خارطة سجون الإمارات بعدن

كوابيس الانتهاكات الجنسية في "غرفة الأحلام".. هكذا سحقت الإنسانية في سجون الإمارات بعدن (خارطة)

وثق فريق الخبراء حالات العنف الجنسي في مركز الاعتقال في البريقة بين عامي 2017 و2019، منها حالات "اغتصاب ستة رجال وصبي واحد بالإضافة إلى حالات اعتداءات جنسية وعري قسري أخرى".

 

أوضح التقرير أنه "في عدد من الحالات، تم اغتصاب الضحايا عدة مرات".

 

وأضاف التقرير "ارتكب الأفراد العسكريون في الإمارات العربية المتحدة اغتصابًا شفهيًا وشرجياً بأشياء وبالعضو الذكري. وشمل ذلك الاغتصاب الجماعي على أيدي أفراد عسكريين متعددين. في جميع الحالات، استخدم العنف الجنسي كأسلوب استجواب وتعذيب".

 

وذكر معتقلون للخبراء "أن العنف والتهديدات المستخدمة تتصاعد وأن التهديد النهائي هو الاغتصاب. عندما لم ينجح الأفراد العسكريون في الإمارات العربية المتحدة في تحقيق أهدافهم بوسائل أخرى، قاموا باغتصاب الضحايا أو الاعتداء عليهم جنسياً".

 

وقال معتقل سابق في قاعدة البريقة ""في كل مرة لم أعترف أو لم أقل شيئًا بالطريقة التي يريدونها بالضبط قام بإدخال عضوه الذكري في فمي. لم يكن لدي أي دعم نفسي ولم أرى أي طبيب. ما زلت متضرراً للغاية ".

 

أشار التقرير إلى "توثيق 12 حالة اغتصاب، فضلاً عن اعتداءات جنسية أخرى ، وعُري قسري. تعرض المعتقلون للاغتصاب شفهياً وشرجيا، بما في ذلك الاغتصاب بالعضو الذكري والاغتصاب بالأشياء والاغتصاب الجماعي. وشملت الاعتداءات الجنسية ضرب خصيات المحتجزين.. من أجل "خصيهم" وإذلالهم ".

 

 

وأوضح التقرير أنه تحقق في آذار/مارس 2018، من قيام موظفي دولة الإمارات العربية المتحدة، بتجريد ما يقرب من 200 معتقل من ملابسهم بشكل جماعي، وقاموا بفحص شرجهم عنوة، وتم خلال ذلك اغتصاب العديد من المحتجزين بالاصابع وبأدوات وعصي.

 

 

وأشار التقرير إلى "غرفة الأحلام" وهي تسمية أطلقها الضباط الإماراتيون على مكان في قاعدة التحالف العربي بمنطقة البريقة، غرب العاصمة المؤقتة عدن، يقوم فيه أفراد من جيش الإمارات العربية المتحدة، بممارسة التعذيب والتهديدات وهي جزء من مركز اعتقال واسع يتواجد داخل حدود القاعدة العسكرية، مخصص لاحتجاز وتعذيب قيادات في المقاومة والجيش والأحزاب و"رجال دين" تعتبرهم الإمارات خطراً على أهدافها.

 

 

وتأسست قاعدة البريقة عام 2015 في بداية تدخل التحالف العربي الذي تقوده السعودية في النزاع باليمن، وأصبحت مركزاً للقوات الإماراتية الشريك الرئيسي في التحالف، وتدير الأخيرة من القاعدة العمليات العسكرية وتشكيلات عسكرية وأمنية أنشأتها خارج مؤسسات الدولة، وتفرض الأخيرة سيطرتها على معظم المناطق المحررة جنوب اليمن بما فيها العاصمة المؤقتة عدن.

 

وكان رئيس لجنة الخبراء كمال الجندوبي، استعرض الثلاثاء الماضي أمام الدورة الثانية والأربعين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف السويسرية، ملخص التقرير الثاني للجنة بشأن وضع حقوق الإنسان والانتهاكات في اليمن.

المصدر أونلاين