نشر ناشطون يمنيون فيديو يعود لعدة سنوات، قالوا إنه يري مشهد أغاض دولة الإمارات، مؤكدين أنه السبب خلف حقد الأخيرة على اليمنيين، وسعيها لإفشاله ضمن التحالف العربي.
وفي الفيديو الذي رصده "تعز أونلاين" لقطات لمشهد إنزال رافعات بيمناء عدن سنة 2011 للوحة تحمل اسم شركة "موانئ دبي" بعد طردها من إدارة الميناء اليمني بعد تعطيله.
تنتقم #الإمارات بكل ما أوتيت من كراهية وانتقام من اليمنيين جراء هذا المشهد.
— غمدان اليوسفي (@GhamdanAlyosifi) September 10, 2019
هذا المشهد لطرد شركة موانئ دبي من عدن في 2012 كان أحد أقسى المشاهد لهم، فعادوا للانتقام بطريقة البلطجية، وليس بطريقة الدول. pic.twitter.com/BErEY32HqV
واتهم اليمنيون الإمارات حينها بتعطيل ميناء عدن، رغم موقعه الاستراتيجي، عبر تحويل البواخر على ميناء دبي، وموانئ قريبة تحت إدارتها.
ويحتل ميناء عدن موقعا استراتيجيا هاما عالميا، نظرا لموقعه بين آسيا وأفريقيا وفي أهم ممر للملاحة العالمية الرابط بين أوروبا والشرق الأوسط من جهة، وبين الأخير والسوق الآسيوية الهائلة.
وتصاعد استهداف الإمارات لليمن في الآونة الأخيرة، خصوصا بعد تدخلها في اليمن ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية إلى جانب السعودية ودول عربية أخرى، فضل بعضها الانسحاب مؤخرا، بعد أن تاه الهدف الذي أنشئ التحالف من أجلة.
فبعد خمس سنوات من حرب اليمن، تنامت قوة الحوثيين، فيما انحسرت قوة الشرعية لصالح مليشيات موازية سلحتها الإمارات، وهي مسؤولة عن انتهاكات جسيمة فضلا عن تعطيلها الحياة، وضرب مثال سيء للمناطق المحررة من قبضة الحوثيين.
وتوقفت قوات الجيش اليمني، طبقا لأهداف الإمارات، على مشارف صنعاء وعلى مشارف الحديدة، وتوقفت تعز عن التحرر، فيما لم يتمكن اليمنيون من معرفة أسباب تحامل الإمارات عليهم، سوى أنها أتت لدعم الحوثيين من داخل التحالف، والحئول دون انحساره لصالح الحكومة الشرعية التي أتت بها، والتي باتت تطنعتها بالإرهاب.
حينما قلت أن الجيش اليمني ليس جيش تباب كما اشيع وأنهم وحوش الجبال لم اتعد الحقيقة.. كنت أعلق على تقدمهم في صرواح وأرحب أيام صفاء النوايا وأعرف انهم تعرضوا لضربات جوية قيل حينها أنها "بالخطأ" دمرت معنوياتهم واوقفت تقدمهم.. ها هو شاهد من أهلها يؤكد كل كلمة قلتها.. https://t.co/kSyXqaXUSj
— د.علي التواتي القرشي (@alitawati) September 7, 2019
يذكر أن شركة موانئ دبي تدير عددا من الموانئ في المنطقة، وشكلت سمعة سيئة للإدارة من خلال تعطيلها واستخدامها بشكل خبيث في تهريب الأسلحة لجماعات متشددة لزعزعة استقرار تلك الدول، والتدخل في شؤونها.
فبعد طرد "موانئ دبي" من جيبوتي والصومال قبل أعوام، خرجت مطلع الأسبوع الماضي مظاهرات في أرض الصومال تطالب برحيل الشركة، والتي لم تكتف بتعطيل الميناء، بل عززت وجودها ببناء قاعدة عسكرية، رغم عدم اعتراف العالم بدولة "أرض الصومال" حسب ما نقل موقع "بي بي سي" عربي.
#جيش_اليمن_الالكتروني
— حشفاً وسوء كيلة (@fajaralaslam) September 5, 2019
جمهورية أرض الصومال: لا يعترف بها أحد وتقيم بها الإمارات قاعدة عسكرية.
جمهورية الجنوب العربي دولة يتم فصلها عن اليمن تمد الإمارات مرتزقتها لأجل الإعتراف بها السؤال هل اعترفت الإمارات بجمهورية أرض الصومال التي تقيم بها قاعدة عسكرية؟https://t.co/SNt5Ptegkg
في ذات السياق، قدمت الحكومة الليبية المعترف بها شرعيا، قدمت شكوى رسمية للأمم المتحدة تتهم الإمارات بدعم قوات حفتر الانقلابية وإثارة الفوضى في البلاد.
وزير خارجية #ليبيا في رسالة لمجلس الأمن:
— تركي الشلهوب (@TurkiShalhoub) September 9, 2019
"نحمل الإمارات كامل المسؤولية ولن نسمح بالاستهانة بدماء الليبيين".
.
والجالية اليمنية في النرويج تبدأ بمقاضاة الإمارات أمام السلطات في أوسلو.
.
والإمارات منزعجة جداً من ذلك، لأنه يُعرِّي هذه الدولة المارقة أمام المجتمع الدولي.
وتصاعد غضب اليمنيين من الإمارات رسميا وشعبيا، عقب قصف القوات الحكومية الذي أدى لسقوط قتلى وجرحى، على إثر انقلاب نفذته جنوب البلاد لصالح مليشيات صنعتها على عينها، ومتهمين معا بسجل حقوقي سيء لدى الأمم المتحدة، من ضمنها عمليات اغتصاب لسجناء، واغتيالات طالت أئمة المساجد وقادة المقاومة الذين حرروا عدن من الحوثيين.
يأتي نشر هذا الفيديو ضمن حملات يمنية وعربية هائلة على مواقع التواصل تدعو لمقاطعة الإمارات، ردا على تدخلاتها السافرة في شؤون الدول العربية، ليس أولها اليمن، وليس آخرها ليبيا والسودان.
المصدر: تعز أونلاين