أجرى "المصدر أونلاين" حواراً خاصاً مع محافظ محافظة شبوة محمد صالح بن عديو، تحدث فيه، لأول مرة عن الأحداث التي مرت بها المحافظة، والتطورات التي أدّت الى انفجار الوضع فيها، وقرار الدفاع عن المحافظة، والوضع الأمني حاليا، ومستجدات ملف استئناف التصدير وجهود دمج النخبة الشبوانية في الجيش.
فيما يلي نص الحوار الذي أجراه في "عتق" الزميل عدنان الجبرني:
* أبدأ معك معالي المحافظ من ليلة 22 أغسطس تحديداً.. كانت الأخبار في تلك الليلة تتحدث عن تفاوض يجري بين ممثلين عنكم وقيادات في الانتقالي.. وأنكم أبديتم مرونة في التوصل لاتفاق مع الانتقالي يجنب شبوة الحرب والصراع.. ما الذي حدث فعلا لتندلع الاشتباكات في صباح اليوم التالي تماماً؟
- بداية أرحب بك وبالمصدر أونلاين هنا في شبوة.. طبعاً كما هو معروف، شبوة طبيعتها محافظة ريفية ذات تركيبة اجتماعية قبلية، ونحن منذ أن تولينا مسئولية هذه المحافظة كنا نتحدث مع كل القوى والأحزاب والفعاليات السياسية في شبوة، وقلنا أن ما لمسناه من القيادات التاريخية التي عاصرت أحداث الستينات والسبعينات والثمانينات وما بعدها أن أي مشكلة في شبوة تؤثر على النسيج الاجتماعي، وأحيانا تنعكس الى مشاكل ذات طابع ثأري.
قلنا للجميع دعونا نشتغل تنمية في الوقت الحالي، دعونا من التجاذبات السياسية، البلد اليوم يمر بمرحلة استثنائية وشأن اليمنيين أصبح لا يخصهم وحدهم، البلد تحت الفصل السابع، ولا نزايد على الواقع لأن الاحداث لم تصل لأفق واضح لحد الآن، وبعد ذلك ما الذي تَقرّر نحن سنكون جزء منه، إن كانت فيدرالية من 6 أقاليم فشبوة محافظة ضمن إقليم حضرموت، وإن حصل فك ارتباط أو تقرير مصير أو استعادة دولة كما يقول أصحاب الانتقالي والحراك فشبوة هي جنوبية وستظل جنوبية، هي من ضمن المحافظات الجنوبية ولن تغرد خارج السرب.
وكنا اعتقدنا أننا حققنا خطوة متقدمة في هذا الجانب، ولكن للأسف وجدناهم يتلقون أوامر وتوجيهات امارتية واضحة بإدخال عتق وشبوة في الفوضى، حاولنا نستبق الأحداث ونشكل لجنة من جانبنا للتفاوض، فكانوا يطرحوا موضوع خروج اللواء 21 والقوات الخاصة من داخل عتق، تعاطينا مع هذا الموضوع، قلنا اذا كان الجماعة مدفوعين وسيؤدي هذا الشرط الى صيانة الدم الشبواني، سنعيد هذه القوات الى بعض معسكراتها، رغم أن لها معسكرات ثابتة في عتق وخصوصا اللواء 21.
* مالذي جرى بعد ذلك؟
- بالغوا في الشروط وصلت الى 7 شروط كلها مجحفة، وتدخلوا في عمل السلطة المحلية، وأرادوا من خلال شروطهم أن يُسيّروا الجيش والأمن، وأن يتدخلوا في الخطط العسكرية وفي عمل السلطة المحلية وفي عمل اللجنة الأمنية، وكان بيننا اتفاق أن يكون هذا الاتفاق أخوي وليس رسمي، كنا نرسل اللجنة تفاوضهم لكن وجدنا أنهم يكتبون شروطهم في ورقة كإملاءات ورفضوا أن يتم نقاش أي بند منها وقالوا إما أن تقبلوا هذا أو الحرب، بل إن أعضاء قيادة الانتقالي كانوا يقولون لا نريد حلول سلمية في شبوة لازم نطهرها بالدم، واشترطوا ان اللواء 21 يخرجوا من عتق بأسلحتهم الشخصية فقط ويسلم كل ما عندهم من سلاح، وفي اثناء حرصنا على صيانة الدوم الشبواني بشكل خاص واليمني بشكل عام، وعدم جر شبوة الى صراعات.. إذا بالناطق الرسمي (سابقا) يصرح للاعلام بأن محافظ شبوة سوف يسلّمنا شبوة بعد قليل وسيغادر عتق بعد لحظات، في هذه اللحظة اتضح لنا وتيقنا أن هؤلاء هم مجرد أداوات ومنفذين لا أكثر، والأمور تدار من قبل غيرهم، وأقول لك بالنسبة للانتقالي أو بعض إخواننا من أبناء شبوة نحن لا نحملهم المسؤولية الكاملة لأنهم وكلاء فقط.
* ماذا عن المحرك الحقيقي الإمارتيون؟
- قبل هذه الأحداث تلقينا تهديد من الاماراتيين في بلحاف بأنهم سيعملون على اخراج اللواء 21 بالقوة وإعادة ترتيب الأوضاع كما يريدون.
* هذا التهديد الإماراتي متى تحديداً؟
- قبل عيد الأضحى بخمسة أيام 5 أغسطس.
* هل تحدث معك الإماراتيون بشكل مباشر وقالوا هذا الكلام؟
- نعم بشكل مباشر.. نحن كنا نريد أن نتماشى مع الوضع حرصاً على المحافظة وحقناً للدماء، وبعدما رأينا التهديد الاماراتي الصريح لنا، وطبعا أنتم أول وسيلة إعلامية أتحدث معها بهذا الامر، عرفنا أننا صرنا هدفاً مباشراً للإماراتيين حتى من قبل أحداث عدن.
* ما الذي فعلتموه استعداداً لما سيترتب على هذا التهديد؟
- نحن بداية أطلعنا القيادة السياسية ومن خلالهم الى الاخوة السعوديين، بمضمون هذا التهديد.
* هل كان هناك رد فعل محدد من قبل السعوديين تحديدا؟
- نحن مهمتنا في هذه الحالة تقتضي أن نرفع للقيادة السياسية وهي من تجري النقاش وتتدارس الأمر وتقرر.
* في الوقت الذي كنتم تجرون التفاوض مع ممثلي الانتقالي عشية 22 اغسطس.. ماذا كانت توجيهات وتعليمات الرئاسة لكم؟
- القيادة السياسية كانوا متفهمين وضع شبوة، وأنه يجب أن نحاول قدر الإمكان تجنب الصراع بأقل قدر ممكن بما يحفظ سلطة الدولة. والانتقالي كان يتحدث عن تسليم!.طبعا كانت كل قواتنا العسكرية والأمنية داخل ثكناتها ويوم 22 8 في المساء بدأ الهجوم من قبل الانتقالي، الاماراتيون سلّحوهم بأكثر من 250 طقم عسكري بعتادها، هذا عدا عن سلاح النُخب التي كانت تمتلك أكثر من 500 طقم وعربة عسكرية من قبل.
* كان هناك حديث قبل يومين عن وصول قوات من التحالف الى معسكر العلم القريب من عتق.. هل تم هذا بتنسيق معكم؟
- هذا اجراء اعتيادي، تبديل نَوبات وهذا المكان هو مقر لقوات رمزية من التحالف من قبل وتتواجد فيه قوات سعودية واماراتية وبحرينية، وقمنا بتأمين خطهم وعملية الاستلام والتسليم.
* ما هي طبيعة التنسيق مع قوات التحالف المتواجدة المحافظة. في السابق كان الاماراتيون يتواصلون معكم.. هل التواصل مستمر؟
- انقطع التواصل بيننا والاماراتيين منذ أكثر من شهر.
* هل افهم ان السعوديون هم من يتولى التنسيق والتواصل وأنهم أخذوا زمام القيادة لقوات التحالف هنا؟
- نعم حالياً التنسيق عبر الاخوة السعوديين.
* هل تم تكثيف الحضور السعودي هنا كبديل؟
- إخواننا السعوديون لم يأتوا الا في الاحداث الأخيرة، عندما ارتفع الخطر في شبوة، وتم الاتفاق على ارسال "مفرزة"، وتتواجد حاليا في مطار عتق.
* يقال انكم التقيتم باللجنة السعودية الإماراتية المشتركة التي شكلت لخفض التصعيد.. وأنها طلبت منكم تنفيذ خطوات تتضمن تراجعا.. هل فعلا طلب منكم ذلك؟
- نعم التقينا باللجنة وطرحوا علينا بعض النقاط، وقلنا لهم باختصار هذه الأمور ممكن تناقشوها مع الأخ رئيس الجمهورية والحكومة ونحن في شبوة جزء من كل وما حصل فرض علينا فرضا ولم نكن نحن من بدأ، قلنا لهم هذا الأمر يناقشوه مع فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي.
* هل هناك وسطاء يحاولون فتح خط بينك وبين الاماراتيين بعدما حدث؟
- لا داعي للتواصل معي شخصيا، الأفضل تحل المشكلة مركزيا مع فخامة رئيس الجمهورية والأمور ستصلح تلقائيا.
النخبة
* كيف تقيمون إقبال أفراد وعناصر النخبة للانضمام والاندماج ضمن قوات الجيش؟
- طبعا هناك توجيهات رئاسية باستيعابهم في المؤسسة العسكرية وهناك أيضاً توجيهات من فخامة الرئيس بصرف أول راتب لهم عقب الانتهاء من عملية الحصر والاستقبال، هناك إقبال نعم، شباب النخبة يأتون ويسجلون واللجنة تعمل منذ أيام.
* في ذروة الأحداث والاشتباكات، قيل ان أنكم أجريتم اتصالات مع قيادات في النخبة بهدف تجنب المزيد من المواجهات.. هل كانت هذه الاتصالات فعالة ومثمرة؟
- نعم كانت فعالة ومجدية، هناك قيادات النخبة عقلاء وأدركوا الخطر ولم يقاتلوا الدولة، بعضهم وقف على الحياد وبعضهم أعلن ولاءه للشرعية.
* حدثني عن دور وتأثير كبار رجال القبائل والقبيلة كمكون في هذه الاحداث الأخيرة؟
- رجال شبوة ومشائخها وعقلائها دائما يقفون إلى جانب الدولة، الناس سئمت من ثقافة المليشيا، وثقافة الفئة، المظلة الجامعة للناس هي الدولة. الدولة مقبولة عند الجميع ولو كانت في مرحلة ضعف والمليشيات مرفوضة ولو كانت في أعلى جبروتها.
المجتمع الشبواني مع الدولة، مع التنمية، مع الشرعية ومع استعادة الدولة من الميليشيا الحوثية في صنعاء وما تبقى تحت سلطتهم.
* غياب النخبة ترك فراغاً في مناطق شاسعة كانت تسيطر عليها.. أنتم أعلنتم قبل أسبوع عن خطة أمنية.. أين وصلتم في هذا الأمر؟
- دعني أقول لك بأنه سُمح للنخبة بأن تتمدد وكان التعويل بأنها ستسهم في الأمن، وللأمانة والانصاف النخبة قامت في بداية الأمر بدور إيجابي، ولكن سرعان ما تم حرف مسارها من قبل الاماراتيين وجعلها أداة في وجه الشرعية، فقدت وظيفتها التي على أساسها أنشئت واستبشر بها الشارع الشبواني.
تركت فراغا نعم، إذ كانت تسيطر على 55 الى 60 بالمائة من المحافظة، نحن الآن بدأنا بخطة أمنية لترسيخ الأمن وحققنا تقدماً كبيراً في تنفيذ الخطة الأمنية وسائرين لإكمالها، لسنا راضون عمّا تم إلى حد الآن لكن نعتبره شيء إيجابي ونسعى الى المزيد.
التحدي الأمني
* بما أن التحدي الأمني حاليا هو الأهم.. هل لديكم الإمكانات الكافية لمواجهة هذا التحدي؟
- فخامة الرئيس ورئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية وبقية المعنيين في قيادة الحكومة يولون اهتماماً كبيراً بمحافظة شبوة وجعلوا شبوة في سلم الاهتمامات، كذلك نشكر الجانب السعودي لوقوفهم الى جانبنا في هذا المنعطف الذي مرينا به في شبوة وكان لهم دور إيجابي.
* هناك حديث عن الإرهاب، وإمكانية عودة شبح الإرهاب والتنظيمات المتطرفة الى مناطق في شبوة.. الانتقالي تحديدا يتحدث رسميا ان النخبة كانت تقوم بمحاربة الإرهاب ..؟
- هم يستغلون موضوع الإرهاب لتسويق أنفسهم لدى الامريكان.. ولكن دعني أسأل هنا سؤالاً.. كم سجنوا من الإرهابيين؟ كم قتلوا؟ كم حاكموا؟
المدرعات التي صُرفت من الامريكان للإخوة الاماراتيين من أجل مواجهة الإرهاب تم استخدامها لمحاربة الشرعية، ولدينا حاليا مدرعات وعربات تم الاستيلاء عليها ومستعدون لعرضها _الى جانب أشياء أخرى_ على وسائل الاعلام، من أجل أن يتأكدوا من يمول الإرهاب.
كلام غير منطقي ولا يقبله حتى الطفل أن تتهم الدولة الشرعية بمؤسساتها بأنها إرهابية! ومن يتهمها هم في الحقيقة على وئام مع الإرهاب.
نحن في الأجهزة التنفيذية في المحافظة من جيش وأمن واستخبارات ورجال سلطة محلية وقضائية، لو اعطيتك إحصائية لوجدت أن عدد كبير من رجالات الدولة اغتيلوا على يد الإرهابيين.
نحن نستشعر وندرك خطر الإرهاب، الدولة تقوم بالمعالجات، ونحن في محافظة شبوة بكافة الأجهزة جزء من الخطة العامة للدولة في هذا الجانب.
* هل تؤكد لي معالي المحافظ أن لديكم جاهزية أمنية تجعل من سيطرة الإرهابيين على أي جزء من شبوة مستحيلا ومستبعداً؟
- نعم. أؤكد أن هذا أمر مستبعد، الا في حالة واحدة، إذا تم توجيههم من قبل المتعاونين معهم! وحينها سيواجهون شبوة دولة ومجتمعاً.!
بلحاف والتصدير
* تابعتُ منذ شهور نشاطكم في الجانب التنموي، كنتم تسيرون بخطوات مرتبة ومزمنة ويتم إطلاع الرأي العام على التفاصيل المالية.. هل قطعت الأحداث الأخيرة خططك التنموية في المحافظة؟
- أتيتُ الى هذا المنصب ولم أكن أطلبه، وكما قلت لك، كنت حريصا على إيلاء الأهمية للجانب التنموي وقطعنا شوطا لا بأس به في ذلك، ولكن للأسف أرغمونا على ما حدث، وأستطيع القول أن ما حدث هو توقف بسيط ومؤقت عن متابعة الجانب التنموي ونحن عازمون على استئناف العمل واستكمال المشاريع التي بدأناها.
* الجانب الأمني أساسي للملف الاقتصادي.. هل الحالة الأمنية اليوم تسمح باستئناف التصدير للغاز والنفط من جميع القطاعات الإنتاجية؟
- المواطن الشبواني حتى وإن كانت له مطالب، الا أنه يعرف كيف يتفاوض ويتخاطب مع الدولة ولا يعتدي أو يمد يده، ولذلك المواطن هو يعرفنا ونعرفه.
* هل يعني هذا أن حوادث التخريب والاستهداف التي حدثت في الفترة الماضية لأنابيب النفط كان عملا ممنهجاً؟
- نعم كان عملاً ممنهجا، قامت به قوات الانتقالي وبعض من النخبة في مناطق سيطرتها ثلاث مرات.
* هل هناك ترتيبات جارية حاليا لاستئناف التصدير؟
- نحن طلبنا من فخامة الرئيس مخاطبة الاخوة السعوديين لإقناع الاماراتيين بإخلاء منشأة الغاز في بلحاف لأنها أكبر مشروع اقتصادي على مستوى اليمن، الاخوة الاماراتيين حولوها ثكنة عسكرية، وكدسوا فيها جميع أنواع الأسلحة، أيضاً بداخلها قوات من الانتقالي التي جاؤوا بها من عدن؛ بعدما تصدى الجيش لهجومهم، هربت بعض القوات الى المنشأة وتم توفير الغطاء لهم من قبل القوة الإماراتية المتواجدة هناك، وبعضها اشترك في الهجوم على عزان يوم 2 ديسمبر واتخذت من بلحاف منطلقا.
* ما اعرفه أن لديكم قوات تحيط بالمنشأة هل تقصد أنهم يتحركون تحت غطاء قوات التحالف باستخدام الوجود الاماراتي؟
- نعم، ونحن الآن نريد أن تعود هذه المنشأة مؤسسة تنموية استثمارية لا ثكنة عسكرية توفر غطاء وملجأ لمليشيات.
* هل تخاطبتم مع الاماراتيين من قبل بشأن بلحاف؟
- بالنسبة للمتواجدين فيها هم عسكريين تنفيذيين، نحن نرفع الى القيادة السياسية وهم (متفهمين) هذا الأمر، ومدركين أنه يجب أن يعود ضخ الغاز من منشأة بلحاف.
* في حال أنجزت القيادة العليا للدولة هذا الأمر وتم اخلاء بلحاف.. كم المدة المتوقعة لتكون المنشأة جاهزة لاستئناف عملها؟
- نحن جاهزون فنياً وأمنياً، وما يعيقنا فقط هو تواجد القوات الإماراتية داخل المنشأة.
* من خلال تواصلكم مع الشركات الأجنبية هل هي أيضا جاهزة لاستئناف عملها؟
- الشركات الأجنبية جاهزة وتريد أن تتعامل معنا كدولة وترفض أن تتعامل مع أي جهة أخرى، لأنها تدفع فاتورة التوقف، وبلدنا يدفع فاتورة والمواطن يعاني، اليوم لدينا انهيار في العملة بسبب توقف الصادرات، رغم ان كل القطاعات النفطية والغازية موجودة في المناطق المحررة ولكن للأسف ما يصدر من المناطق المحررة لا يتجاوز 15% مما كان يصدر قبل 2015.
* هل هناك عوائق أخرى غير ما يصنعه الاماراتيون؟
- الحوثيون تسببوا بالمشكلة لهذا البلد وهم سبب كل هذا، لكن اليوم العائق الأكبر أمام التصدير هم الاماراتيين وبقية الأمور ثانوية، الدولة ستعالجها.
* في الجانب الخدمي.. الكهرباء تنقطع ساعات طويلة في المحافظة بعد الأحداث الأخيرة، ما الأسباب وما الحلول والبدائل التي أنتم بصددها؟
- نحن نستهلك 40 ميجا في محطتي عتق وبيحان، ونحتاج يوميا الى 260 ألف لتر من مادة الديزل. بعد أحداث عدن تم إيقاف الحصة الخاصة بشبوة، ومن يومها ونحن نعتمد على كمية بسيطة تأتينا من مأرب لا تتجاوز 60 الف لتر يوميا.
* هل كانت هذه تأتيكم من قبل من مأرب؟
- لا، هي إسعافية فقط، بتوجيهات رئيس الوزراء ووزير النفط ومحافظ مأرب، وبالأمس وصلتنا توجيهات رئاسية ووجه رئيس الوزراء بالموافقة على تفويضنا بشراء مادة الديزل لمدة شهرين والحكومة ستتحمل دفع التكاليف، واليوم شكلنا لجنة لمتابعة هذا التوجيه.
* خلال كم سيتم حل مشكلة الكهرباء؟
- ان شاء الله خلال الأيام الخمسة القادمة.
* الملف الخدمي هل أرهقك في ظل أوضاع متقلبة؟
- الملف الخدمي ليس له آخر، ونحن الأن بدأنا بتنشيط عملية التنمية بعد توقف دام عشر سنوات ونحن بدأنا خطوة في رحلة الألف ميل.
* خضتم معركة "ضد الفساد" خلال الشهور الماضية وكذلك أجريتم تغييرات في بعض المكاتب.. هل أثمر هذا الأمر؟
- نعم أجرينا عدة تغييرات، الأشخاص الذين تم تعيينهم اعتمدنا على عنصري الخبرة والكفاءة ولم نرضخ للمحاصصة. لا بأس، لحظنا تحسنا في الأداء الإداري.
* هناك من يتحدث عن انتهاكات حصلت أثناء وبعد الأحداث الأخيرة؟
- نحن وجهنا توجيهات صريحة وصارمة منذ البداية ان لا تمس كرامة أحد، حتى الأسرى منعنا تصويرهم حفظا لكرامتهم، ولم يحدث أي انتهاك لحقوق الانسان، لأننا دولة، وثقافة الدولة ليست كثقافة المليشيات التي ترتكب الفظاعات وتقتل الأسرى داخل المستشفيات، ونحن نحرص على أن يكون وضع حقوق الانسان مثالي، لأن النفس البشرية غالية، والممتلكات حق لأصحابها، ولم تحدث أي حوادث نهب. هناك معسكرات للنخبة تعرضت للنهب إمّا من قبَل مواطنين لأنهم فروا منها قبل وصول الجيش، وبعض المعسكرات نهبوها هم قبل ان ينسحبوا منها، ثم يقولون الجيش يتحمل المسؤولية! ومع ذلك الحرب لها ظروفها ولا نستطيع أن نقول إن الأمور مثالية 100% قد تكون حصلت بعض الأمور التي لا تذكر ووجهنا رجال الامن بمنع وحجز أي شيء من هذا القبيل.