معارك شبوة

محافظ شبوة اليمنية يكشف تهديدات إماراتية وتدخلا بأجهزة الأمن

كشف محافظ شبوة، محمد صالح بن عديو، أن الإمارات ووجّهت لهم تهديدات مباشرة بأنها "ستعمل على إخراج اللواء 21 بالقوة من مدينة عتق مركز محافظة شبوة، وإعادة ترتيب الأوضاع كما تريد".

وأفاد بن عديو بحسب "المصدر أون لاين"، الأربعاء، أن"الإماراتيين وجّهوا لهم تهديدات مباشرة في الـ5 من آب/ أغسطس الماضي، في ظل وجود محادثات كانت تدور بينهم وبين المجلس الانتقالي لتجنيب محافظة شبوة أي أحداث دامية".

وأكد: "بعدما رأينا التهديد الإماراتي الصريح لنا، عرفنا أننا صرنا هدفا مباشرا للإماراتيين حتى من قبل أحداث عدن"، مشددا على أن "تواصلهم مع الإماراتيين انقطع منذ أكثر من شهر".


وأوضح: "رغم تعاطينا في المفاوضات مع طلبهم خروج اللواء 21 والقوات الخاصة من داخل عتق، إلا أنهم وضعوا شروطا مجحفة، وتدخلوا في عمل السلطة المحلية، وأرادوا من خلال شروطهم أن يُسيّروا الجيش والأمن، وأن يتدخلوا في الخطط العسكرية وفي عمل السلطة المحلية وفي عمل اللجنة الأمنية".

وأشار: "كنا نرسل لجنة لتفاوض قوات الانتقالي إلا أننا وجدنا أنهم يكتبون شروطهم في ورقة كإملاءات ورفضوا أن يتم نقاش أي بند منها، وقالوا إما أن تقبلوا هذا أو الحرب".

وقال: "بل إن أعضاء قيادة الانتقالي كانوا يقولون لا نريد حلول سلمية في شبوة لازم نطهرها بالدم، واشترطوا أن يخرج اللواء 21 من عتق بأسلحتهم الشخصية فقط، ويُسَلم كل ما عنده من سلاح".

وأضاف: "تفاجئنا إذا بالناطق الرسمي سابقا يصرح للإعلام بأنني سأسلم شبوة للانتقالي، وسأغادر عتق، وعندها تيقنا أن هؤلاء هم مجرد أدوات ومنفذين لا أكثر، والأمور تدار من غيرهم"ّ.

وكشف أنه "في 22 آب/ أغسطس بدأ الهجوم من قبل الانتقالي، الإماراتيون سلّحوهم بأكثر من 250 طقم عسكري، عدا عن سلاح النخب التي كانت تمتلك أكثر من 500 طقم وعربة عسكرية من قبل"، مضيفا "طبعا كانت كل قواتنا العسكرية والأمنية داخل ثكناتها".

وفي سياق آخر، أشار محافظ شبوة إلى أن "النخبوة الشبوانية قامت بدور إيجابي في حفظ الأمن بداية الأمر، ولكن سرعان ما تم حرف مسارها من قبل الإماراتيين وجعلها أداة في وجه الشرعية".

واعتبر "أن الإماراتيين يستغلون موضوع الإرهاب لتسويق أنفسهم لدى الأمريكان"، وأن "المدرعات التي صُرفت من الأمريكان للإماراتيين من أجل مواجهة الإرهاب تم استخدامها لمحاربة الشرعية".

وأضاف: "لدينا حاليا مدرعات وعربات تم الاستيلاء عليها من قوات الانتقالي، ومستعدون لعرضها على وسائل الإعلام، من أجل أن يتأكدوا من يمول الإرهاب".

وحول عمليات التخريب التي لحقت بأنابيب النفط، خلال الفترة الماضية، أكد محافظ شبوة بأنه "كان عملا ممنهجا، قامت به قوات الانتقالي وبعض من النخبة في مناطق سيطرتها ثلاث مرات".

وأشار إلى أن "الإماراتيين حَوّلوا منشأة الغاز في بلحاف إلى ثكنة عسكرية، وكدسوا فيها جميع أنواع الأسلحة، وأن بداخلها أيضا قوات من الانتقالي الذين جاؤوا من عدنن بعدما تصدى الجيش لهجومهم".

وقال: "طلبنا من الرئيس مخاطبة الإخوة السعوديين لإقناع الإماراتيين بإخلاء منشأة الغاز في بلحاف لأنها أكبر مشروع اقتصادي على مستوى اليمن".

وأكد قائلا "نحن جاهزون فنيا وأمنيا لتشغيل محطة بلحاف، وما يعيقنا فقط هو تواجد القوات الإماراتية داخل المنشأة".