حشد انتقالي على تخوم شقرة

نُذر حرب وشيكة.. قبائل أبين تعلن النفير، والانتقالي والإمارات يحشدون تعزيزات صوب شقرة

أعلن اجتماع قبلي في أبين، يوم السبت، رفضه الانتهاكات الإماراتية و"الممارسات الإرهابية التي تقوم بها مليشيات الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات" في المناطق الجنوبية، مؤكداً دعمه للحكومة الشرعية والجيش الوطني، فيما أعلن الانتقالي الاستنفار والتحشيد لمواجهة قوات الحكومة التي تصفها بالخلايا الإرهابية.

 

وأكدت قبائل ومشايخ ومشائخ المنطقة الوسطى والسلطات المحلية في مديريات لودر، والوضيع، ومودية، بمحافظة أبين (جنوب اليمن)، وقوفها إلى جانب الشرعية ممثلة برئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، والتحالف العربي الذي تقوده السعودية.

 

وأدان اجتماع القبائل ما تعرضت له قوات الحكومة الشرعية من قصف وصفته بـ"الوحشي"، من قبل طيران دولة الإمارات، مطالبة السعودية قائدة التحالف بالتحقيق في الاعتداء، كما طالب التحالف العربي باعتذار الرسمي لكل ما صدر عن دولة الإمارات ووصفها لأبناء الجيش الوطني بعناصر إرهابية.

 

وأعلنت القبائل تأييدها للبيان الذي أصدرته المملكة العربية السعودية مؤخراً، كما أعلنت النفير العام "دفاعاً عن الأرض والعرض والكرامة تحت راية الجمهورية اليمنية، والحكومة الشرعية، ومساندة الجيش الوطني".

 

وطالب بيان القبائل، أطلع المصدر أونلاين على محتواه، القبائل التي ينتمي إليها قيادات المجلس الانتقالي وأفرادهم من المليشيات غير الشرعية "بتحديد موقف في كل ما يمارس ضد قيادات وأبناء أبين والمنطقة الوسطى ممن وصفهم بعناصر إرهابية، ومداهمة وحرق منازلهم وسجنهم بحسب البطاقة والتحشيد للقتال في أرضنا".

 

وسبق أن اتهمت الحكومة اليمنية الإمارات بالوقوف وراء الانقلاب والتمرد الذي قادته مليشيات الانتقالي الجنوبي الشهر الماضي في عدن، واستهدافها للجيش في أبين وعدن، ورغم اعتراف الخارجية الإماراتية بالقصف الجوي، إلا أنها زعمت أنه استهداف لخلايا وتجمعات للقاعدة وداعش، وحماية لقوات التحالف العربي.

 

من جهتها، تحدثت وسائل إعلام تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، عن وصول تعزيزات عسكرية إلى أبين، واستنفار قوات الدعم والإسناد (الحزام الأمني) مسلحيها باتجاه مدينة شقرة الساحلية شرق المحافظة.

 

 

وذكرت تلك الوسائل بأن قوات كبيرة يقودها العميد عبداللطيف السيد والشيخ عبدالله الحوتري والعقيد صالح عيدروس والعقيد محمود الكلدي توجهت إلى مديرية شقرة شرقاً، والتي تقع تحت سيطرة القوات الحكومية.

 

 

ونقلت تلك الوسائل عن السيد قوله، "إن الإمارات العربية المتحدة، تبذل جهودها لتحرير كل شبر من أرض الجنوب، من القوات الغازية المدعومة بالإخوان المسلمين".

 

 

وبحسب وسائل إعلام الانتقالي فإن المليشيات المدعومة من الإمارات بصدد التقدم باتجاه شقرة الخاضعة لسيطرة قوات الجيش الوطني.

 

 

وتأتي هذه التحركات بعد وصول تعزيزات من اللواء الثامن دعم وإسناد وأسلحة ومعدات ثقيلة كانت قد وصلت خلال الايام الماضية إلى مدينة عدن قادمة من دولة الإمارات.

 

 

كما تأتي تحركات الانتقالي والإسناد الإماراتي، بعد ساعات من بيان الحكومة السعودية الذي أكدت فيه دعمها ووقوفها مع الحكومة الشرعية، كما أكد البيان دعمه لإعادة مؤسسات الدولة للحكومة والانخراط في حوار مع الانتقالي الجنوبي، لكن البيان السعودي، وفق نشطاء، لن يكون له أثر، مالم ينعكس عملياً على الوضع العسكري وتعزيز قوات الجيش ودعمه في استعادة السيطرة على عدن ووقف اعتداءات الإمارات ودعمها للانتقالي الذي يعمل منذ تأسيسه على تقويض سيطرة الحكومة الشرعية وشكل مصدراً لزعزعة الإستقرار جنوب البلاد.

 

 

وكانت قوات حكومية يقودها العميد عبدالله الصبيحي قائد اللواء 39 مدرع، وصلت منتصف الأسبوع الماضي بلدة شقرة الساحلية، وذلك لتعزيز قوات الجيش المتمركزة في محيط بلدة شقرة وموقع "قرن الكلاسي" وسلسلة جبال العرقوب إلى الشرق من زنجبار العاصمة في خطوة عسكرية هي الأولى للقوات الحكومية منذ الغارة الجوية التي شنتها مقاتلات إماراتية على قواتها قرب نقطة العلم بالقرب من مدينة عدن العاصمة المؤقتة جنوبي البلاد.

 

 

تجدر الاشارة إلى أن القصف الجوي الإماراتي يومي 21 و22 أغسطس الماضي، أجبر القوات الحكومية على التراجع من ضواحي مدينة عدن، والانسحاب من مديريات أبين الرئيسية ومنها زنجبار باتجاه شقرة، وقال الرئيس هادي إنه وجه بذلك الانسحاب حقناً لدماء المدنيين والجنود، مطالباً السعودية بالتدخل العسكري لوقف اعتداءات الإمارات ودعمها العسكري والمالي والإعلامي، واستهدافها لمنسوبي القوات المسلحة بالطيران.

المصدر أونلاين