«تلومني الدنيا»: حين أبدعت لطيفة التونسية في غناء كلمات نزار قبّاني وألحان كاظم الساهر (استمع)

إذا كنت من مواليد الألفية الثانية – بل وحتى إن كنت من مواليد الثمانينات أو التسعينات -، فمن المرجّح أنك لا تعرف أغنية «تلومني الدنيا» للطيفة التونسية.

لماذا لم تسمع بها؟ لأن الأغنية لم تأخذ فرصتها حين صدت في العام 1998، ولم تدخل ضمن كلاسيكيات المغنية التونسية المرموقة.

ومع ذلك، فإن «تلومني الدنيا» تستحق الاستماع؛ كيف لا وقد كتب الشاعر السوري الراحل نزار قبّاني كلماتها، ولحّنها المطرب العراقي كاظم الساهر؟

تقول كلمات الأغنية التي غنّتها لطيفة التونسية بالعربية الفصحى:

تلومني الدنيا إذا أحببتهُ..

كأنني، أنا خلقتُ الحبَّ واخترعتُهُ..

كأنني أنا على خدودِ الوردِ قد رسمتهُ..

كأنني أنا التي، للطيرِ في السماءِ قد علّمتهُ..

وفي حقولِ القمحِ قد زرعتهُ، وفي مياهِ البحرِ قد ذوّبتهُ..

كأنني، أنا التي، كالقمرِ الجميلِ في السماءِ..

قد علّقتُه..

تلومُني الدنيا إذا، سمّيتُ منْ أحبُّ أو ذكرتُهُ..

كأنني أنا الهوى، وأمُّهُ، وأختُهُ..

هذا الهوى الذي أتى، من حيثُ ما انتظرتهُ..

مختلفٌ عن كلِّ ما عرفتهُ..

مختلفٌ عن كلِّ ما قرأتهُ..

وكلِّ ما سمعتهُ..

لو كنتُ أدري أنهُ، نوعٌ منَ الإدمانِ، ما أدمنتهُ..

لو كنتُ أدري أنهُ، بابٌ كثيرُ الريحِ، ما فتحتهُ..

لو كنتُ أدري أنهُ، عودٌ من الكبريتِ، ما أشعلتهُ..

هذا الهوى، أعنفُ حبٍّ عشتهُ..

فليتني حينَ أتاني فاتحاً، يديهِ لي رددْتُهُ..

وليتني من قبلِ أن يقتلَني قتلتُهُ..

هذا الهوى أجملُ حبٍّ عشتُهُ..

أروعُ حبٍّ عشتهُ..

فليتني حينَ أتاني زائراً..

بالوردِ قد طوّقتهُ..