نفت الحكومة اليمنية، يوم الأربعاء، وجود أي شكل من أشكال الحوار مع المجلس الانتقالي الجنوبي - حتى الآن - مجددة ترحيبها بدعوة الخارجية السعودية للحوار.
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية راجح بادي "ان وجود قيادات الدولة في مدينة جدة يأتي في سياق التواصل المستمر مع قيادة المملكة للوقوف على أحداث التمرد الأخيرة التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن وبعض المحافظات الجنوبية، والتي وصلت ذروتها بقصف الطيران الإماراتي لمواقع الجيش الوطني في عدن وابين".
وكان مصدر حكومي أفاد "المصدر أونلاين" عن مباحثات يقودها نائب الرئيس اليمني ورئيس الوزراء منذ يومين مع الجانب السعودي في جدة، حول المسارات التي يمكن أن يضفيها الحوار مع "الانتقالي" الذين صنفتهم الحكومة بالمتمردين.
وجدد بادي في تصريح نشرته وكالة سبأ، ترحيب الحكومة بدعوة الحوار التي وجهتها وزارة خارجية المملكة العربية السعودية، مؤكداً "عدم وجود أي شكل من أشكال الحوار حتى الآن مع ما يسمى المجلس الانتقالي".
وفي وقت سابق، نقلت رويترز عن مسؤول يمني قوله، إن مسؤولين من الحكومة بدأوا اليوم الأربعاء، محادثات غير مباشرة مع الانفصاليين الجنوبيين الذين تدعمهم الإمارات في مدينة جدة السعودية، بهدف إنهاءالقتال في عدن وغيرها من محافظات جنوب البلاد.
وجدد بادي تأكيد الحكومة اليمنية، على ان الثوابت الوطنية وسلامة ووحدة الأراضي اليمنية ليست محل مساومات أو نقاش.
من جانبه، ناقش نائب وزير الخارجية محمد الحضرمي، مع كل من: نائب رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي لدى اليمن ريكاردو فيلا، وسفير سلطنة عمان لدى الرياض الدكتور أحمد بن هلال البوسعيدي، العلاقات الثنائية، وعملية السلام والتطورات على الساحة الوطنية عقب التمرد العسكري للمجلس الانتقالي الجنوبي وتبعات القصف الاماراتي السافر على الجيش الوطني.
وجدد الحضرمي في اللقاءين دعم الحكومة لجهود المبعوث الأممي الى اليمن لتنفيذ اتفاق ستوكهولم، مشيراً الى ان تنفيد اتفاق الحديدة وانسحاب مليشيات الحوثي المتمردة من مدينة وموانئ الحديدة هو المفتاح لاي مشاورات قادمة.
واكد نائب وزير الخارجية ترحيب الحكومة بدعوة الاشقاء في المملكة العربية السعودية للحوار مع المجلس الانتقالي وفقاً لبيان التحالف الصادر في 10اغسطس 2019م.ة، مشددا "على ضرورة ان يتم الوقوف اولا امام انحراف دور الامارات في تحالف دعم الشرعية بكل جدية وشفافية" وان "ذلك هو الطريق الصحيح من اجل إنجاح اي حوار".
وأشار الحضرمي الى الانتهاكات التي يقوم بها المجلس الانتقالي ضد المدنيين في عدن وابين، لافتاً الى جهود الحكومة في اتخاذ كافة الإجراءات من اجل إنهاء التمرد المسلح.
من جانبه اكد نائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي، حرص الاتحاد على امن واستقرار ووحدة وسيادة اليمن، مجدداً وفق وكالة سبأ، دعم الاتحاد للحكومة الشرعية وجهود المبعوث الاممي من اجل تنفيذ اتفاق السويد والتوصل الى حل شاملومستدام للازمة اليمنية.
واكد السفير العماني، موقف السلطنة الثابت والداعم للحكومة الشرعية ووقوفها الى جانب الشعب اليمني وجهودها في سبيل استقرار الأوضاع في اليمن.