاظ على مقدرات البلاد وثرواتها المادية والبشرية وكذا التمسك بحق شعبنا في التعويض العادل عن كل آثار ونتائج الحرب وما ترتب عليها وكذا استعادة الأموال والحقوق المنهوبة، والسعي من أجل شراكة وطنية حقيقية في السلطة والقرار والثروة، ومن أجل إقامة دولة حديثة تضمن الحرية والكرامة والعدالة والمساواة والأمن لكل المواطنين دون استثناء لأي سبب كان".

وحول اللقاء مع نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، قال باعوم: "لقد التقينا بالسيد بوغدانوف، كمجلس إنقاذ وطني تحت التأسيس، ونحن في تواصل مع السفير الروسي من أجل تحديد موعد الزيارة إلى هناك، حسب تكليف نائب الوزير في التواصل معنا لتحديد موعد الزيارة إلى موسكو".

وتابع باعوم خلال حديثه عن موعد الزيارة "أجلنا الزيارة إلى ما بعد إعلان البيان رسمياً، وسوف يعلن البيان رسمياً من محافظة المهرة وسيحضره الزعيم باعوم ومجموعة كبيرة من القيادات الجنوبية ممثلة للمحافظات والاتجاهات كاملة"

مضيفا "وإن شاء الله يكون جبهة وطنية عريضة تخدم الناس بغض النظر حتى عن اتجاهاتهم، طالما جمعهم حاليا الهم الوطني داخل البلد في ظل حالة التشرذم والانهيار الحاصل في الجنوب الآن، وهذا شيء خطير يمزق حتى النسيج الاجتماعي".

وشدد باعوم في معرض حديثه عن التواصل مع المكونات السياسية الأخرى، بقوله "نحن دائما متواصلون، نتواصل مع كافة المكونات، والتواصل بين اليمنيين دائما مفتوح. نحن الشعب اليمني وقعنا على مائدة الذئاب، يتقاسمونه بينهم واحد يريد حضرموت، وواحد يريد عدن وواحد يريد الساحل وواحد يريد منفذ، شيء مؤلم ما يحدث لبلادنا".

يذكر أن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، كان قد بحث، الأسبوع الماضي، مع ممثلي عدد من القوى الاجتماعية والسياسية اليمنية، خلال زيارة عمل إلى سلطنة عُمان، ودولة الإمارات العربية المتحدة، الوضع في اليمن وسلط الضوء على أهمية وضع نهاية مبكرة للصراع المسلح وإقامة عملية سياسية.

وجرى لقاء نائب وزير الخارجية الروسي في ضوء تسارع الأحداث في اليمن، وعلى وجه الخصوص، في المحافظات الجنوبية، حيث تجري الآن اشتباكات في مناطق واسعة في مدينة عندن وبعض المناطق في محافظة أبين شرقي عدن بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات وقوات الحكومة اليمنية .