تداول الناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي، ليلة الجمعة، مقطع فيديو لاجتماع عدد من الداعين لانفصال الجنوب اليمني عن شماله في مدينة جدة السعودية، قالوا إنه يوثق مباركة مسؤولين سعوديين لمخطط الانفصال.
ويظهر بالمقطع جمع من الداعمين لانفصال الجنوب اليمني وخلفية تجمع 3 أعلام، الأول هو علم السعودية، والثاني علم الإمارات، والثالث علم دولة الجنوب في فترة ما قبل توحيد اليمن عام 1990.
وحرص مصور الفيديو وحضور الاجتماع على تأكيد رفض وصف "الشرعية" لقوات الحكومة اليمنية، باعتبارها "ميليشيات إرهابية متطرفة" تابعة لتنظيم "الإخوان المسلمين"، حسب قولهم.
فيما أكد أحد القيادات اليمنية، في كلمته بالاجتماع، مباركة السعودية للانفصال منذ عام 1994، وسط أجواء احتفالية.
ونشر حساب "مجتهد" على "تويتر"، المعروف بتناوله لكواليس الحكم بالسعودية، المقطع، مشيرا إلى أن إحدى القنوات الإخبارية العدنية بثته ثم حذفته بطلب من ولي عهد المملكة "محمد بن سلمان".
وأشار إلى أن الاجتماع الموثق بالمقطع عقد في منزل أحد قيادات الانفصاليين في جدة بحضور مسؤولين سعوديين.
وتتهم الحكومة اليمنية الشرعية الإمارات بدعم قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" في السيطرة على محافظات جنوبية بينها عدن، مؤخرا، في إطار سعيها لفصل جنوب اليمن عن شماله. وعلى خلفية ذلك، تقدمت بشكوى ضد الإمارات إلى مجلس الأمن قبل أيام.
وتسيطر الإمارات على المطارات والموانئ في محافظتي عدن وحضرموت وكذا ميناء المخا غربي محافظة تعز، وتعمل من خلالها على تزويد الميليشيات التابعة لها بالأسلحة والعربات العسكرية، وفق اتهامات الحكومة اليمنية.
وطالما أكدت السعودية، التي تدعم الرئيس "عبدربه منصور هادي"، على رفضها لانفصال جنوب اليمن عن شماله، بما يخالف محتوى الفيديو المتداول، وهو ما يفسر حذف القنوات العدنية له بعد بثه، بحسب مغردين عبر "تويتر".
وبينما نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مصادر يمنية تأكيدها وجود شقاق حقيقي في مواقف السعودية والإمارات من الأزمة اليمنية، شدد سياسيون يمنيون، بينهم الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام "توكل كرمان"، على أن السعودية لن تتخلى عن الإمارات، وتوالي انفصاليي الجنوب، وفقا لما نقله موقع "عربي 21".
وكانت السعودية قد دعت إلى حوار في مدينة جدة، بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، حيث بدأت المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين في وقت سابق.
وبدعم من الولايات المتحدة، أطلقت السعودية والإمارات تحالفا عام 2015 لمحاربة المتمردين الحوثيين، الذين استولوا على العاصمة صنعاء وأجزاء كبيرة من البلاد آنذاك، وتعهدا بوقف ما اعتبراه محاولة إيرانية للاستيلاء على اليمن.
وتسببت الحرب التي تلت ذلك في مقتل عشرات الآلاف، ونزوح الملايين من ديارهم، ودمرت البنية التحتية للبلاد، ودفعت بالكثير من السكان إلى حافة المجاعة.
المصدر | الخليج الجديد