منجم

علماء يحلون لغزا عمره 3300 عام بين بريطانيا ودولة عربية

استطاع خبراء الآثار والباحثين حل لغز عمره 3300 عام، في إحدى الدول العربية، مشيرين إلى أن تاريخه يرجع إلى "العصر البرونزي".

ذكر ذلك موقع "جورنال بلوس"، الذي نشر الدراسة، مشيرا إلى أن اللغز، الذي حير العلماء منذ زمن طويل، تعلق بفلزات من القصدير، عمرها 3300 عام، عثروا عليها في فلسطين الخالية من هذا المعدن.

وامتد العصر البرونزي في الفترة بين 3000 إلى 1200 قبل الميلاد، وهو ما جعل العلماء يبحثون احتمال أن تكون تلك المعادن قادمة من آسيا الوسطى، لكن تحقيقات قام بها باحثون في جامعة ومركز لأبحاث الآثار في ألمانيا عن مفاجأة، بحسب الموقع البحثي المتخصص.

واكتشف العلماء، في الدراسة الأخيرة، أن الصفائح الصغيرة من القصدير، كانت تأتي من منطقة ساحلية، في الجنوب الغربي البريطاني، بصورة تشير إلى وجود طرق تجارية بين أوروبا وشرق المتوسط، في "العصر البرونزي"، طبقا لما نقلته وكالة "سبوتنيك" عن الموقع.

وأشارت الدراسة إلى أن هذا الأمر يسير تساؤلا حول الطريقة، التي تم استخدامها في ذلك الزمان، لجلب ذلك المعدن إلى الشرق الأوسط من بريطانيا، التي تبعد أكثر من 3500 كيلومترا، ويحتاج الذهاب إليها إلى عبور العديد من الموانع المائية.

ولفت الموقع إلى أن القصدير وعددا من المواد الخام مثل خامات الزجاج والنحاس، كانت بمثابة القوى المحركة للتجارة حول العالم، في ذلك الحين، خاصة أن البرونز، المصنوع من القصدير والنحاس، كان جزء من صناعة الأسلحة والمجوهرات.

ويضم فريق الباحثين مجموعة من العلماء من عدة دول في الشرق الأوسط منها فلسطين وتركيا واليونان، بحسب الموقع، الذي أوضح أن حل لغز "العصر البرونزي" جاء نتيجة تكاتف جهودهم مع الباحثين الألمان.

واستطاع العلماء حل لغز العصر البرونزي، عن طريق تحليل تركيب الرصاص والقصدير، التي عثروها عليها في الشرق الأوسط، وتلك الموجودة في مقاطعتي، "كورنوال"وجارتها"ديفون" في أقصى جنوب الجزر البريطانية، ليكتشفوا أنهما متطابقتين، مشيرة إلى أن معظمها بعرض 37 وطول 65 سنتيمترا تقريبا.

وقال الدكتور دانيال بيرجر، أحد الباحثين المشاركين في الدراسة من مركز "كورت إنجلهورن" الألماني: "نتائج ما تم كشفه تحدد أصل معدن القصدير".