قال مصدر طبي في مدينة ذمار لـ"المصدر أونلاين" إن ميليشيات الحوثي تفرض طوقاً امنياً مشدداً على المستشفى الذي نقل إليه الجرحى الناجون من مجزرة "كلية المجتمع" في المحافظة (وسط اليمن).
وبحسب المصدر فإن إجراءات أمنية مشددة فرضت على مستشفى ذمار العام حيث يرقد جرحى نجوا من الغارات التي استهدفت معتقلاً يديره الحوثيون في كلية المجتمع شمال المدينة، ويعمل المسلحون التابعون لمليشيات الحوثي على منع الجرحى من مغادرة المستشفى كما يمنعون أهاليهم من زيارتهم أو الاطمئنان عليهم.
وكانت مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية شنت عدة غارات مطلع الأسبوع الجاري أدت لمقتل وإصابة العشرات من المختطفين الذين تحتجزهم جماعة الحوثيين داخل سجن تابع لها في ذمار.
وقال المصدر الطبي لـ "المصدر أونلاين" إن المليشيات تسمح فقط لذوي الضحايا الذين قضوا في الغارات بالحضور إلى الثلاجة التابعة للمستشفى من أجل استلام الجثث بينما تمنع أي تواصل مع المصابين.
الى ذلك، قالت مصادر محلية في قرية "منقذة" القريبة من الكلية، ان مسلحي جماعة الحوثيين تواصلوا مع أهالي المنطقة ليلة القصف، بحثا عن ناجين فروا من الموقع، بهدف إعادة اختطافهم.
وفي السياق، قال أحد السجناء الجرحى إن العدد الحقيقي للمختطفين يصل الى 250 شخصا، 100في الطابق العلوي، و 150 في الطابق السفلي، وليس 183 كما أعلنت الميليشيا.
وأشار الجريح الى أنه لم ينج من القصف ويتمكن من الفرار سوى عدد محدود جدا، بينما سقط غالبية المختطفين بين قتيل وجريح.
من جهته، قال مصدر في الصليب الأحمر بمحافظة ذمار للمصدر أونلاين، ان فريق اللجنة تمكن في اليوم الأول (الأحد) من انتشال 40 جثة لقتلى سقطوا جراء الغارات، واسعاف 40 جريحا، بينما انتشل الفريق 38 جثة في اليوم الثاني و18 جثة في اليوم الثالث.
وأشار المصدر الى أن متطوعي الهلال الأحمر اليمني هم فقط من يعملون في الموقع، مبديا استياءه من غياب المنظمات والمكاتب الحكومية التابعة لجماعة الحوثيين التي تسيطر على المحافظة.
وأضاف المصدر، أن غياب المنظمات والمكاتب الحكومية وتنصلها عن القيام بواجبها، أدى الى تأخر إنجاز مهمة انتشال الجثث، حيث لا تزال الكثير من الجثث تحت الأنقاض حتى هذه اللحظة (صباح الأربعاء).