أعلن المكتب الرئاسي لكوريا الجنوبية أن الرئيس مون جيه إن، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان ناقشا خلال مكالمة هاتفية تعزيز الشراكات في مكافحة الإرهاب، وأن ولي العهد طلب من كوريا الجنوبية المساعدة في خطة لتعزيز نظام الدفاع الجوي لبلاده.
ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية عن المكتب الرئاسي لكوريا الجنوبية أن "الرئيس مون جيه إن وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتفقا اليوم الأربعاء، على تعزيز الشراكات في مكافحة الأعمال الإرهابية مثل الهجوم الأخير بطائرات مسيرة على منشآت نفطية في المملكة العربية السعودية".
وأضاف أن "ولي العهد السعودي طلب مساعدة كوريا الجنوبية في خطة لتعزيز نظام الدفاع الجوي لبلاده".
وبحسب الرئاسة الكورية، أكد الرئيس مون أن "كوريا الجنوبية تدعم الجهود العالمية لاجتثاث الإرهاب، وأن مثل هذا الهجوم الذي يهدد أمن الطاقة الدولي يجب أن لا يتكرر".
واستوردت كوريا الجنوبية في العام الماضي 323 مليون برميل من النفط الخام من السعودية، وهو ما يمثل حوالي 30% من إجمالي وارداتها النفطية، حسب البيانات الرسمية.
وأبلغ ولي العهد السعودي مون بأن إنتاج بلاده من النفط الخام قد انخفض إلى النصف بسبب الهجوم الأخير، لكن سيكون من الممكن استعادة الإنتاج بنسبة "100%" خلال 10 أيام.
وتبنت جماعة "أنصار الله"، السبت الماضي، هجوما بطائرات مسيرة استهدف منشأتين نفطيتين تابعتين لعملاق النفط السعودي "أرامكو" في "بقيق" و"هجرة خريص" في المنطقة الشرقية للسعودية.
إلا أن المتحدث باسم التحالف العسكري الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن، تركي المالكي، قال إن التحقيقات الأولية في الهجوم على منشآت نفطية في المملكة تشير إلى أن الأسلحة المستخدمة إيرانية، مضيفا أن "مصدر إطلاق الطائرات المسيرة لم يكن اليمن، ويتم الآن التحقق من مصدر إطلاقها"، لافتا إلى أن الطائرات المسيرة التي تستخدمها جماعة "أنصار الله" اليمنية، إيرانية الصنع من طراز "أبابيل".
وأعلنت وزارة الدفاع السعودية أنها ستعقد مؤتمرا صحفيا، مساء اليوم الأربعاء، ستكشف من خلاله أدلة تؤكد تورط إيران في الاعتداء التخريبي الذي استهدف منشأتي شركة أرامكو في السعودية، وفقا للتلفزيون السعودي الرسمي.