صفقات أسلحة سعودية

أين أسلحة السعودية.. الرياض أنفقت 67 مليار دولار على التسلُّح، لكنها فشلت في حماية أهم منشآتها النفطية

قال غاري غرابو، السفير الأمريكي السابق لدى عُمان، إن على المملكة العربية السعودية «توضيح أمور كثيرة» بشأن عدم قدرتها على حماية منشآتها النفطية «الأهم» من هجمات الطائرات المُسيّرة التي وقعت مطلع الأسبوع.

وحسب موقع شبكة CNBC الأمريكية، فقد أنفقت المملكة ما يُقدَّر بنحو 67.6 مليار دولار على الأسلحة عام 2018، وفقاً لمعهد استوكهولم الدولي لبحوث السلام. وقال غرابو، الثلاثاء 17 سبتمبر/أيلول في برنامج “Squawk Box” الذي تبثه شبكة CNBC الأمريكية، إن السعودية تلي الولايات المتحدة والصين مباشرةً في الإنفاق الدفاعي.

قدرات السعودية الدفاعية تثير علامات استفهام

وقال غرابو، الذي كان يشغل من قبل مناصب عليا في السفارات الأمريكية في مدينة الرياض السعودية ومدينة بغداد العراقية: «أعتقد أن القيادة السعودية عليها توضيح الكثير من الأمور حول أن البلد الذي يحتل المرتبة الثالثة من حيث إجمالي الإنفاق الدفاعي… لم يكن قادراً على حماية أهم منشآته النفطية المهمة بدرجة لا يمكنني وصفها، من هذا النوع من الهجمات».

هذا وتُعتبر السعودية واحدة من أكبر الدول المصدّرة للنفط في العالم، وأثارت الأضرار التي لحقت بمنشآتها النفطية مخاوف من انقطاع إمدادات النفط في مختلف أنحاء العالم.

ويُذكر أن أسعار النفط قد ارتفعت بعد هجوم السبت 14 سبتمبر/أيلول على منشأة معالجة النفط التابعة لشركة أرامكو السعودية في بقيق وحقل خريص النفطي القريب منها. 

وأدى ذلك إلى انخفاض إنتاج النفط الخام اليومي بمقدار 5.7 مليون برميل، وهو ما يمثل أكثر من نصف صادرات السعودية اليومية وأكثر من 5% من الإنتاج العالمي اليومي من النفط الخام.

وقد حمّلت الولايات المتحدة  والسعودية  إيرانَ مسؤولية الهجمات.

بعد فشلها في مواجهات طائرات مُسيَّرة

وقال الدبلوماسي السابق الذي أصبح الآن باحثاً مرموقاً في جامعة دنفر: «إننا نتحدث عن طائرات مُسيرة. والطائرات المُسيّرة لا يمكن اكتشافها بهذه السهولة الآن، لكن كان من الضروري أن يروا أن احتمال تعرضهم لهجمات كان قوياً بالنظر إلى الهجمات التي سبق أن تعرضوا لها في منشآت النفط والمطارات وأماكن أخرى». 

لم يكن هجوم يوم السبت هو المرة الأولى التي يُستهدف فيها مصنع بقيق لمعالجة النفط. ففي عام 2006، أحبط حراس الأمن محاولة مسلحي «القاعدة» شن هجوم على المنشأة.

وقال بوب ماكنالي، مؤسس ورئيس شركة Rapidan Energy الاستشارية، إنه شعر «بخيبة أمل، ولكنه لم يُفاجأ» بالهجوم. وقال إنه كان يتوقع من الرياض أن «تزيد من دفاعاتها»، وخاصة بعد محاولة تنظيم القاعدة السابقة مهاجمة منشآتها.

وقال في برنامج «Squawk Box» على شبكة CNBC الثلاثاء 17 سبتمبر/أيلول: «إنه أمر مزعج بعض الشيء أن ينجح هؤلاء الأشخاص في هجماتهم. لقد رأينا تلك الصور التي أصدرتها إدارة ترامب – كانوا غاية في الدقة، وكانوا يعرفون بالضبط ما ينبغي ضربه، وضربوه ببراعة».

وأضاف: «على حد علمنا، يمكنهم العودة. لذلك، لا يوجد سبب يدعو للتخاذل، في رأيي».

ترجمة: عربي بوست