أفادت مصادر محلية بأن خلافات كبيرة نشبت بين السلطة المحلية والإمارات العربية المتحدة في محافظة سقطرى مؤخرا عقب عودة مسؤول إماراتي للجزيرة.
وقالت المصادر لـ"الموقع بوست" إن الإمارات أقدمت على فصل الأسلاك الكهربائية التي توصل التيار الكهربائي للمنازل بالمحطة العامة للكهرباء في مديرية قلنسوة وقامت بربطها بمولدات خاصة تابعة لها عقب انطفاء الكهرباء ليوم واحد فقط، بحجة تقديم الخدمة للسكان.
ووفقا للمصادر فقد جاء هذا التصعيد الجديد عقب وصول المندوب الإماراتي خلفان المزروعي إلى الجزيرة منذ يومين قادما من أبوظبي.
وبحسب المصادر فقد أثار هذا التوجه استياء السلطة المحلية التي جرت هذه الخطوات بعيدا عن موافقتها، وتعتبرها انتقاصا من دورها، مؤكدة أن هذه القضية وصلت إلى رئيس الوزراء معين عبد الملك.
وفي سياق مواز، أشارت المصادر ذاتها إلى أن الإمارات نقلت مواطنين سقطريين من مطار الريان بالمكلا إلى مطار سقطرى برحلتين مجانيتين، في مخطط ترويجي ضمن مساع لتحسين صورتها في الجزيرة.
وفي وقت سابق اليوم قال وزير النقل صالح الجبواني، إن الإمارات بدأت خلال الأيام الماضية بتسيير رحلات من وإلى مطار الريان بدون أي تنسيق مع وزارة النقل.
وأشار الجبواني إلى أن الإمارات تقوم باستخدام موانئ البلاد بجلب الأسلحة للمتمردين في عدن.
وأضاف "قريباً سنضع هذه التجاوزات على سيادة الدولة على طاولة الإيكاو والمنظمة البحرية الدولية والهيئات الدولية ذات العلاقة".
وشهدت سقطرى في مايو/أيار 2018 توترا غير مسبوق إثر إرسال الإمارات قوة عسكرية إليها. وحينها أعربت الحكومة اليمنية عن رفضها وجود أي تشكيلات عسكرية أو أمنية في أرخبيل سقطرى على غرار قوات الحزام الأمني في عدن ومحافظات جنوبية أخرى.
وتتهم الحكومة اليمنية الإمارات العربية المتحدة بمحاولة احتلال جزيرة سقطرى ودعم المتمردين الانفصاليين في جنوب اليمن الذين يحاربون الحكومة المعترف بها دوليا من أجل فصل جنوب اليمن عن شماله.