مجلس الأمة الكويتي

3 آلاف دولار غرامة من يظهر بملابس النوم.. جدل في الكويت بسبب قانون مخالفة الذوق العام

أثار اقتراح بمشروع قانون تقدم به نائب في مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي، لحماية القيم والذوق العام، يُلزم المخالفين ومن بينهم من يظهرون في الأماكن العامة بملابس النوم (بيجامة) بدفع غرامة تصل إلى ألف دينار (نحو 3300 دولار)، أثار جدلاً واسعاً في الكويت، انعكس على مواقع التواصل الاجتماعي.

11 سلوكاً بالأماكن العامة تستوجب العقاب

وطبقاً لصحيفة القبس، فإن النائب ماجد المطيري حدد في اقتراحه 11 سلوكاً بالأماكن العامة تستوجب العقاب لمرتكبيها، منها الظهور بزي يحمل صوراً أو عبارات مسيئة للذوق والآداب والتلفظ بألفاظ خادشة للحياء والكرامة والتنقل بملابس داخلية (بيجامة النوم).

كما تشمل السلوكيات المستهدفة في مشروع القانون رفع صوت الموسيقى، والتعدي على حق الغير في الطوابير والخدمات، وتصوير الآخرين خفية بقصد السخرية والمقالب، والبصاق، وإلقاء بقايا الطعام من نوافذ السيارات في الطرقات، والأدخنة.

ويمنح المقترح وزير الداخلية أو من ينوب عنه الحق في إصدار لوائح وقرارات بالأفعال التي من شأنها الإخلال بالذوق العام والآداب العامة، على أن يتم تغليظ العقوبة في حال تكرار المخالفة.

بعد انتشار سلوكيات دخيلة على المجتمع

وذكر المطيري في المذكرة الإيضاحية لمشروع القانون، أنه يأتي «نظراً لما شهدناه في الفترة الأخيرة من انفلات أخلاقي، وظهور بعض السلبيات الدخيلة والغريبة عن المجتمع الكويتي، لاسيما في الأماكن العامة، وتشغيل الموسيقى بصوت مرتفع، مما يسبب الإزعاج للآخرين، الأمر الذي يشكل خطورة على الهوية الكويتية المنضبطة، والمعروف عنها الالتزام الأخلاقي ومراعاة شعور الآخرين» . 

تغريم مرتدي البيجامه في الشارع الف دينار..#غرامه_البيجامه_الف_دينار pic.twitter.com/tONN9Hv5rU

— حصري (@7ssry) September 12, 2019

وتصدر وسم (#غرامة_البيجامه_الف_دينار) موقع تويتر في الكويت، وجاء في المركز الأول، حيث اعتبر غالبية المشاركين أن هذه القضية لا تمثل أهمية كبيرة وسط المشكلات التي تعاني منها البلاد، وأهمها تأخر التنمية، والفساد، والاختلاسات، وزحمة الطرق، وتفاقم قروض المواطنين.

وكتب كثير من هؤلاء ساخراً من الفكرة ومن توقيت طرحها في وقت يئن فيه المواطن من مشكلات أهم لا تسترعي اهتمامات النواب والمسؤولين.

وكتب أحد المغردين على تويتر قائلا «أي هذي (هي) القوانين اللي كنا ننطرها (ننتظرها) بفارغ الصبر .. واللي راح تساهم في تسريع عجلة التنمية .. الحمدالله».