قال مصدر مسؤول في الحكومة الشرعية باليمن ، إن الحكومة وافقت على الحوار مع المجلس الانتقالي الجنوبي دون شروط مسبقة، وأن وفدا الطرفين متواجدون في مدينة جدة السعودية، ولم يتحدد حتى الآن ما إذا كان الطرفان سيجلسان وجها إلى وجه أم لا.
وأضاف المصدر في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، أن الجانب السعودي يجري مشاورات مع كل طرف على حده حتى الآن ولم يتحدد موعد جلوس الطرفين في حوار مباشر، ويحاول الجانب السعودي تقريب وجهات النظر حول النقاط الخلافية بين الطرفين من أجل التوصل إلى نقاط يمكن البناء عليها وأولها وقف التصعيد الإعلامي.
وتابع المصدر أن وفد الشرعية في تلك المشاورات يتكون من رئيس الحكومة ونائب الرئيس هادي ومدير مكتب الرئيس ونائب رئيس الحكومة.
وكانت الخارجية السعودية قد وجهت، في 11 آب/أغسطس الماضي، دعوة للحكومة اليمنية الشرعية، والمجلس الانتقالي الجنوبي، لعقد اجتماع عقب سيطرة قوات المجلس على العاصمة المؤقتة عدن بما فيها مقر الحكومة ومعسكرات الجيش والقصر الرئاسي.
يأتي ذلك في الوقت الذي نشرت فيه السعودية مزيدا من القوات في جنوب اليمن في محاولة لاحتواء اشتباكات بين طرفين يفترض أنها حليفان في التحالف العسكري الذي تقوده لقتال الحوثيين مما يهدد البلاد بمزيد من التمزق.
وفتح القتال للسيطرة على الجنوب جبهة جديدة، تتركز حول مدينة عدن الساحلية، في الحرب متعددة الأطراف التي أودت بحياة عشرات الآلاف ودفعت اليمن إلى شفا مجاعة.
وقال مسؤولان محليان، في وقت سابق، إن قوات سعودية ومركبات عسكرية وصلت في مطلع الأسبوع إلى عاصمة محافظة شبوة المنتجة للنفط حيث يقاتل انفصاليون مدعومون من الإمارات قوات الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية، حسب "رويترز".
في السياق ذاته، وصل رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، عيدروس الزبيدي، إلى مدينة جدة، مساء أمس الثلاثاء، لاستكمال لقاءات مع الجانب السعودي خلال اليومين المقبلين، حول الأزمة التي بدأت في عدن الشهر الماضي.
وقال المتحدث باسم المجلس، نزار هيثم، لوكالة "سبوتنيك"، "الوفد المرافق للرئيس الزبيدي يتكون من 5 أعضاء، هم ناصر الخبجي، عدنان الكاف، ومحمد الغيثي، وعلي الكثيري، وعبد الرحمن اليافعي".