ترجمة: عربي بوست
قالت صحيفة The Daily Mail البريطانية، إن امرأة من ولاية مونتانا، معروفة بركضها، حطَّمت رقماً قياسياً جديداً بشكل غير رسمي، أثناء دفعها عربة أطفالها بينما كانت تُنافس في ماراثون ميسولا.
وتصدرت سنثيا آرنولد، البالغة من العمر 35 عاماً من مدينة بولسون في ولاية مونتانا، عناوين الصحف في العام الماضي، بعدما ركضت نصف ماراثون في ماراثون ميسولا، بينما كانت تدفع أطفالها الثلاثة في عربتهم.
وعادت سنثيا للسباق هذا العام لتحقق هدفاً أصعب، لتجري الماراثون كاملاً بصحبة أطفالها وتحقق رقماً قياسياً عالمياً جديداً في موسوعة غينيس.
ولكي تُحقق ذلك، كان على سنثيا أن تُنهي السباق في أقل من أربع ساعاتٍ وعشر دقائق. وكان عليها أن تركض وهي معلقةٌ كاميرا في عربتها.
نجحت في تحقيق الهدف
وقد نجحت بالفعل في تحقيق ذلك الهدف، وأنهت السباق في ثلاث ساعاتٍ و11 دقيقةً، وفقاً لما ورد في مجلة Women’s Health.
يعني هذا أنها أنهت 42.16 كيلومتر، بسرعة 4.5 دقيقة لكل كيلومتر -وهو رقمٌ مذهلٌ- وكل ذلك وهي تدفع عربة أطفالها.
اعترفت سنثيا، في حديثها لقناة MTN News، أنَّ سباق هذا العام لم يكن هيناً. وقالت: «الأطفال أثقل بعامٍ كاملٍ، وكنت أشعر بذلك، كانت العربة ثقيلةً بحقٍّ هذا العام» .
ويبلغ وزن أبنائها الثلاثة معاً -وأعمارهم ست سنواتٍ، وأربع سنوات، وسنة واحدة- 59 كيلوغراماً. وبإضافة وزن العربة، يُصبح إجمالي الوزن الذي كانت تدفعه وصولاً لخط النهاية نحو 84 كيلوغراماً.
وتابعت: «أفضل ما حدث هذا العام هو وجود الكثير من المشاهدين الذين كانوا يعرفون ما فعلته العام الماضي، وأنني سأخوض الماراثون كاملاً هذا العام، لذا كان هناك الكثيرون يقولون لي أشياء شخصية، ويحدثونني عن الموضوع، وتلك كانت تجربةً جميلةً» .
كانت أم الأطفال الثلاثة تواجه كذلك تحدي إبقاء أطفالها سعداء أثناء السباق، الذي كانت تتوقع إنهاءه في ثلاث إلى أربع ساعاتٍ.
إذ إن أطفالها تعودوا على البقاء في العربة لنصف ماراثون، لذا كانت مضاعفة الوقت الذي سيقضونه في العربة خلال الماراثون الكامل تُقلق سنثيا.
وتابعت متحدثةً عن طفلتها الكبرى: «لذا، كان ذلك تحدياً كبيراً يواجهنا، وهنا يأتي دور مارغريت. فكرت في أنها قد تقرأ لهم، هم يُحبون كتاب I-spy، لذا يمكنها أن تبدأ لهم حكايته متى شعروا بالتعب أو بالضجر» .
ليست المرة الأولى التي تحقق فيها هذا الرقم
في يوليو/تموز الماضي، جرت سنثيا نصف ماراثونٍ في ماراثون ميسولا، مسجلةً كذلك رقماً قياسياً عالمياً بينما كانت تدفع أطفالها الثلاثة كذلك.
ولم تأتِ فكرة تحقيق الأرقام القياسية من سنثيا، التي كانت تركض في سباقات المضمار منذ كانت طالبةً في المدرسة والجامعة، وإنما أتت من زوجها، قبل أن يُرزقا بطفلهما الثالث.
قالت سنثيا لمجلة Runner’s World العام الماضي: «قال لي: يجدر بك محاولة تحقيق ذلك الرقم العالمي الثلاثي في نصف ماراثون، سيكون ذلك رائعاً، سيكون جميلاً للأطفال» .
لكن سنثيا لم تخض تلك السباقات المتعددة لتُسجل الأرقام القياسية فقط.
قالت سنثيا في وقتٍ سابقٍ خلال حديث إلى المجلة إنها تُريد تعليم أبنائها أن يعيشوا بأسلوب حياةٍ صحيٍّ ونشيطٍ منذ البداية.
وقالت: «لا ينبغي التضحية بأسلوب الحياة ذاك إذا رُزقت بأبناءٍ، وينبغي للأبناء إدراك أن اتخاذ خياراتٍ من هذا النوع أمرٌ مرحٌ وطبيعيٌّ وجيدٌ» .
لذا بدلاً من قضاء صباحات أيام الأحد في مشاهدة الرسوم المتحركة والبقاء في السرير، كانت توقظ أبناءها ليُشاهدوا كيف يُمكن أن يكونوا نشيطين في عطلات نهاية الأسبوع.
وتحمل سنثيا الآن ثلاثة أرقامٍ قياسيةٍ عالميةٍ باسمها، حصدتها كلها بدفع عربة أطفالها.
ونظراً إلى أن الأطفال يكبرون، قالت سنثيا في حديثها إلى قناة MTN News، إن هذا كان سباقها الأخير على الأغلب.