أعلن مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشرق الأدنى ديفيد شينكر، أنّ «واشنطن تجري محادثات مع الحوثيين بهدف إيجاد حل مقبول من الطرفين للنزاع اليمني».
أعلن مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشرق الأدنى ديفيد شينكر، أنّ «واشنطن تجري محادثات مع الحوثيين بهدف إيجاد حل مقبول من الطرفين للنزاع اليمني».
جاء ذلك في تصريح أدلى به للصحفيين، الخميس 5 سبتمبر/أيلول 2019، بمحافظة «الخرج» جنوب شرقي الرياض، خلال زيارة يجريها إلى السعودية.
وقال شينكر: «تركيزنا منصبٌّ على إنهاء الحرب في اليمن (..)، ونجري محادثات مع الحوثيين لمحاولة إيجاد حل متفاوض عليه، يكون مقبولاً من الطرفين»، بحسب موقع «الحرة» الأمريكية.
وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها مسؤول في الإدارة الأمريكية عن محادثات مع الحوثيين.
ويأتي هذا التطور بعد أن ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، يوم 27 أغسطس/آب 2019، أن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تعمل على مبادرة خاصة بإطلاق مفاوضات سرية مباشرة بين السعودية من جهة والحوثيين المدعومين إيرانياً من جهة أخرى، لوقف الحرب في اليمن.
وأوضحت الصحيفة أن «مبادرة ترامب» تهدف إلى دفع السعودية، التي تقود التحالف العربي لدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، إلى التفاوض مع الحوثيين، من أجل تحقيق وقف لإطلاق النار في اليمن، وسط زيادة المخاوف من اندلاع نزاع أوسع على خلفية تصاعد التوتر مع إيران.
وفي هذا السياق، سبق أن اتخذت حكومة الحوثيين بالعاصمة اليمنية صنعاء قراراً لتشكيل فريق يضم 20 شخصية، «للمصالحة الوطنية الشاملة والحل السياسي» للأزمة اليمنية المستمرة منذ العام 2014 والتي أودت بحياة نحو مئة ألف شخص.
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حرباً بين القوات الموالية للحكومة، ومسلحي الحوثي المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات بينها صنعاء، منذ سبتمبر/أيلول 2014.
ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، القوات الحكومية بمواجهة الحوثيين، وأدى القتال إلى مقتل 70 ألف شخص منذ بداية 2016، بحسب تقديرات أممية منتصف يونيو/حزيران الماضي.