المهرة- اليمن

بعد لقاءات معارضين بدبلوماسيين روس وبريطانيين وسعوديين.. إلى أين تتجه "المهرة" اليمنية؟!

تعيش محافظة المهرة، شرقي اليمن، والمحاذية لسلطنة عمان تحركات سياسية برزت بعد إعلان وكيل محافظة المهرة السابق الشيخ "علي الحريزي"، الذي يتزعم احتجاجات معارضة للتواجد السعودي بالمهرة السبت الماضي، عن مساع لإنشاء مجلس إنقاذ وطني يمثل جميع الفصائل والمكونات الجنوبية.

 

 

الحريزي قال في كلمة له خلال إشهار ملتقى اجتماعي بالمهرة إن مجلس الإنقاذ الوطني للفصائل والمكونات الجنوبية سيعلن عنه من محافظة "المهرة" خلال الأيام القادمة.

 

 

تزامن ذلك مع إعلان الشيخ عبدالله عيسى بن عفرار رئيس مجلس أبناء المهرة وسقطرى، عن زيارة للملكة العربية السعودية السبت الماضي، ما أثار تساؤلات عدة نظراً لحساسية الوضع جنوب اليمن.

 

 

ونشر بن عفرار في صفحته الرسمية على فيسبوك أنه التقى خلال زيارته الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي وناقش معه الأوضاع العامة بمحافظتي المهرة وسقطرى والأخطار التي يخشونها والتطلعات التي ينشدها أبناء المحافظتين.

 

 

وجاءت الزيارة بعد أيام من التمرد المسلح الذي نفذه ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي المدعوم إماراتيا وتأكيد رئيسه عزمهم السيطرة على محافظة المهرة ووادي حضرموت.

 

 

وعقد بن عفرار عقب عودته من السعودية لقاء ضم مسؤولين وشيوخ قبائل وسياسيين دعوا فيه لتجنيب محافظة المهرة الصراعات والتمسك بإقليم المهرة وسقطرى.

 

 

وخلال الأيام الماضية، سلك المشهد السياسي بمحافظة المهرة منحنى جديداً بعد لقاءات لقيادات معارضة للسعودية بالمهرة مع دبلوماسيين بريطانيين وروس في سلطنة عمان.

 

 

وحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية فقد عقد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، لقاء الأسبوع الماضي بحث فيه مع ممثلي عدد من القوى الاجتماعية والسياسية اليمنية، خلال زيارة عمل إلى سلطنة عُمان، ودولة الإمارات الوضع في اليمن.

 

 

وحضر اللقاء من جانب مجلس الإنقاذ من أبناء محافظتي المهرة وسقطرى الرئيس الدوري للقيادة المؤقتة اللواء أحمد قحطان مدير أمن المهرة السابق والشيخ علي سالم الحريزي وكيل محافظة المهرة السابق و فادي حسن باعوم الشيخ عيسى سالم ياقوت السقطري.

 

 

كما التقى وفد من مجلس الإنقاذ تحت التأسيس بالسفير البريطاني لدى اليمن مايكل أرون في العاصمة العمانية مسقط.

 

 

وبخصوص زيارة بن عفرار للمملكة هناك من يقول انها كانت من أجل المشاركة في الحوار الذي كان من المتوقع أن يتم بين الانتقالي والشرعية بصفته أحد أعضاء مجلس الرئاسة بالانتقالي رغم إعلانه في فترة سابقة استقالته.

 

 

وعن الهدف من دعوة بن عفرار، يقول المصدر إنها تأتي لإضعاف صوت المعارضة بالمهرة والتخفيف من رفض التواجد السعودي بعد أن خرجت الاصوات المعارضة من عباءة المجلس العام الذي يقوده بن عفرار حيث جرى تجاوزه في أكثر من موقف وموطن أمام الوسط المهري وكذلك الجهات الداعمة والواقفة في صف المعارضة.

 

 

يقول المصدر إن هناك تطمينات من الجانب السعودي لبن عفرار أن يكون للمهرة وسقطرى إقليم مستقل في أي وضع مستقبلي، وكذا معالجات لبعض مطالب أبناء المهرة.

 

 

ومنذ أكثر من عام، تتواجد بمحافظة المهرة قوات سعودية تتمركز في مطار عاصمة المحافظة وسط معارضة من لجنة اعتصام المهرة وعدد من قبائل المحافظة.

 

 

يذكر أن مواقف السلطة المحلية والمعارضين لها في محافظة المهرة تطابقت حول رفض التمرد المسلح في عدن المدعوم من الإمارات.

 

 

وقال وكيل محافظة المهرة السابق علي الحريزي ان التكتل الجنوبي الجديد الذي أطلق عليه اسم "المجلس الوطني الجنوبي للإنقاذ" متمسك بوحدة اليمن.

 

 

وأضاف الحريزي في تصريحات للجزيرة أن مجلس الانقاذ الوطني "سيعمل على تحديد مستقبل الجنوب في إطار تسوية مستقبلية في اليمن بطريقة سلمية يتم التفاهم حولها، لتجنيب الجنوب واليمن عموما التمزق الحاصل في الوقت الراهن".