أثار إعلان مسؤول أمريكي كبير، اليوم الخميس، إن واشنطن تجري محادثات مع جماعة "أنصار الله" حالة من الجدل، فبينما نفت مصادر "حوثية" تلك الأنباء نفياً قاطعاً، أكدت مصادر أخرى من داخل الجماعة وجود ترتيبات لتلك المحادثات المزعومة.
وحسب "أ ف ب"، قال ديفيد شينكر مساعد وزير شؤون الشرق الأدنى الأمريكي: "نحن نركز بشدة على محاولة إنهاء الحرب في اليمن". وأضاف: "نجري أيضًا محادثات مع الحوثيين قدر الإمكان، لمحاولة إيجاد حل تفاوضي مقبول من الطرفين للصراع".
وإذا صح حديث المسؤول الأمريكي فإن ذلك يمثل ذلك أول اتصال بين إدارة الرئيس دونالد ترامب والحوثيين منذ أكثر من أربع سنوات.
من جانبه نفى عبد القدوس الشهاري نائب رئيس الدائرة الإعلامية لجماعة "الحوثي"، أن تكون هناك أي مباحثات سرية مع الولايات المتحدة الأمريكية لإنهاء الحرب، مؤكداً عدم صحة تلك الأخبار وأنهم "لا يعملون في الخفاء".
وقال الشهاري في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك" اليوم الخميس: "سمعنا عن تلك الأخبار عن طريق الإعلام وجميعها منسوب لمصدر واحد وهو الولايات المتحدة الأمريكية، عندما روجت لخبر يقول إن الولايات المتحدة الأمريكية ستحاول أن تحل المشكلة اليمنية، وستحاول الجمع بين الأطراف الثلاثة، السعودية والإمارات واليمن وهذا من جانب واشنطن".
وتابع نائب رئيس الدائرة الإعلامية: "من جانبنا لا توجد أي رسائل متبادلة مع الأمريكان نهائيا ولم يحدث أن جلسنا معهم، وما يتم الترويج له أو تناقله كان تصريحا منذ عدة أيام بدأ في قناة الجزيرة وانتهى اليوم في الوكالات الإخبارية".
وأشار إلى أن "اليمنيين ينتظرون الحل لإيقاف العدوان عليهم"، مؤكدا أن الحل "يأتي من الدولة المعتدية وليس ممن يضربون بالطيران منذ سنوات".
ولكن في الوقت ذاته قال عبد الملك العجري عضو فريق التفاوض التابع لحكومة الإنقاذ بصنعاء في اتصال مع "سبوتنيك" اليوم الخميس: "لو أن هناك ترتيبات لإجراء مباحثات مع الأمريكان، فسيكون ذلك باعتبارهم طرف أساسي في الحرب على اليمن".