أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق، الإثنين، إطلاق عملية عسكرية واسعة في عدد من المحافظات حتى الحدود مع السعودية، بالتعاون مع قوات التحالف الدولي.
وقال نائب قائد العمليات، الفريق الركن "عبدالأمير رشيد يار الله"، في بيان، إن "المرحلة الخامسة من عملية إرادة النصر انطلقت فجر اليوم في صحراء الأنبار، جنوبي الطريق الدولي المحاذي مع محافظتي كربلاء، والنجف إلى الحدود السعودية العراقية، بمشاركة قوات الجيش في قيادة عمليات الأنبار، والحشد العشائري، وأفواج شرطة طوارئ الأنبار، والفوج التكتيكي بشرطة الأنبار وفوج حماية الطرق الخارجية".
وذكر "يار الله" أن "العملية تتم بدعم من القوة الجوية وطيران الجيش وطيران التحالف الدولي، وتهدف إلى تجفيف منابع الإرهاب وملاحقة المطلوبين والعناصر الإرهابية، ولتعزير الأمن والاستقرار في المناطق التي شملتها هذه المرحلة".
جاء ذلك تزامنا مع تداول أنباء عن استخدام طائرات مسيرة وصواريخ كروز أطلقت من العراق في الهجوم على منشآت النفط السعودية، وفقا لما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين في الخليج.
لكن رئيس الوزراء العراقي "عادل عبدالمهدي"، نفى، في بيان، انطلاق طائرات مسيرة استهدفت معملين لشركة أرامكو السعودية، السبت، من بلاده.
وأكد "عبدالمهدي" التزام العراق الدستوري بمنع استخدام أراضيه للعدوان على جواره، مشددا على أن بغداد ستتعامل بحزم ضد كل من يحاول انتهاك الدستور، وشكلت لجنة من الأطراف العراقية ذات العلاقة لمتابعة المعلومات والمستجدات.
ودعا رئيس الوزراء العراقي دول العالم إلى تحمل مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية والاضطلاع بمُبادرات تضع حدّاً لحرب اليمن "التي لا رابح فيها"، حسب تعبيره.
وإزاء ذلك، أجرى "بومبيو" اتصالا هاتفيا مع "عبدالمهدي"، أكد فيه أن "واشنطن لديها معلومات تؤكد أن العراق لم يكن مصدر هجمات أرامكو".
وبحسب نص المهاتفة، الذي كشف عنه مكتب رئيس الوزراء العراقي، الإثنين، فإن "المعلومات التي لدى الأمريكيين تؤكد بيان الحكومة العراقية بأن أراضيها لم تستخدم لتنفيذ الهجمات".
والسبت، أعلنت وزارة الداخلية السعودية استهداف معملين تابعين لشركة أرامكو بمحافظة بقيق وهجرة خريص، شرقي البلاد، بطائرات مسيرة، في حين أعلن الحوثيون، في بيان، مسؤوليتهم عن ما وصفوها بـ"أكبر عملية في العمق السعودي للطيران المسير".
ويوجد في محافظة بقيق -الواقعة على بعد 150 كيلومترا شرق العاصمة السعودية الرياض- أكبر معمل لتكرير النفط في العالم، ويوجد في منطقة خريص -على بعد 190 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من الظهران- ثاني أكبر حقل نفطي في العالم.
وسمى بيان الحوثيين الهجوم على منشأتي أرامكو بـ"عملية توازن الرعب الثانية"، واعتبر أن بنك الأهداف في السعودية يتسع يوما بعد يوم وأنه لا حل أمام الرياض إلا وقف "العدوان والحصار" على اليمن.
المصدر | الخليج الجديد + وكالات